لبنان الى الحرب أو لا... احتمالات كثيرة والنتيجة واحدة... | أخبار اليوم

لبنان الى الحرب أو لا... احتمالات كثيرة والنتيجة واحدة...

انطون الفتى | الثلاثاء 28 نوفمبر 2023

مصدر: لن تخاطر إيران بفقدان لبنان عبر الانزلاق الى حرب غزة

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل ينجح لبنان برسم مستقبل "مُشرق" له بمعزل عن تطوّرات أيام الحرب والهدنة في قطاع غزة، وبمعزل عن المدّة التي يمكن أن تُجدَّد فيها تلك الهدنة، وبغضّ النظر عن الوقت الفاصل بين تحقيق وقف نهائي لإطلاق النار هناك، أو بين الاستمرار في المعارك؟

 

انتخاب رئيس

طبعاً، الجواب لا يتعلّق بمدى إمكانية نجاح اللبنانيين في انتخاب رئيس للجمهورية، ولا بالتوافُق على مستقبل الشغور أو عدم الشغور في بعض المناصب، بل بواقع هذا البلد الفاقد لكل مقوّمات إيجاد هوية خاصّة له، مع النجاح في فرضها.

فبين أفكار وحلول تميل لصالح التوجّهات الإيرانية في لبنان، وبين اتّفاقات أميركية - إيرانية - أوروبية، تُبقي للنّفوذ الإيراني وضعيّة الأقوى في بلدنا، نتحرّك ضمن المُتاح والمتوفّر، عالمين أن الحلّ اللبناني الحقيقي غير ممكن أبداً، في الوقت الحالي على الأقلّ.

 

الى الحرب؟

فهل ينزلق لبنان الى الحرب في قطاع غزة في ما لو تجدّدت العمليات العسكرية مستقبلاً، وكردّة فعل "استكمالية" لجبهة الاستنزاف التي عصفت باللبنانيين وبمصالحهم، بين 7 تشرين الأول الفائت، واليوم السابق لأول أيام الهدنة في غزة؟

 

تجدُّد العمليات العسكرية

اعتبر مصدر سياسي أن "إمكانية تمدُّد الحرب من غزة الى لبنان أو لا مرتبطة بردّة فعل إيران فيه، فيما تُفيد الوقائع بأن البلد مرتبط بقرار إيراني واضح. فهل تريد طهران توسيع الحرب، والدخول بمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية بسبب غزة أو لا؟ الجواب حتى الساعة هو لا".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لبنان منفصل عن غزة التي ستستمرّ فيها الحرب. فحركة "حماس" ستحاول أن تُطيل فترة الهدنة الى أقصى حدّ ممكن، وباستمرار، بينما ستحاول الولايات المتحدة الأميركية من جهتها أيضاً أن تستردّ أكبر عدد ممكن من الأسرى لدى "حماس". ولكن لو طالت مدّة الهدنة الى 10 أو 15 يوماً أو أكثر، ففي أي لحظة قد نشهد انطلاق المعارك العسكرية من جديد".

 

لن تُخاطر

وأشار المصدر الى أن "إيران لن تدخل الحرب، وهي ستحاول أن تقوم باتّفاقات وتسويات على حسابها. ولبنان من ضمن تلك التسويات، التي ستبيع وتشتري فيها طهران بشروط وشروط مضادّة".

وختم:"إيران لا تُمسك بقطاع غزة عقائدياً وعسكرياً بنسبة 100 في المئة، بل هي تُمسك بلبنان سياسياً وأمنياً، ولن تخاطر بفقدانه عبر الانزلاق الى حرب مباشرة في القطاع (غزة)، ستُفقدها الكثير من مصالحها ومفاوضاتها وتسوياتها مع الأميركيين والغربيين".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة