بين سفينة إسرائيلية ومدمّرة أميركية... هل "تبرد" غزة لـ "تسخن" مياه الخليج؟ | أخبار اليوم

بين سفينة إسرائيلية ومدمّرة أميركية... هل "تبرد" غزة لـ "تسخن" مياه الخليج؟

انطون الفتى | الإثنين 27 نوفمبر 2023

مصدر: لا مجال لإنهاء الحرب في القطاع حالياً مهما تجدّدت أيام الهدنة

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل انتهت الحرب في قطاع غزة على شكل هدنة إنسانية، وبما يسمح ببَدْء أخرى غيرها في الخليج هذه المرة، وبين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، بعدما أمّنت تسوية بكين إبقاء دول الخليج بعيدة من أي مواجهة مباشرة أو غير مباشرة مع طهران؟

 

لا ضمانات

فبعد الإعلان عن التوصُّل الى هدنة في غزة، وبموازاة ارتفاع حظوظ ومجالات تمديدها، يتصاعد منسوب التوتّر في مياه الخليج، مرّة بسبب سفينة إسرائيلية، ومرّة بسبب مدمّرة أميركية، بمعيّة حالة من عدم اليقين الأمني والاقتصادي التي تضرب الممرّات المائية هناك.

وإذا كانت الأمور لا تزال مضبوطة بنسبة معيّنة حالياً، إلا أن لا شيء مُستداماً بشكل نهائي في مثل تلك الظروف. كما أن لا شيء مضموناً بالضرورة، إذا انزلقت الأحداث الى ما يصعب التحكّم به من جانب كل الأطراف مستقبلاً.

 

روسيا والصين

وانطلاقاً من هذا الواقع، ما الجدوى من تحريك مياه الخليج التي كانت لا تزال "راكدة" بنسبة مقبولة، حتى الأمس القريب؟ وهل تشتعل المنطقة هناك بالفعل؟ وما هي الأثمان النهائية الممكنة من جراء إشعالها؟ ومن هي الأطراف صاحبة المصلحة الكبرى بحدوث ذلك؟ ولماذا؟

إذا أخذنا في الاعتبار مصلحة روسيا باشتعال الممرّات البحرية في منطقة الخليج، وبرفع فاتورة تلك التطورات على القوات والمصالح الأميركية في المنطقة، نجد أن ذلك قد يهدّد الإمدادات النفطية وغير النفطية للصين أيضاً، وهي أحد أكبر شركاء موسكو في مرحلة ما بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. وهو ما يعني أن لا مصلحة روسيّة أو حتى إيرانية في حصول ذلك.

كما أن بكين لن تتأخّر عن استعمال نفوذها على طهران في مثل تلك الحالة، بهدف لجم أي توتّر في منطقة الخليج، وللحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للدول العربية الخليجية التي تعمّق علاقاتها الاقتصادية بالصين.

 

حرب غزة مستمرّة...

أشار مصدر خبير في الشؤون الأمنية الى أن "الحوثيين هم أصحاب القدرة على التأثير في الأحداث الخليجية في الوقت الراهن. ولكن لا مجال لتبريد جبهة غزة وإشعال منطقة الخليج، إذ توجد تسوية أميركية - إيرانية واضحة، رغم التصريحات الاستفزازية والصدامية المُعلَنَة بين الأميركيين والإيرانيين، ولا مصلحة لدى الطرفَيْن بحصول أي اهتزاز في منطقة الخليج. فواشنطن وطهران تعملان على مزيد من التسويات، ولا تريدان التّصعيد".

وذكّر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأن "لا مجال لإنهاء الحرب في قطاع غزة حالياً بَعْد، مهما تجدّدت أيام الهدنة. فنهاية هذه الحرب لن تحصل إلا بتسوية، فيما لا تسوية سياسية متوفّرة أو مُمكنة حتى الساعة. وبالتالي، لسنا في مرحلة تمهيدية لإنهاء الحرب سريعاً الآن".

وختم:"لا دور لروسيا والصين في أي توتّر عسكري حصل ويحصل في المنطقة عموماً، منذ 7 أكتوبر وحتى الساعة. قد تربح موسكو وبكين من جراء مفاعيل تلك التوتّرات، ولكن في المستقبل. ولا قدرة لديهما على التأثير في شيء حالياً، ولا على الاستثمار فيه بشكل مباشر خلال وقت قريب".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة