"الحوثيون"... استثمار بمشروع عالمي يبحث عن بدائل من البحر الأحمر؟؟؟ | أخبار اليوم

"الحوثيون"... استثمار بمشروع عالمي يبحث عن بدائل من البحر الأحمر؟؟؟

انطون الفتى | الإثنين 04 ديسمبر 2023

مصدر: جبهة لن تكون فعّالة كاللبنانية ولكنها مُقلِقَة لجميع الدول

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تطرح الهجمات "الحوثية" المُواكِبَة لحرب غزة تحدّيات كثيرة، تتجاوز الاهتمام بالملاحة في البحر الأحمر حالياً، لتطال مستقبل هذا البحر كممرّ تجاري متعدّد الجنسيات والاستعمالات، في مدى بعيد.

 

مستقبل العالم

فالسّفن والقطع البحرية التي تتعرّض للنار ليست عسكرية حصراً، بل هي مدنية وتجارية أيضاً، وهذا تصعيد مُتزايد قد يزداد أكثر، على وقع الحرب في قطاع غزة.

ولكن لا يمكن اختزال مستقبل العالم والتجارة الدولية بالحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، ولا بالتنظيمات العسكرية المُشارِكَة في المواجهة الحالية، وهو ما يعني أن الشركات والمؤسّسات الدولية قد لا تتعامل مع البحر الأحمر مستقبلاً، من باب التفهُّم لمدى طويل، في عالم ماضٍ في البحث عن البدائل وبدائل البدائل لكل شيء، وسط تغييرات جيوسياسية ضخمة.

 

بدائل؟

فمفاعيل مشاهد المسيّرات والصواريخ والانفجارات والسطو على السّفن والقطع البحرية، التي تزداد بفعل المواجهات في غزة، ليست عسكرية فقط، بل اقتصادية - تجارية - نفطية أيضاً، وقد تسرّع البحث عن حلول وبدائل مستدامة للمستقبل، أبْعَد من دعوات توخّي الحيطة والحذر، وبمعزل عن مستقبل الملف الفلسطيني، وفرص نجاح أو فشل حلّ الدولتَيْن، ومستقبل العلاقات الأميركية - الإيرانية، والإيرانية - العربية، والإيرانية - السعودية، والإيرانية - الخليجية عموماً، وبغضّ النظر عن مستقبل الحلّ السياسي في اليمن، بحسب أكثر من مُراقِب.

فهل يتسبّب "الحوثيون" بإنضاج مشروع عالمي لإيجاد بدائل تجارية دولية عن منطقة البحر الأحمر، بحكم الأمر الواقع؟

 

ناقلات النفط

لفت مصدر خبير في الشؤون الدولية الى أن "اليمن هو إحدى الجبهات المُحرَّكَة من أجل القضية الفلسطينية، والتي تساعد قطاع غزة على قدر استطاعتها".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "تلك الجبهة لن تكون فعّالة كالجبهة اللبنانية مثلاً، ولا تتوقّعوا خلاف ذلك. ولكن لا شك في أنها جبهة مُقلِقَة للإسرائيليين والأميركيين وجميع الدول التي يهمّها الاستقرار هناك، من أجل الإبحار بناقلات النفط في البحر الأحمر".

 

للمنطقة والعالم...

وأشار المصدر الى أن "نتائج الحرب في غزة ستحدّد مستقبل الملاحة في البحر الأحمر بنسبة معيّنة، طبعاً. وكلّما طالت مدّة الحرب، كلّما زاد الارتباط بين الأنشطة العسكرية والتجارية في تلك المنطقة وبين القطاع (غزة)، أكثر فأكثر".

وختم:"الحلّ الممكن الوحيد، سواء بالنّسبة الى الدول العربية أو العالم، هو إنشاء دولة فلسطينية تشكل حاضنة لشعبها، ووقف حالة التشتّت واللّجوء عن الشعب الفلسطيني. فالتوقُّف عن العيش بمخيّمات في الخارج، وعن العيش تحت الحصار في غزة والضفة الغربية، مع تأسيس دولة إسمها فلسطين، سيكون أحد أهمّ الحلول للشعب الفلسطيني. وفي تلك الحالة، يمكن تحقيق الأمن للمنطقة بأسرها وللعالم".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار