كواليس عشاء القائد - "البيك": معلومات عن حوار رئاسي؟
التسوية ستُرجح احدهما على الآخر... وهي آتية لا محالة
شادي هيلانة – اخبار اليوم
لا يختلف اثنان انّ الرابح الاول والاخير في التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، هي المؤسسة العسكرية والبلد، فيما التعثر الرئاسي وصل بفعل سياسة التعطيل الى أفق مسدود وبات بحاجة الى معجزة سماوية لإنجازه، بدل من ان تستنفر وتتحد القوى السياسية ولو بالحد الأدنى لمواجهة التحديات التي فرضتها التطورات الامنية، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت يكون معنياً مباشرة في هذه المرحلة الحرجة، لا سيما بعدما قفز التصعيد العسكري جنوباً، إلى مرحلة شديدة السخونة.
ولكن رغم هذا المشهد المتعثر، يؤكد المراقبون السياسيون، انّ الايام المقبلة ستشهد انفراجاً رئاسياً، قوامه قدرة العماد عون على احداث خرق في علاقته مع منافسه الجدي على الرئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية. ويرى هؤلاء انّ ليس هناك من خيار ثالث بينهما، مهما تطورت المواقف وتلاحقت داخلياً وإقليمياً ودولياً، فالتسوية في النهاية ستُرجّح احدهما على الآخر... وهي آتية لا محالة.
وهنا لا بد من التوقف عند تلبية فرنجية دعوة قائد الجيش الى العشاء في دارته في اليرزة الاسبوع الفائت، والذي بحسب مسربي الخبر عن اللقاء حمل طابعاً اجتماعياً وجوّا ودياً، لكنّ وفق معطيات مصدر سياسي متابع فانّ ساعة الصفر انطلقت بين الرجلين، حول فكرة القيام بحوار رئاسي لفتح ثغرة ايجابية، مما يشير الى الحرص على ابقاء قنوات التواصل مفتوحة بينهما، بغية الخروج من حالة "ابريق الزيت" اي المراوحة لانضاج رئيس.
في المقابل، ثمة من يُعوّل على إحداث تغيير جوهري في مسار الاستحقاق بعد بعضة اشهر، على ضوء التأييد الغربي والعربي للتجديد للعماد عون، فيما الرسائل الدولية الاقليمية تندرج في هذا الاطار، لذلك فإن "حزب الله"، يريد ضمان مقعده في التسوية على صعيد ترتيب المنطقة متى نضجت ظروفها، وتشير معلومات وكالة "اخبار اليوم" إلى أن الحزب مُتمسك أكثر بخيار ايصال فرنجية الى الرئاسة، مع تجنب القول مباشرة انهُ لا يقبل بخيار عون، مع الاشارة الى ان الثمن الأساسي الذي يريده بعد انتهاء الحرب في غزة سيكون في الملف الرئاسي.