هل يتوكل الحزب مهمة الانتقام لـ "موسوي"؟ | أخبار اليوم

هل يتوكل الحزب مهمة الانتقام لـ "موسوي"؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 26 ديسمبر 2023

هل يتوكل الحزب مهمة الانتقام لـ "موسوي"؟
الجبهة الشمالية بالنسبة لاسرائيل تشكل مخاطر كبيرة على كيانها وعلى وجودها

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
يعيش العالم مع نهاية العام الحالي اياماً ساخنة وملتهبة، اثر الحرب الدموية القائمة في قطاع غزة، وبلغت الذروة امس بإغتيال اسرائيل أحد كبار قادة الحرس الثوري في سوريا وأحد رفاق الجنرال قاسم سليماني، يُدعى رضي موسوي، إثر هجوم إسرائيلي استهدف يوم امس منطقة السيدة زينب في ضواحي العاصمة دمشق.

ووفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية، فإن موسوي هو أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا. ويقيم المستشار بسوريا منذ عدة سنوات، ويشغل منصب ممثل قوات فيلق القدس هناك، ويعمل خلال الحرب كقناة للنقل اللوجستي والمال لقوات الحرس.

ووسط هذا التطور الميداني الخطير، يُخشى من ردة فعل ايران -التي يختار قادتها توقيت الضربة وطبيعتها وحجمها وقدرتها على إيذاء الاسرائيليين- بحيث وضعت سقفا مرتفعا بعد اغتيال رجلها القوي (موسوي). وقد وصف خبير عسكري بارز واسع الاطلاع التصريحات الايرانية بانها تُرضي بطبيعة الحال غرور الداخل في طهران، ضمن اطار "البروباغندا الدعائية".

ويُذّكر في اتصالٍ مع وكالة "اخبار اليوم"، انه عندما تم اغتيال قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني مطلع عام 2020، اختارت إيران وقتذاك طريقة انتقامها، بردٍ محسوب ومحدود على قاعدتين تضمان قوات أميركية في محافظتي الأنبار وأربيل العراقيتين.
ويُرجّح الخبير عينه انّ الرد سيكون عبر الوكلاء، ايّ حزب الله على اعتبار انهُ الاقرب على اسرائيل ولكن من المستبعد جداً أن تنزلق ايران إلى صدامٍ مُباشر.
وبما انّ الحزب قد فتح الجبهة الجنوبية لمساندة غزة، بالتزامن مع توقعات أن يرد في لبنان، انتقاماً لما حدث، وذلك عبر إغتيال او اسر ضابط اسرائيلي كبير، على قاعدة "العين بالعين" الا انه يجب الاخذ في الحسبان، ان الرد الاسرائيلي سوف يكون ربما حاسماً ومزلزلاً على لبنان.

اذاً الايام المقبلة ستفتح "شهية" الحزب، بحيث أن الجبهة الشمالية بالنسبة لاسرائيل تشكل من وجهة نظرها مخاطر أكبر على كيانها وعلى وجودها، خصوصاً انّ الحزب يخوض اليوم واحدة من أشرس معاركه العسكرية وأكثرها مخاطرة ودقة، فهل يلعب على حافة الهاوية ويتوكل عن ايران مهمة الانتقام لموسوي، ويدخلنا في آتون حرب مدمرة - في وقتٍ يقوم آخرون بالتفاوض مع تل ابيب لوقف اطلاق النار ؟.. فلننتظر ونرَ.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة