مشكلتنا كبيرة جداً... العالم في مكان ولبنان في آخر! | أخبار اليوم

مشكلتنا كبيرة جداً... العالم في مكان ولبنان في آخر!

انطون الفتى | الخميس 21 ديسمبر 2023

ضو: البلد بحاجة الى هوية محلية وإقليمية ودولية أولاً

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تُفيد بعض المعطيات بمساعٍ نيابية تقترب من "خواتيم سعيدة" على صعيد إعادة النّظر بالرسوم البلدية في مدينة بيروت، وتخفيضها اعتباراً من العام القادم.

وبمعزل عن المعلومات التي تؤكد أن زفّ الخبر بنتيجته النهائية لا يزال مُبكراً، إذ إن اللّمسات الأخيرة تنتظر نتائج بعض الاجتماعات التي ستُعقَد خلال المرحلة القليلة القادمة، نسأل عن الجهود النيابية في هذا الإطار، وعن مدى وجوب تعميمها على نواب كل الكتل، في كل المناطق والمحافظات اللبنانية.

هذا مع العلم أنه إذا كان بالإمكان تخفيض رسوم بلدية في مدينة بيروت، فهذا يعني أنه يمكن تعميم ذلك على كل باقي المناطق والمدن اللبنانية، ومهما كانت الأوضاع العامة صعبة.

 

مشكلتنا كبيرة

اعتبر منسّق عام "التجمُّع من أجل السيادة" نوفل ضو أن "الحلول اللبنانية المطلوبة والتي يجب على المسؤولين والنواب أن يعملوا عليها لا تقف عند حدود الغرق برسوم بلدية، في وقت تتغيّر فيه الدّنيا كلّها من حولنا".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "مشكلة لبنان ليست تقنية، بل مشكلة تموضع، ومشكلة علاقة مع المحيط العربي والعالم، ومشكلة دور لبنان في العولمة. وبالتالي، مشكلتنا كبيرة الى هذه الدرجة".

وأضاف:"بعيداً من إلهاء الناس برسوم بلدية وغير بلدية، نسأل، من يحلّ لنا مشاكلنا الوجودية الكبيرة؟ إذا كان النواب عاجزين عن تحقيق شيء على المستويات الكبرى التي تتعلّق بلبنان، فمن الأفضل أن يرحلوا الى منازلهم، لأنهم يفتقرون الى رؤية تبني البلد. فما يطلبه الناس من النواب ومن كل المسؤولين هو رؤية، وقبل أي شيء آخر. مشاكل الرسوم والضرائب هي عوارض لمرض، بينما هناك حاجة ماسّة لمعالجة المرض لا العوارض. وهذا يبدأ بتحديد نظرة لبنان لنفسه، ولما يجري من حوله في العالم".

 

محاصصة

وأشار ضو الى أن "الطبقة السياسية في لبنان تبحث عن مصير ومستقبل المناصب الشاغرة، وعن منع الفراغ فيها بتسويات وصفقات محاصصة، مُتجاهلة أن البلد بحاجة الى هوية محلية وإقليمية ودولية أولاً، والى رؤية تتناسب مع العولمة، ومع القرن 21. فهذه الطبقة قاصرة عن فهم طبيعة المشكلة، وطبيعة الحلّ".

وختم داعياً الى "ضرورة النظر لما يجري في العالم. فمختلف الدول تُسرع للإعلان عن رؤية 2035 و2040 و2050 وغيرها من الخطط، التي لا تقتصر على كونها مشاريع، بل تتعدّاها لتكون رؤية لموقعها ودورها خلال العقود القادمة. وأما لبنان، فغارق بمشاكل ضرائب ورسوم بلدية وغير بلدية، وبأمور لا علاقة لها بما وصلت إليه شعوب العالم".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار