أخطاء في الصواريخ... هكذا قد يسقط العالم أجمع في الأتون الى ما لا نهاية! | أخبار اليوم

أخطاء في الصواريخ... هكذا قد يسقط العالم أجمع في الأتون الى ما لا نهاية!

انطون الفتى | الأربعاء 29 نوفمبر 2023

نادر: لا حلّ حقيقياً لهذه الحرب إلا بشكل سياسي

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تحدثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قبل أيام، عن أن هناك أدلة تشير إلى أن الانفجار الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين في المستشفى المعمداني بغزة في 17 تشرين الأول الفائت، نتج عن قذيفة صاروخية "على ما يبدو"، تشبه تلك التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية المسلّحة في العادة، والى أن نتائج تحقيقها في الانفجار استندت الى مراجعة الصّور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الاصطناعية، والى مقابلات مع شهود وخبراء.

 

حرب عالمية

وبمعزل عن الاحتجاجات الفلسطينية على هذا الكلام، وعن مدى دقّة أو عدم صدق تلك المعطيات، وبعيداً من الجانب السياسي أو غير السياسي فيه، نسأل بالمُطلَق عمّا لو أصاب أي صاروخ أو مقذوف عن طريق الخطأ، أحد المواقع الدينية أو العسكرية أو المدنية الحسّاسة، أو إحدى القواعد أو المنشآت التي تُحيط بها الكثير من الممنوعات والخطوط الحمراء، في أي يوم من الأيام، بشكل سيتسبّب بإشعال حرب كبرى، عالمية ربما، لن تقف عند حدود الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" في تلك الحالة.

فالأخطاء العسكرية واردة في كل الحروب، ومن جانب كل الجيوش والتنظيمات المسلّحة، بحسب كل الخبراء في المجالات العسكرية والأمنية. وبما أن للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني نكهة دينيّة تميّزه عن كل باقي الحروب والصراعات في العالم، فإن أي خطأ بصاروخ إسرائيلي أو فلسطيني قد يُصيب مكاناً حسّاساً جداً، قد يتسبّب بمواجهة "إبادة" للبشرية.

 

أخطاء

أوضح العميد المتقاعد جورج نادر أن "الأخطاء تحصل في عالم السلاح أحياناً، إما بخطأ في تصنيع الصواريخ والأسلحة، أو في توجيهها وإدارتها من قبل الشخص الذي أطلقها".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "بالنّسبة الى الصاروخ الذي أصاب المستشفى المعمداني في غزة، لا يمكن لأحد أن يؤكد أي رواية ولا أن ينفيها بالمُطلَق، إذا كان لم يتتبّع الصاروخ بشكل دقيق في ذلك اليوم، وإذا كان لم يكشف على الموقع بعد إصابته. ولكن سقوط نحو 800 إصابة بين قتيل وجريح، يستبعد فرضيّة سقوط صاروخ عن طريق الخطأ هناك، ويدعم فرضيّة تعرُّض الموقع لقصف، إذ من المستحيل أن يسقط هذا العدد الكبير من الخسائر البشرية، بصاروخ واحد".

 

حرب دينية

ولفت نادر الى أن "هامش الأخطاء في الأسلحة المُصنَّعَة من قِبَل شركات عالمية مشهود لها بالنوعية والجودة والتكنولوجيا، والتي تنتج أفضل أنواع السلاح في العالم، يبقى موجوداً أيضاً في بعض الأحيان. والخطأ قد يحصل بسبب حشوة الصاروخ إذا كانت ناقصة مثلاً، إذ تعرقل وصوله الى المسافة اللازمة في تلك الحالة، أو بسبب التوجيه، أو بسبب التشويش عليه إذا كان مُوجَّهاً إلكترونياً وتلقّى تشويشاً إلكترونياً، أو لأسباب أخرى أيضاً".

وأضاف:"إذا أصاب أحد الصواريخ موقعاً دينياً يشكل رمزاً كبيراً، في أي يوم من الأيام، فإنه سيتسبّب بكارثة طبعاً، وسيغيّر كل أنواع الكلام، حتى ولو قيل إن ذلك حصل عن طريق الخطأ. ويمكن لهذا الأمر أن يتسبّب بحرب دينية لن تكون سهلة أبداً".

 

حلّ سياسي

وعن نتائج الهدنة ومستقبل الحرب في غزة، أجاب نادر:"أستبعد حصول هدنة طويلة الأمد هناك. فإسرائيل قد تجدّد الحرب في اليوم التالي لحصولها على الرهائن. ولكن هنا يكمن ذكاء "حماس" التي لن تعيدهم كلّهم، بل ستترك الرهائن العسكريين لديها".

ورأى أن "حماس تفاوض بشكل ذكي، إذ يتمّ الإفراج عن الأسرى بشروطها. فإسرائيل خسرت الحرب على كل المستويات، وأما "حماس" فقد ربحتها معنوياً وديبلوماسياً، ورغم أن ربحها يلامس حدّ الهزيمة بسبب الثمن الكبير، وهو الخسائر البشرية الضخمة، والدمار الكبير في غزة".

وختم:"لا حلّ حقيقياً لهذه الحرب إلا بشكل سياسي، إذ ليس بمقدور أي طريف أن يُبيد الآخر. هذا فضلاً عن أن كل الحروب تنتهي بحلّ سياسي مهما طالت مدّتها الزمنية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار