أكثر من مليار مُسلِم يقاتلون إسرائيل فهل أزاحت تل أبيب "الكابوس الصاروخي" عنها؟... | أخبار اليوم

أكثر من مليار مُسلِم يقاتلون إسرائيل فهل أزاحت تل أبيب "الكابوس الصاروخي" عنها؟...

انطون الفتى | الجمعة 24 نوفمبر 2023

مصدر: من دون حلّ شامل سيجد الإسرائيليون أنفسهم في مواجهات دائمة مع تنظيمات جديدة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بمعزل عن نتائج تطبيق الهدنة في غزة، وعن مدى إمكانية تجديدها أو لا، أو عن احتمالات أن تكون الحرب انتهت بنسبة كبيرة فعلياً أو لا، نعود الى وحدة الساحات، وهي فكرة بدأت تُقلق إسرائيل منذ مرحلة ما بعد حرب تموز 2006 تحديداً.

 

تكثيف المناورات

ففي ذلك الوقت، اعتبر محور "المُمانَعَة" أنه خرج منتصراً من الحرب، وبدأت الأحاديث عن جبهات "ربط صاروخي". ورغم أن جولات التصعيد العسكري في غزة بين عامَي 2008 و2014 تحديداً، أبقَت هذا المشروع سجين الكلام السياسي، إلا أن بعض الصواريخ كانت تنطلق من لبنان في بعض المرات، أو من سوريا في مرحلة ما بعد اندلاع الحرب فيها، باتّجاه إسرائيل أو مواقع إسرائيلية، خلال بعض أيام معارك غزة قبل سنوات.

ولكن بقيَت تلك الفكرة (وحدة الساحات) كسلاح سرّي ضدّ إسرائيل، دفعها الى تكثيف مناوراتها العسكرية خلال السنوات الماضية، من أجل التعامل مع هجمات تنطلق إليها من جبهات عدّة.

 

مسألة ضعيفة

باعتراف أكثر من مُراقِب، شكّلت حرب 7 أكتوبر 2023 "وجهاً جديداً" من الحروب الإسرائيلية ضدّ حركة "حماس"، ومساحة اختبار لوضع ما يُعرَف بوحدة الساحات على سكة التطبيق.

ولكن رغم الهجمات التي انطلقت على إسرائيل من جنوب لبنان، ومن سوريا والعراق واليمن (بنِسَب أقلّ من لبنان)، بدَت وحدة الساحات مسألة ضعيفة، وخاضعة لقنوات التواصُل السياسي الغربي - الإيراني، والدولي - الإيراني، ولما يمكنه أن يكون مُتاحاً أو لا، نظراً لانتشار القواعد الأميركية والغربية في المنطقة، ولسرعة وقدرة تل أبيب على التعامُل مع التهديدات بشكل عام.

وانطلاقاً مما سبق، هل يكون الهدف من وحدة الساحات سقط خلال حرب 7 أكتوبر 2023، وهو بثّ الرّعب في إسرائيل وجيشها لمنعها من مهاجمة أفرقاء "المقاومة"؟ وهل ساهمت تلك الحرب باختبار مدى إمكانية وفاعلية تلك الفكرة، وبتخفيف حدّة وقعها النفسي على تل أبيب مستقبلاً؟

 

 

تبريد...

نبّه مصدر خبير في الشؤون الدولية الى أن "الأخوان المسلمين غير مقبولين سلطوياً وشعبياً في بلاد العرب عموماً، وعلى اختلافها السياسي. فتركيا هي راعٍ مهمّ جدّاً لهم، بالإضافة الى الدور الإيراني في هذا المجال أيضاً. وهذا ما أثّر على عدم حماسة الدول العربية للقيام بمبادرات واسعة وسريعة من أجل غزة، وصولاً الى حدّ عدم رغبة سوريا بإظهار أي ردّة فعل ملموسة، وذلك لأن الطرف المُقاتل هناك هو "حماس" التي تدور في فلك هذا التنظيم".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "ما ساهم بتبريد استراتيجيّة وحدة الساحات أيضاً، هو أن "حماس" تعمل بفلك التنظيمات الشيعية، فيما تلك الأخيرة مرفوضة عربياً أيضاً".

 

تنظيمات جديدة

ورأى المصدر أنه "يمكن للعمليات العسكرية أن تبدأ في غزة بعد انتهاء الهدنة، خصوصاً إذا فشلت المساعي السياسية التي تجري حالياً بشكل كبير. فإسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية سياسياً وديبلوماسياً وعسكرياً واستخباراتياً واقتصادياً. هذا مع العلم أن الحرب هناك قد تُستكمل بالإطاحة بـ (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو من الحُكم".

وختم:"ستستمرّ الحروب انطلاقاً من واقع أساسي، وهو أن أكثر من مليار مُسلم حول العالم يقاتلون إسرائيل. فالمسألة لا تتعلّق بحركة "حماس" حصراً، ومن دون حلّ سياسي شامل بين تل أبيب والدول الإسلامية، سيجد الإسرائيليون أنفسهم في مواجهات دائمة مع تنظيمات مسلّحة جديدة".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار