استخباراته عاجزة لوحدها... روسيا تساعد "الحوثي" في البحر بتصفيق إسرائيلي حارّ؟؟؟ | أخبار اليوم

استخباراته عاجزة لوحدها... روسيا تساعد "الحوثي" في البحر بتصفيق إسرائيلي حارّ؟؟؟

انطون الفتى | الثلاثاء 19 ديسمبر 2023

مصدر: استهداف السّفن العالمية يحوّر الأنظار عن حرب غزة في مدى بعيد

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

هل يمكن التعامل مع أحداث وهجمات البحر الأحمر، ومع نتائجها على الشركات العالمية، كجبهة إسناد لقطاع غزة في حربه مع إسرائيل؟ أم هل بات واجباً النظر الى تلك المنطقة كجبهة حرب قائمة بحدّ ذاتها، ومُنفصِلَة عن غزة والملف الفلسطيني، لا سيّما أن ما يجري هناك قد يحوّر الأنظار الدولية عن الإسرائيليين والفلسطينيين، وعن ترقُّب تحديد مهلة زمنية واضحة لنهاية الحرب بين تل أبيب وحركة "حماس"؟

 

مراتب متأخّرة

أعلن الحوثيون أنهم لن يوقفوا عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر، حتى ولو نجحت الولايات المتحدة الأميركية في حشد العالم كلّه، وذلك في إشارة الى "المبادرة الأمنية متعدّدة الجنسيات"، أي الى التحالف الدولي من أجل التصدّي للهجمات "الحوثية".

فهل يمكن النّظر الى تلك الأحداث، والى ما يرافقها من خطوات ومفاعيل، وكأنها حرب انطلقت بالفعل؟ والى أي مدى تساهم تلك الحرب بدفع غزة الى مراتب متأخّرة من الاهتمام العالمي؟

 

روسيا

أشار مصدر واسع الاطلاع الى "معلومات عن أن هناك دولاً غير إيران لديها مصلحة بتأجيج العمليات "الحوثية" في البحر الأحمر حالياً، وعن أن طهران قد لا تكون هي من يدفع عناصر "الحوثي" الى تلك الممارسات".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "إشارات عن دور روسي بما يحصل في البحر الأحمر منذ مدّة، وذلك من أجل تخفيف الضغط عن روسيا في أوكرانيا، خصوصاً أنه رغم صمودها هناك، إلا أنها عاجزة عن إحداث تغيير جوهري وحاسم على أرض الواقع حتى الساعة".

 

تلاقي مصالح؟

وأوضح المصدر أن "روسيا تفتعل المزيد من الأزمات في مناطق يمكنها أن تؤثر على الدعم الأميركي لأوكرانيا، من بينها ممرّات البحر الأحمر المهمّة جدّاً بالنّسبة الى الأميركيين، والقضية الفلسطينية التي تُتعب أميركا بجعلها تنهمك في كل ما يتعلّق بإسرائيل. ومن هذا المُنطَلَق، تتقاطع بعض المعطيات على أن روسيا هي المحرّك الأساسي لحركة "حماس" في بَدْء حربها على إسرائيل، وللحوثيين في تنشيط تحرّكاتهم العسكرية في البحر الأحمر. فهذه الأعمال كلّها تُتيح لموسكو استجماع أنفاسها والاستعداد للمستقبل في أوكرانيا، لا سيما أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين قد يحضّر لإحداث تفجيرات غير تقليدية تماماً على الأراضي الأوكرانية من أجل الإسراع في حَسْم الحرب، ومهما كلّفه ذلك".

وأضاف:"أمر إضافي يتعلّق بما يحصل في البحر الأحمر أيضاً، وهو أن استهداف السّفن التجارية العالمية بهذا الشكل، يحوّر الأنظار عن حرب غزة في مدى بعيد. وهنا قد تجد إسرائيل مصلحة لها بتأجيج الأوضاع هناك، بما يُطلق يدها في القطاع بالكامل. وهذا تلاقٍ خطير جدّاً في المصالح بين الخصمَيْن الإسرائيلي والروسي، على فتح جبهة البحر الأحمر".

وختم:"الخبرات والقدرات الاستخباراتية والتكنولوجية "الحوثية" ليست قوية الى درجة أن تحدّد الهوية الفعلية للسّفن التجارية المارّة من منطقة البحر الأحمر ومحيطها، ولا الجهات المالِكَة الأساسية لها، ولا وجهتها النهائية الحقيقية بدقّة. وهنا يتصاعد البحث عن تخفٍّ روسي خلف تلك الأنشطة، لإشغال الجيش الأميركي ومنظومة حلف "الناتو" بعيداً من أوكرانيا. وإذا أخذنا في الاعتبار أن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار في غزة، والضّغط الدولي عليها، وتركيز الانتباه العالمي على نوعية عملياتها العسكرية في القطاع، فإن مصلحة تل أبيب قد تكون التقت مع مصالح موسكو، على تحويل البحر الأحمر الى منطقة عمليات دولية، وهو ما سيسمح لها (إسرائيل) بفعل ما تريده في غزة، لمدّة غير معلومة تماماً من الزمن".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار