بيئة "فتح" تهلّل لـ "حماس" وتتمنّى انتصارها... مستقبل فلسطين الجديد! | أخبار اليوم

بيئة "فتح" تهلّل لـ "حماس" وتتمنّى انتصارها... مستقبل فلسطين الجديد!

انطون الفتى | الإثنين 27 نوفمبر 2023

مصدر: جمود بين نهاية "فتح" وعجز "حماس" عن أن تكون بديلها

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

مشهد أساسي تخرج به جولات تبادل الأسرى الحالية بين إسرائيل وحركة "حماس"، وهو أن حركة "فتح" شاخت وانتهت عملياً، ما يعني ضرورة بَدْء الحديث عن سلطة فلسطينية في مستقبل قريب، وعن دولة فلسطينية في مستقبل أبْعَد، بظروف وشروط "حمساوية"، يفرضها الأمر الواقع.

فالبيئة الحاضنة لـ "فتح" في الضفة الغربية تهلّل لـ "حماس"، ولصمودها، ولتسبُّبها بصفقات تبادل أسرى، وهو ما يجعل الحركة ("حماس") اللاعب رقم 1 في غزة والضفة وفي النفوس الفلسطينية عموماً، منذ الآن والى ما بعد مدّة زمنية قد تطول كثيراً.

 

استعراض عسكري

هذا فضلاً عن أن الناس حول العالم ينظرون الى عناصر "حماس" وهم يفرجون عن الأسرى الإسرائيليين، ويرافقونهم في مشاهد أقرب الى استعراض عسكري للحركة في عزّ الحرب مع إسرائيل، وليس خلال حقبة توقّف فيها إطلاق النار والعمليات العسكرية بشكل رسمي. وهذا اختراق كبير لـ "حماس" على الساحة الفلسطينية أولاً، وعلى ساحات كل التنظيمات المسلّحة المدعومة من إيران، ثانياً. فالى أي مدى يمكن لـ "فتح" أن تقول "لا" لـ "حماس" بعد اليوم؟ والى أي مدى يجب التعامل معها ("فتح") كحركة انتهت بحُكم الأمر الواقع لصالح "حماس"؟

 

جمود...

أكد مصدر مُطَّلِع أن "حركة "فتح" شاخت بالتأكيد. ولكن من المُبكر القول إن حركة "حماس" باتت هي البديل منها".

وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "البديل يحتاج الى رعاية، وهذه غير متوفّرة لـ "حماس" حالياً. والمعادلة الآنية هي هذا الجمود بين نهاية "فتح" من جهة، وعجز "حماس" عن أن تكون بديلها، من جهة أخرى".

 

الأميركيون

وشدّد المصدر على أنه "لا يمكن للرعاية القطرية والتركية والإيرانية أن تمكّن "حماس" من الاستيلاء على الملف الفلسطيني بالكامل. فالحركة بحاجة الى تحسين علاقاتها بالسعودية والإمارات بشكل إضافي وكبير أيضاً، وباعترافهما بها ككمثّل شرعي جديد للشعب الفلسطيني. ونحن لم نصل الى تلك الحالة بَعْد".

وأضاف:"يمتلك الأميركيون كلمة فاصلة في الملف الفلسطيني أيضاً. فلولا الولايات المتحدة الأميركية، لما كان حصل أي نوع من العلاقات بين إسرائيل و"فتح" خلال الثمانينيات تحديداً. وتلك العلاقات هي التي حرّكت وطوّرت الملف الفلسطيني خلال العقود والسنوات الماضية، رغم الفشل في التوصُّل الى حلّ نهائي. ولكن الأمور لا تُدار بالعاطفة، وهي تحتاج الى رعاية واسعة، والى دور أميركي كبير".

وختم:"الحديث عن قيام دولة فلسطينية لا يزال مُبكراً الآن أيضاً. فمن يقبل بتأسيسها اليوم؟ وكيف؟ وأين تحديداً؟ وما هي سُبُل النجاح فيها طالما أن لا مشروع ملموساً للسلام على مستوى المنطقة عموماً حتى الساعة؟ لا يمكن معرفة النتيجة النهائية لحرب 7 أكتوبر إلا عند نهاية كل شيء، والاتّفاق التام على المستقبل".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار