مشاكل لبنان الحقيقية تتوضّح بعد أشهر... حرب وبداية عذاب؟ | أخبار اليوم

مشاكل لبنان الحقيقية تتوضّح بعد أشهر... حرب وبداية عذاب؟

انطون الفتى | الجمعة 29 ديسمبر 2023

مصدر مُتابع: المشاكل الداخلية ستتضاعف وسترافقنا لفترات طويلة

مصدر سياسي: من المُستبعد حصول صفقة بين الولايات المتحدة وإيران حول لبنان

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

لا نبالغ إذا قُلنا إن لبنان، هو البلد الأقلّ جهوزية في المنطقة لمرحلة ما بعد الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس".

فبالنّسبة الى بعض اللبنانيين، لا شيء مطلوباً حتى نُصبح جاهزين سوى انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة جديدة، وبتجاهُل تام الى أن البلد كلّه بحاجة الى "نفضة" كبرى، خصوصاً أن مشاكلنا الفعلية بسبب تحلُّل المؤسّسات، وفقدان سلطة القرار على أي مستوى، قد لا تبدأ إلا بعد نهاية هذه الحرب.

فنهايتها ستشكل حقبة جديدة، لن يتمكّن لبنان من التعامُل معها كما يجب، في ظلّ غياب الدولة.

 

بداية عذاب؟

رأى مصدر مُتابع أن "نهاية الحرب في غزة ستشكل بداية لعذاب جديد في لبنان".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المشاكل الداخلية ستتضاعف بعد الحرب، وسترافقنا لفترات طويلة، بموازاة ارتفاع احتمالات نشوب حرب على البلد".

وختم:"ستستخدم إسرائيل كل الأوراق الممكنة لإعادة المستوطنين الى المناطق القريبة من حدود لبنان الجنوبية. وهذا قد يكون مستحيلاً من دون ترتيبات أمنية سيدفع ثمنها لبنان، وسط مخاوف إسرائيلية من عملية تُشَنّ عليها من جنوبه، وتكون أقوى من "طوفان الأقصى". فحركة "حماس" أقلّ قوّة من "حزب الله"، من حيث التجهيز والصواريخ واستقلالية العمل، وهي لا تمتلك حدوداً مفتوحة كما هو حال "الحزب" مع سوريا والعراق وإيران. وهذا يجعل احتمالات المستقبل المتاحة أمام لبنان صعبة جدّاً".

 

لا وضعيّة جديدة

وفي سياق متصل، اعتبر مصدر سياسي أن "نهاية حرب غزة والمشاكل التي سترافقها، لن تزيد شيئاً إضافياً على تلك التي نعاني منها حالياً. فأساس المشكلة هي وجود فريق مسلّح خارج إطار الدولة اللبنانية، يمنعها من أن تمارس قرارها الاستراتيجي، ويخالف الدستور بهذه الطريقة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا الوضع مستمرّ منذ عام 2005، أي منذ خروج الجيش السوري من لبنان. وهو لن يتغيّر، كما لن يُضيف وضعيّة جديدة على البلد بعد نهاية حرب غزة. كيف ستتطوّر الأوضاع مستقبلاً؟ لا أحد يعرف منذ الآن".

 

أميركا /إيران...

وأشار المصدر الى "تركُّز الصراع في الداخل اللبناني حالياً حول العمل على أن لا يضع "حزب الله" يده على الدولة ومؤسّساتها بالكامل، وعلى عرقلة محاولاته لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وسلطة خاضعة له ولسلاحه. فالمشكلة مستمرة بهذا الإطار، والمواجهة مفتوحة، ولن تكون نهاية حرب غزة موعداً نهائياً لها".

وختم:"من المُستبعد حصول صفقة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران حول لبنان، بعدما زاد الأميركيون تواجدهم وقطع أساطيلهم في المنطقة، بسبب محور "المُمانَعَة". وبالتالي، لا مجال لتسويات أو صفقات مُحتملة، فيما تنظر واشنطن الى طهران كمشكلة، إلا إذا غيّرت إيران دورها المزعزع للاستقرار، وهذا ليس وارداً لديها".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار