أميركا تنسحب من المتوسط وإيران تهدّد بإغلاقه... واللّعبة مستمرّة؟؟؟ | أخبار اليوم

أميركا تنسحب من المتوسط وإيران تهدّد بإغلاقه... واللّعبة مستمرّة؟؟؟

انطون الفتى | الثلاثاء 02 يناير 2024

مصدر: حسابات الربح والخسارة الانتخابية ستقرّر مستقبل حرب غزة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل هو لعب مستمرّ بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، يجعل من الشرق الأوسط ومن منطقة شرق المتوسط، مساحة خصبة له؟ وهل ان التهديدات الإيرانية للأميركيين ولقطعهم الحربية في المنطقة جدية؟ وهل تعمل واشنطن فعلاً على حماية بحار وممرّات المنطقة من المخاطر الأمنية الإيرانية، أم ان ما يجري بين البلدَيْن ليس أكثر من توزيع أدوار، وتبادل مصالح؟

 

حاملة الطائرات

فبعد نحو أسبوع من تهديدات إيرانية بإغلاق البحر المتوسط، ومضيق جبل طارق، وممرّات مائية أخرى بسبب الحرب على قطاع غزة، وبحجّة ارتكاب الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل جرائم في القطاع هناك، أعلنت البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات "جيرالد آر. فورد" التي تم إرسالها إلى شرق المتوسط للمساهمة بالردع الإقليمي في أعقاب هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول الفائت، ستعود إلى قاعدتها الأصلية في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بموازاة تأكيد الاستمرار بتقييم الوضع على مستوى العالم، والاحتفاظ بقدرات واسعة في البحر المتوسط، والشرق الأوسط، و(تأكيد) التعاون الأميركي مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في المنطقة، والعمل على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية عن تصعيد الأزمة الى خارج غزة.

 

لعبة؟

والمفارقة هي أن الإعلان عن إعادة "جيرالد آر. فورد" الى قاعدتها الأصلية في الولايات المتحدة، جاء على وقع عدم حماسة عدد من الدول للتحالف البحري من أجل حماية ممرات المنطقة بقيادة أميركية، وبموازاة تأكيد تقارير إيرانية أيضاً، أن طهران حرّكت مدّمرة مزوّدة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى، وسفينة حربية نحو البحر الأحمر، للتمركز قرب مضيق باب المندب.

فهل تنسجم تلك التطوّرات مع الإعلان عن خطط إسرائيلية لسحب بعض القوات من غزة، في خطوة فُسِّرَت أميركيّاً بأنها تحوُّل تدريجي إلى عمليات أقلّ كثافة في بعض مناطق القطاع؟ أم ان اللّعب بالقطع البحرية هو ترجمة للعبة أميركا مع إيران المستمرّة منذ عقود، وبمعزل عن النظام الحاكم في طهران، بحسب أكثر من مُراقِب؟

 

تحكمان المنطقة

رأى مصدر مُواكِب لشؤون المنطقة أن "التهديدات الأميركية - الإيرانية مُضحِكَة في الواقع، وهي لطالما كانت على تلك الحالة".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الحرب في قطاع غزة ليست بين إسرائيل وحركة "حماس" في الأساس. فهي حرب يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني الذي لا دخل له بشيء، ولكنها مواجهة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. فمن يحكم الشرق الأوسط عملياً، هما أميركا وإيران. وأما القوى الإقليمية الباقية، فهي مُلحَقَة بهما، بمعنى أن قسماً منها حليفة لواشنطن، والقسم الآخر لطهران. ولكن الأميركيين والإيرانيين هم الذين يقرّرون شؤون المنطقة".

 

مستقبل الحرب

وردّاً على سؤال حول مدى إمكانية أن تشكل خطوة سحب "جيرالد آر. فورد" من شرق المتوسط دليلاً على أن التهديدات الأميركية - الإيرانية المُتبادَلَة من حين لآخر ليست جديّة، وعلى أن حرب غزة شارفت على نهايتها، رغم كل التصريحات الإسرائيلية التي تؤكد العكس، أجاب المصدر:"هنا، نعود الى مصلحة الولايات المتحدة الأميركية بوقف الحرب أو لا".

وختم:"هل تستفيد الإدارة الأميركية الحالية من إنهاء الحرب الآن، من الناحية الانتخابية؟ فالعام الحالي هو عام انتخابات رئاسية في أميركا، وحسابات الربح والخسارة الانتخابية، هي التي ستقرّر مستقبل حرب غزة خلال الأسابيع القادمة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار