2024... قطف ثمار "طوفان الأقصى" و"السيوف الحديدية" بالنّار؟ | أخبار اليوم

2024... قطف ثمار "طوفان الأقصى" و"السيوف الحديدية" بالنّار؟

انطون الفتى | الجمعة 15 ديسمبر 2023

الحداد: اتصالات قد تجعل الولايات المتحدة تتحرّك لوقف الحرب في أي وقت

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل يكون عام 2024 عام حرب مستمرّة في الشرق الأوسط، بأشكال وأوقات مختلفة؟ وهل تمتدّ تلك الحرب الى العالم؟

وهل يصرخ أهل المنطقة ليل 31 كانون الأول - 1 كانون الثاني Happy new year لما لا يعلمون، وهو عام الأحزان، والمآسي، والنتائج غير المباشرة للحرب الإسرائيلية في غزة، والتي لن تظهر بوضوح أكبر إلا بعد وقف العمليات العسكرية؟

 

حالة جديدة

فإعادة إعمار قطاع غزة هو حرب بحدّ ذاتها. والبحث عن كيفية استنهاض القطاعات المدنية هناك، لا سيما ما يرتبط منها بالصحة والتربية، ومختلف أنواع الخدمات، هو حرب بحدّ ذاتها أيضاً، إذ سيكون الحديث مع إسرائيل في كل تلك الأمور إلزامياً، مع المرور بشروطها السياسية في شأنها.

فـ "طوفان الأقصى" الفلسطيني وما جرّه من "سيوف حديدية" إسرائيلية لم يَكُن مجرّد جولة تصعيد هذه المرّة، بل شكّل حالة جديدة لا تُشبه تماماً المعارك والضربات العسكرية التي كانت تحصل قبل سنوات.

 

المستقبل...

فماذا عن مستقبل المنطقة في تلك الحالة؟ وماذا عن مستقبل جبهة الاستنزاف في جنوب لبنان، التي باتت مُلزَمَة بنشاط طويل، خصوصاً بعدما أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، بأن تدمير حركة "حماس" يتطلب فترة طويلة من الوقت ستستمّر أكثر من عدة أشهر.

فمن يحدّد عدد الأشهر تلك؟ وهل تتوقف العمليات العسكرية مع ترك الأبواب مفتوحة لبعض العمليات الخاصّة مستقبلاً، كما يرشح عن بعض المراقبين والخبراء في هذا الإطار؟

 

في أي وقت

أوضح العميد المتقاعد دانيال الحداد أنه "لا يمكن القول إن الحرب ستستمرّ لأشهر عدّة بَعْد بالفعل، حتى ولو قالت إسرائيل ذلك. فتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي في هذا الشأن قد تكون للمناورة أو التخويف".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "احتمال حدوث اتصالات تجعل الولايات المتحدة الأميركية تتحرّك لوقف الحرب بسرعة، وفي أي وقت".

 

الأساطيل؟

ولفت الحداد الى أن "المنطقة قادرة على أن تتحمّل حروباً طويلة. فحرب سوريا مثلاً مستمرة منذ سنوات، والحروب الطويلة ليست أمراً جديداً على منطقتنا عموماً. وأما بالنّسبة الى إسرائيل التي لم تتحمّل طول مدّة الحروب في الماضي، فهي تعوّل على الدعم الأميركي في حربها الآن، وفي حديثها عن عدّة أشهر من المعارك. ولكن كل شيء مرتبط بالدّعم الأميركي لها، وبمدى استمراره".

وختم:"الأساطيل الأميركية والغربية التي أبحرت الى شرق المتوسط في بداية الحرب بغزة، قد تبقى في المنطقة لمدّة زمنية معيّنة، طالما استمرّت الحرب، أو إذا بقيَت احتمالات تجدّدها واردة بعد وقفها. فالاستقرار ونزع فتيل التوتّر سيتحكّمان بانسحاب تلك القطع البحرية مستقبلاً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار