عناصر من أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا الوسطى داخل "حماس" و"أخواتها"؟؟؟... | أخبار اليوم

عناصر من أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا الوسطى داخل "حماس" و"أخواتها"؟؟؟...

انطون الفتى | الثلاثاء 12 ديسمبر 2023

نادر: عملية من هذا النوع تحتاج الى مراقبة لوقت طويل والى تكنولوجيا لا تمتلكها إيران

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل يمكن لروسيا أو الصين أو لغيرهما من الدول حول العالم، أن تستثمر بالتنظيمات المسلّحة الناشطة في الشرق الأوسط، بما يمنحها مكاسب سياسية واقتصادية عند نهاية كل معركة أو مواجهة تخوضها تلك التنظيمات؟

 

 

من كل مكان...

تُفيد بعض الأوساط الخارجية بوجود عناصر أجنبية مُجنَّدَة، داخل التنظيمات المسلّحة أو الثورية المنتشرة في منطقتنا، وبأن بعض تلك العناصر مُستقدَمَة من أميركا اللاتينية، فيما بعضها الآخر من أفريقيا، أو آسيا الوسطى، أو من غيرها من الأقاليم والمناطق.

فهل يمكن لذلك أن يكون صحيحاً بشكل تام؟ وهل يمكن لتلك التنظيمات التي تعمل بتمويل، وتسليح، وتدريب... إيراني بشكل عام، أن تكون استثماراً عالمياً يمنح المستثمر فيها مكاسب من جراء طاولات مفاوضات ما بعد الحروب التي تخوضها؟ وكيف؟

 

الروس

أشار العميد المتقاعد جورج نادر الى أنه "بالاستناد الى ما نُشِرَ من تقارير بعد اندلاع الحرب في غزة، والى ما تحتويه من شهادات صادرة عن عناصر في الجيش الإسرائيلي كانوا على نقاط المراقبة، وأكدوا أن أجهزة المراقبة والرّصد والكاميرات الحرارية تعطّلت بلحظة واحدة قُبَيْل بَدْء هجوم "حماس" بفترة قليلة، (بالاستناد الى ذلك) ترتفع احتمالات أن لا تكون الحركة ("حماس") وحيدة في التنفيذ. فهي لا تمتلك التكولوجيا القادرة على إحداث مثل تلك النتيجة في إسرائيل، وهو ما يرفع بدوره احتمالات أن يكون الروس ساهموا بتعطيل الأجهزة الإسرائيلية".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" "أننا نتحدّث عن الروس لأن لديهم مصلحة بتحويل اهتمام الغرب من أوكرانيا باتّجاه مكان آخر، وهو ما حصل بالفعل بعد 7 أكتوبر الفائت، الى درجة أن الأسلحة الأميركية والغربية باتت تتّجه نحو إسرائيل بدلاً من أوكرانيا. طبعاً، ستوضح الأيام القادمة مزيداً من التفاصيل، ولكن الاحتمالات كبيرة بأن يكون الروس وراء تعطيل أجهزة المراقبة الإسرائيلية، ووراء المساعدة على التخطيط والتنفيذ، لأن عملية من هذا النوع تحتاج الى مراقبة يومية شديدة ولوقت طويل، قد يصل الى أكثر من عام، والى تكنولوجيا لا تمتلكها إيران، بل روسيا القادرة على منافسة وإزعاج التكنولوجيا التي تمتلكها إسرائيل".

 

نهاية الحرب؟

ولفت نادر الى أنه "يمكن لروسيا أن تحصل على أدوار في المفاوضات التي تلي الحروب التي تخوضها "حماس" والتنظيمات المسلّحة في الشرق الأوسط. ولكن رغم ذلك، لا يمكن تأكيد أن موسكو تستثمر بتلك التنظيمات بشكل أبْعَد ممّا تقتضيه بعض المصالح الروسية ربما، في بعض الأحيان".

وعن المدّة الزمنية المتوقّعة للحرب في غزة، أجاب:"لا يمكن لأحد أن يؤكد أي موعد نهائي لها، وذلك مهما كثُر الحديث عن مهل زمنية محدّدة في الوقت الحالي، خصوصاً أن غموضاً كبيراً يُحيط بتلك الحرب بشكل عام".

وختم:"تتصرّف إسرائيل حالياً وكأن وقف الحرب الآن يعني نهايتها. ونلاحظ كيف أن القصف الإسرائيلي بات أشدّ عنفاً بعد الهدنة، ومن دون رادع. وحتى إن المظاهرات والتحركات الاحتجاجية عليها (الحرب) في دول الغرب خفّت. فطول مدّة المعارك يخفّف الزخم الإعلامي الذي يرافقها، وأكبر دليل على ذلك هو تراجع الاهتمام الإعلامي العالمي بما يحدث في أوكرانيا والسودان، خصوصاً في مرحلة ما بعد بَدْء الحرب في غزة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار