رفض عارم لـ"طلائع طوفان الأقصى"... وانتظار النتائج سلك طريقه | أخبار اليوم

رفض عارم لـ"طلائع طوفان الأقصى"... وانتظار النتائج سلك طريقه

كارول سلّوم | الأربعاء 06 ديسمبر 2023

رفض عارم لـ"طلائع طوفان الأقصى"... وانتظار النتائج سلك طريقه

اوساط معارضة تحذّر من جرّ لبنان الى الحرب: "وكأن الامر مقصود"

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

لا يزال البيان الصادر عن حركة "حماس" بشأن تأسيس وإطلاق "طلائع طوفان الأقصى" يشكل محور ردود فعل محلية نظرا لما تضمنه من تأكيد على دور الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة أي بمعنى آخر دعوة الشباب الفلسطيني إلى الاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العملية لمواجهة العدو الإسرائيلي.

فبدا هذا البيان مختلفا في مضمونه عن بيانات سابقة لحركة حماس لا سيما أن ما ترغب به هو انخراط الفلسطينيين في توجه يفرض ما يفرضه من مقاومة وذلك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى في سياق استخدام ما يندرج تحت هذا العنوان سواء بالسلاح أو غيره. 

واتت هذه الدعوة -وفق قراءة كثيرين من المحللين والسياسيين- لتخرق القوانين المتعارف عليها وتشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية. وقد سارعت معظم القوى إلى التعبير عن رفضها لما صدر لا سيما أنه قد يدفع إلى تجييش فئة متحمسة للمشاركة في استخدام الأراضي اللبنانية وجعلها منصة للهجوم على العدو وتوسيع رقعة الاشتباكات، وفي تقدير هذه القوى أن ما من تحرك يحصل من دون ضوء اخضر يصدر عن حزب الله الذي يطلب إطلاق الصواريخ لاعتبارات عسكرية معينة.

فما هو المرتقب بعد كل هذا الكلام؟ تشير أوساط نيابية معارضة لوكالة "أخبار اليوم" إلى أن هذا البيان ليس إلا تعبيرا عن مواصلة جر لبنان إلى الحرب وكأن الأمر مقصود، في الوقت الذي تتم دعوة لبنان إلى احترام القرارات الدولية ولا سيما القرار ١٧٠١ الذي أكد حزب الله موافقته عليه، وتسأل ما إذا كان توقيت صدور هذا البيان هو لجس النبض ام للإلتزام الفعلي بما ورد فيه، معلنة أنه في كل الأحوال يحمل في طياته تهديدا للبنان لجهة جعله منخرطا في الحرب بشكل كبير .

وترى هذه الاوساط أن مضمون البيان مرفوض وهو تعد على القانون الذي يسمح بالمحافظة على سيادة كل دولة ومنع تعريضها للخطر كما هو ظاهر، وتلفت الى أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الدولة والرسميين لشجب هذا الكلام الذي يؤدي إلى إشكالات على صعيد البلد وكذلك بالنسبة إلى ابنائه الذين لن يقبلوا عودة البلاد إلى زمن الاضطرابات او أن تنطلق منه احداث أمنية، هو بغنى عنها إذ أن القوى الأمنية لن تقبل بتحرك يؤدي إلى عواقب معينة أو أن يتم استخدام الأراضي اللبنانية لأهداف عسكرية ما قد يزعزع الاستقرار، معلنة أن الخطوة الأولى هي الاستفسار عن هذا البيان من المسؤولين الفلسطينيين في لبنان والمدى الذي يصل الالتزام به، لأنه يتضمن دعوة شاملة.

وتشدد الاوساط عينها على أن قوى المعارضة ابدت اعتراضا على البيان وهناك قيادات بادرت إلى رفض ما جاء فيه اذ لم يكن ينقص إلا صدوره لصب الزيت على النار في الوقت الذي يسعى فيه الجميع إلى تجنيب لبنان الانزلاق نحو المخاطر الكبرى فضلا عن طرح ملف السلم والحرب، معلنة أن هذا البيان يعرّض العلاقات اللبنانية الفلسطينية إلى انتكاسة، داعية إلى ترقب أصدائه.

ولم يكن إصدار البيان قرارا صائبا سواء كان مدروسا أم لا وفق ما يرى كثيرون إلا أنه في النهاية صدر وانتظار نتائجه سلك طريقه.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة