الاقتراع للصوص يدخلهم الى السلطة ومن هنا تبدأ مشكلة لبنان... | أخبار اليوم

الاقتراع للصوص يدخلهم الى السلطة ومن هنا تبدأ مشكلة لبنان...

انطون الفتى | الخميس 23 نوفمبر 2023

الأعور: الخلل الكبير موجود في الشعب الذي يرمي صوته لتلك القوى

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

 

رغم الظروف المحلية والإقليمية والدولية الضاغطة، والتي تتطلّب تغييراً كبيراً في مستوى الكلام السياسي، تخوض بعض الأطراف السياسية "حملاتها" السياسية أو الرئاسية... بطريقة غير مقبولة.

فبمثال بسيط ومُختَصَر، ليس مقبولاً لشخصية سياسية تعتبر نفسها "كبيرة جدّاً"، أن تقول إن حظوظها هذه أو تلك مرتفعة استناداً الى أن ذلك لا يشكّل استفزازاً للأميركيين مثلاً، او لأنها صديقة للولايات المتحدة الأميركية، أو لأوروبا، أو حتى للإيرانيين، والعرب، والأتراك... أو "غير عدوّة" لهم في حدّ أدنى.

فاللبنانيون يحتاجون الى شخصيات "سلطوية" من مستويات أخرى، تفكّر بتصحيح اليوميات اللبنانية، وبتوفير الحاجات المُتزايِدَة، وليس الى من يشكّل مصلحة لـ X أو عدم استفزاز لـ Y من الدول في الخارج.

 

إفلاس البلد

شدّد النائب السابق فادي الأعور على أنه "كان يتوجّب أن تتوفّر مقاربة واضحة لتلك الأمور على المستوى العام منذ سنوات، لا سيّما بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان، والثورة التي سُمِّيَت ثورة، بينما زادت البلاء على اللبنانيين".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا قوّة موجودة على الساحة اللبنانية اليوم تمتلك خطة ورؤية حول فكرة الإنقاذ للبلد، باستثناء المقاومة لأنها تقوم بدورها في مواجهة العدو الإسرائيلي. فوحدها المقاومة تمتلك مشروع مواجهة، بينما ليس لدى كافة القوى الأخرى أي فكرة، أو انها لا تريد أن تفكر بكيفية الوصول الى تفاهمات تأخذ لبنان الى شاطىء الأمان. فباقي القوى تسبّبت بإفلاس البلد وبتدمير الإدارة بكل شيء فيه".

 

من الناس...

ولفت الأعور الى أن "مشكلة لبنان هي في أن القوى التي تتحكم بكل شيء فيه، هي قوى تقوم على الحصة، وعلى تحصين وضعيّتها الخاصّة، بموازاة نوع من العلاقات الخارجية التي تخدم "أجندات" خارجية لا الوضع الداخلي. ومن هذا المُنطَلَق، إذا نظرنا الى الوضع الصحي وكل باقي المواضيع اليوم، نلاحظ الغياب التام لشيء اسمه دولة. ولذلك، لا مجال لانتظار أي شيء إيجابي من هذه السلطة. فلبنان بحاجة الى عملية تغيير كبيرة جداً، وليتمّ هذا التغيير، يجب أن تتغيّر القوى السياسية التي تتحدث بإسم اللبنانيين أولاً. ولكن للأسف، لا يزال اللبنانيون يقترعون للقوى الطائفية والمذهبية وقوى اللّصوص التي سرقت المال العام".

وختم:"لا دولة في لبنان حالياً بل عصابة موصوفة. والعصابة تلك لا يمكنها أن تحسّن أوضاع الناس. هذا مع العلم أن الشعب مسؤول أيضاً عن الاستزلام لتلك الطبقة، وهو ما لا يسمح له بالاعتراض على أفعالها. وحتى إن الخلل الكبير موجود بالشعب الذي لا يعمل على إصلاح الدولة، بل يرمي صوته لتلك القوى. فالاقتراع لعصابة أو للصوص يدخلهم الى السلطة، ولا يمكن مطالبتهم بأن يتصرفوا بعكس لصوصيّتهم في تلك الحالة. وبالتالي، لا مجال لأي تغيير إلا إذا انطلق من الناس".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار