اقامت حركة "امل" في الهرمل قاعة الامام الصدر، ندوة فكرية لمناسبة ذكرى شهادة السيدة الزهراء، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني وكوادر حركية وكشفية ...
واعتبر الفوعاني، ان "حركة أمل تنطلق من فهم واع لحركة التاريخ وتعمل على ضرورة المواكبة الشاملة لقضايا الإنسان والحق في مواجهة العدوانية والتسلط والظلامية وان الإيمان الحقيقي بالله يتجلى من خلال الإيمان بالانسان والوقوف الى جانب المعذبين والمحرومين وكانت انطلاقة حركة أمل بين شهادة الامام الحسين في ذكرى الاربعين في بعلبك وشهادة السيدة الزهراء في مدينة صور والسيدة الزهراء مثلت قمة الرقي الانساني والأخلاقي والسلوك الاجتماعي الواعي،فكانت مثال المرأة التي حملت همّ الدعوة فاستحقت لقب:ام ابيها صبرا،وعزيمة،وتربية، وعنفوانا ووعيا فكانت هذه المسيرة التي فهمها الامام موسى الصدر بضرورة بناء مجتمع متماسك وانسان يهتم بقضايا المجتمع ،غير بعيد عن قضايا الناس والانحياز إليهم".
واستعرض مراحل العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان وصولا الى طوفان الاقصى، حيث جاءت هذه العملية لتؤكد صوابية منطلقاتنا وخياراتنا وان المقاومة وبالمقاومة فقط نستطيع ان نواجه التحديات المحدقة، والمراجل السابقة تؤكد ثوابت المنطلقات الفكرية التي اراد الامام موسى الصدر ان تشكل الارضية الحقيقية للانتصار ..حيث بدا واضحا السعي الحثيث من العدو لتهويد القدس،،وبناء المستوطنات وتهجير الفلسطينين وفرض التطبيع وتضييع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف،وصولا إلى لبنان واستمرار احتلاله لارض لبنانية ... فكان طوفان الأقصى يغير المجرى التاريخي، ويقضي على الاحلام الصهيونية،ويزعزع الكيان الغاصب،ويعيد الوهج للقضية وعدالتها، وهذا ما بدا واضحا في مواقف الكثير من الدول التي اعادت النظر بمواقفها،وجاءت المقاومة لتؤكد ان كل الخيارات لا قيمة فعلية لها، وان المقاومة طريق التحرير والانتصار واسقاط كل الرهانات بتضييع البوصلة الحقيقية،وان كل الرهانات سراب ،وان وهج المقاومة يسطع مجددا وان شرف القدس يابى ان تتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء وان المقاومة للعدو تنطلق من الأظافر والسلاح المتواضع وصولا إلى توازن الرعب حيث مئات الآلاف من الصهاينة باتوا يفكرون جديا بالعودة من حيث اتوا، فلسطين لأهلها وستعود لهم".
ورأى الفوعاني، ان "المقاومة في لبنان أثبتت مجددا قدرتها على افشال المخططات الصهيونية، واستطاعت ان تثبت مجددا جهوزيتها وقدرتها الردعية،وجاءت ضربات المقاومة موجعة لهذا الكيان الغاصب فيما لجأ العدو كعادته الى ارتكاب المجازر المروعة واستهداف الآمنين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والتدمير الهمجي وعدم تحقيق اي إنجاز، بل تخبط واضح وضياع صورته أمام العالم واحباط على مستوياته الداخلية،وسقوط مدو لمنظومته الإعلامية التضليلية".
وأشار الى ان "الرئيس نبيه بري ومنذ اللحظة الأولى للعدوان المستمر على فلسطين ولبنان مازال يؤكد على ضرورة حفظ الوطن والتمسك بالمقاومة والوحدة الوطنية وضرورة الاستفادة من المناخات لإنجاز كافة الاستحقاقات الدستورية ولاسيما انتخاب رئيس للجمهورية وضرورة ان يقتنع البعض بتنحية خلافاتهم وانانياتهم جانبا ويعود هذا البعض الى تغليب المصلحة الوطنية ولاسيما في هذه المرحلة الدقيقة".