أين كان قائد الجيش وسط "لعبة التمديد"؟

أين كان قائد الجيش وسط "لعبة التمديد"؟
الهم الاول المؤسسة العسكرية وشؤونها

شادي هيلانة - اخبار اليوم

كان لافتاً صمت قائد الجيش العماد جوزاف عون، حيال العنف اللفظي الذي طاله من اتهامات وحملات وهجومٍ غير مسبوق من قبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فمن يفهم ذهنية عون وطريقة تعاطيه وادائه في المناسبات والاستحقاقات الكبيرة، يدرك ان همه الشؤون الوطنية بالدرجة الاولى، غير آبه بما يُحاك ضده من ضغائن وأحقاد لا تخدم الا اعداء البلد، جراء ممارسات سياسية اوصلت البلد الى هذا الدرك من الفقر والانهيار والعزلة، حتى انه لم يدر اذنيه لسماع ما يُساق بحقه، بل جلّ ما يفعله التفرغ لقيادة المؤسسة العسكرية وإدارة شؤونها.

وفي ظل كل المعمعة بالحديث عن الخيانة وقلة الوفاء وخرق القوانين، لم يوفر العماد عون جهداً ولم يتوان عن دعم عناصر الجيش، الذي تُعتبر من أهم العناوين وفي سلّم أولوياته، كونه ليس بعيداً عن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد، وقد عبّر عن ذلك مراراً وتكراراً عندما اعتبر الجيش جزءاً من الشعب الذي يعاني من الانهيار المالي والاقتصادي.
وفي هذا الاطار، ترأس عون في اليرزة اول امس اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية، بحضور السفيرة الأميركية Dorothy Shea والسفير البريطاني Hamish Cowell والسفيرة الكندية Stefanie McCollum، إلى جانب أعضاء فريق العمل المشترك. ونوّه السفراء بالجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لمراقبة الحدود وضبطها، إلى جانب دوره في محاربة الإرهاب وحفظ أمن لبنان واستقراره.

اما امس ووسط السباق المحموم حول التمديد، وعلى وقع تقاذف الكرة بين السراي والبرلمان​، كان عون في بلدة ​شمسطار​، يقدم التعازي بالرقيب عبد الكريم المقداد، الذي استشهد جراء تعرض مركز عسكري تابع للجيش في ​العديسة​ جنوباً للقصف من قبل العدو الإسرائيلي، ومساء بالتزامن مع جلسة مجلس النواب التي اقرت التمديد سنة اضافية، كان يشارك الذبيحة الالهية لمناسبة افتتاح تساعيّة الميلاد في الجامعة الانطونية.
في نهاية المطاف لم يصح الا الصحيح.