دولة إسرائيلية تزيد 50 ألف نسمة سنوياً مقابل دولة فلسطينية تزيد مليون نسمة في السنة!... | أخبار اليوم

دولة إسرائيلية تزيد 50 ألف نسمة سنوياً مقابل دولة فلسطينية تزيد مليون نسمة في السنة!...

انطون الفتى | الثلاثاء 12 ديسمبر 2023

مصدر: إيران تحاول أن تكون موجودة على أي طاولة مفاوضات مستقبلاً

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

قد يعوّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من خلال دعوته الى إجراء استفتاء من جانب الأمم المتحدة، يشارك فيه "جميع الفلسطينيين الأصليين" بمن فيهم اليهود والمسيحيين والمسلمين بحسب قوله، على عامل الديموغرافيا للحصول على ما تريده إيران في الملف الفلسطيني.

 

تطابُق حسابات؟

ففي لعبة الديموغرافيا، وإذا شمل هذا الاستفتاء كل الفلسطينيين المشتّتين في العالم شرقاً وغرباً، تُصبح النتيجة معروفة سلفاً، انطلاقاً من أن الغالبية الساحقة منهم إسلامية، وسترفع حظوظ النتيجة التي تنادي بتأسيس دولة فلسطينية واحدة بدلاً من حلّ الدولتَيْن، تعيش فيها المكوّنات المسيحية واليهودية والإسلامية تحت حكم فلسطيني مُسلم على الأرجح. وسيكون (هذا المكوّن) صاحب القوة الأكبر، وتحديداً "حماس" مثلاً.

ولكن هل تتطابق حسابات عبداللهيان وإيران مع حسابات كل الفلسطينيين المشتّتين في العالم، خصوصاً أولئك الذين ولدوا وعاشوا في الغرب، والذين يتمتّعون بنفحة ليبرالية معيّنة، والذين رغم تعلّقهم بفلسطين ورفضهم لإسرائيل، إلا أنهم لا يريدون دولة فلسطينية تعمل بتوجيهات إيرانية، ولا من خلال الفكر الإيراني؟

 

طاولة المفاوضات

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "إيران تحاول أن تكون موجودة على أي طاولة مفاوضات مستقبلاً، لتحديد معالم مرحلة ما بعد الحرب في غزة، والتي ستنعكس على منطقة الشرق الأوسط عموماً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المستقبل مرهون بالتغييرات التي يمكنها أن تحصل في إسرائيل. فطالما بقيَ (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو موجوداً في السلطة، ستستمرّ الحرب، ولن يكون هناك أي مجال لاتّفاقيات في تلك الحالة. فالحرب ضمانة لاستمراريته السياسية والوجودية، إذ إن اليوم الأول بعد نهايتها (الحرب) سيطرح مستقبله السياسي في إسرائيل على طاولة البحث. وحتى إن احتمال تعرّضه لعملية اغتيال كما حصل لرئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل إسحق رابين ليس مُستبعداً بالكامل، ولكن مع صعوبة تنفيذها بسبب الاحتياطات الأمنية القوية التي يتّخذها".

 

ديموغرافيا

وردّاً على سؤال حول إمكانية أن ينجح حلّ الدولتَيْن، بدولة إسرائيلية يزيد عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة في السنة مثلاً، مقابل دولة فلسطينية يزيد عدد سكانها مليون نسمة ربما، مستقبلاً، أجاب المصدر:"الديموغرافيا ليست عائقاً بوجود اتّفاقية حُسن جوار وسلام بين الدولتَيْن. فمصر مثلاً، دولة على حدود إسرائيل وبعدد ديموغرافي كبير جداً، ورغم ذلك لا يشكل ذلك إزعاجاً لتل أبيب، إذ إن ما يضبط العلاقة بين الطرفَيْن هو اتّفاقية السلام، وعلاقات المصالح. ولو وصلت الحالة الى 500 مليون نسمة في دولة، مقابل 10 ملايين نسمة في أخرى مجاورة لها، فإن ذلك ليس شيئاً بحدّ ذاته عندما تكون التجارة المشتركة، والاتفاقيات الاقتصادية ضامنة للعلاقات، وعندما تُترَك الكلمة الكبرى للقانون الدولي بينهما".

وعن الاختلاف الديني القادر على تجديد الحرب بين الدولة الإسرائيلية اليهودية من جهة، والدولة الفلسطينية الإسلامية من جهة أخرى، مستقبلاً، قال:"التعايُش بين أبناء الديانات الثلاث قديم".

وختم:"هذا النموذج موجود في دبي مثلاً، التي رغم كونها منطقة إسلامية، إلا أن جوّ الأمن والمصالح المشتركة والعمل والمال يجعل التعايُش بين الجميع مُمكناً، رغم اختلافاتهم الدينية، إذ بات اليهودي والمُسلم والمسيحي وأتباع كل الديانات ينشطون هناك بشكل اعتيادي".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار