هل تتسع رقعة تصفيات قادة حماس لتشمل تركيا؟ | أخبار اليوم

هل تتسع رقعة تصفيات قادة حماس لتشمل تركيا؟

شادي هيلانة | الأربعاء 03 يناير 2024

هل تتسع رقعة تصفيات قادة حماس لتشمل تركيا؟

الرد سيكون مزدوجا ومدروسا بعناية

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
شكلت الضربة الاسرائيلية المُزدوجة لِحزب الله وحركة حماس امس، في عمق الضاحية الجنوبية- حيث اغتالت القيادي في الحركة صالح العاروري ومرافقيه- منعطفاً خطيراً في مسار الحرب الدائرة في قطاع غزّة. وتخوّف كثيرون، في الشرق والغرب، من الانزلاق في لحظة ما تفاجئ الجميع، وتضعهم امام احتمال جدي يتمثل بانحراف مسار المواجهة بين الحزب واسرائيل بوسائل وأشكال أكثر عنفاً، بعدما كان يغلب عليها طابع الضربات المحسوبة.

ويبدو انّ اسرائيل قد غامرت في "زكزكة" الحزب، في محاولة لجرّه الى اشعال حربٍ اوسع، غير انّ خبيرا عسكريا استبعد في اتصال مع وكالة "اخبار اليوم"، الامر شكلاً ومضموناً، لكنه أكد في الوقت عينه، ان الرد سوف يكون مدروساً بعناية، لربما يكون مزدوجاً من حماس والحزب، كون تصفية العاروري حصلت في معقل الحزب (الضاحية) مما يشي بخرقٍ استخباراتي بحيث من المفترض انّ تكون المنطقة الذي يسيطر عليها اكثر تحصيناً امام حجم هذا الاختراق النوعي، ويشير الى ان الحزب بشكل خاص غير قادر على التصعيد لأنه يدرك النتائج، بالتالي لن تتخطى نطاق قواعد الحرب المضبوطة.

توازياً، تتخوف جهات فلسطينية، مما اذا كانت إسرائيل ستنفذ تهديداتها ضد قادة حماس الذين تحتضنهم تركيا، بحيث انّ تل ابيب ارسلت اشارات واضحة حول حملة تصفيات لقادة حماس المؤثرة في الخارج.
وهنا يقول الخبير عينه": علينا الانتظار لنرى، لكن هذا الامر في حال حصوله سيزيد الوضع القائم سوءا، وقد يصل الى حدّ الكارثة.

وجاء ذلك تزامناً مع تحذيرات اسرائيلية سابقة إنها ستلاحق قادة حركة حماس في لبنان وتركيا وقطر، حتى لو استغرق الأمر سنوات، وتعد أنقرة حاضنة لعدد كبير من قيادات الحركة، وسبق أن اتهمت الإدارة الأميركيةُ أنقرة بأنها تمثل أحد مراكز جمع التمويلات المالية لحماس، في وقتٍ كشفت السلطات التركية امس الثلاثاء عن شبكة من عناصر الموساد مؤلفة من 33 شخصاً كانت تخطط لتنفيذ عمليات ضد عناصر أجنبية على الأراضي التركية، في إشارة إلى قادة حماس المتواجدين على اراضيها.

كما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اعلن في مطلع كانون الأول الماضي إن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا إذا تجرأت على اغتيال أعضاء من حركة حماس على الاراضي التركية، وردّ رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معتبراً أن أردوغان الذي يرتكب مجزرة بحق الأكراد ويسجل الرقم القياسي العالمي لسجن الصحافيين الذين يعارضون نظامه، هو آخر من يمكنه أن يعظنا بالأخلاق.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار