صفقات التبادل تُخرِج الأسرى من أبواب السجون وتُعيدهم إليها عبر النوافذ... والحلّ؟؟؟ | أخبار اليوم

صفقات التبادل تُخرِج الأسرى من أبواب السجون وتُعيدهم إليها عبر النوافذ... والحلّ؟؟؟

انطون الفتى | الأربعاء 03 يناير 2024

مصدر: هدف إسرائيل من الاستمرار بملاحقة المعتقلين المحرّرين هو تمديد حال العداء

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تُخاض المواجهة والحروب بين إسرائيل والفصائل المسلّحة في المنطقة تحت عناوين عدّة، من أهمّها تحريك ملف المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وتحريرهم. ويكون ذلك بعمليات أسر لإسرائيليين، يتم التفاوُض عليهم وإبرام صفقات تبادل في شأنهم، مع معتقلين فلسطينيين، أو من جنسيات عربية أخرى تقاتل لنُصرَة القضية الفلسطينية.

 

"مناعة سياسية"؟

ولقد اعتاد العالم منذ نحو 15 عاماً، على صفقات تبادل أسرى بين تل أبيب والفصائل المسلّحة، تكون من مستوى الإفراج عن أسير إسرائيلي واحد، أو عن ثلاث أو أربع جثث إسرائيلية، مقابل آلاف الفلسطينيين وغيرهم من جنسيات عربية مختلفة.

ولكن ما سبق ذكره يتمّ من دون تبريد الصراع بشكل فعلي. فبعد الإفراج، تستمرّ إسرائيل بتعقُّب المُفرَج عنهم، وبمتابعة أنشطتهم، مروراً باعتقال بعضهم من جديد، أو إبعادهم، وصولاً الى حدّ استهداف وقتل بعضهم الآخر، كما حصل للقيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، أمس.

فماذا لو انتهى "طوفان الأقصى" بصفقة تبادل تُفرغ السجون الإسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين، ليتمّ إعادة اعتقال، أو ملاحقة، أو قتل بعضهم، في أوقات لاحقة؟ وهل من مجال لإضفاء نوع من "مناعة سياسية" على صفقات تبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مستقبلاً؟

 

مشكلة مستمرّة

أكد مصدر مُواكِب للشؤون الإقليمية أن "قضية الأسرى هي مسألة جوهرية ضمن قضية كبرى. فبالنّسبة الى إسرائيل، الهدف من الاستمرار بملاحقة المعتقلين المحرّرين هو السيطرة، وتمديد حال العداء. فسبب وجود إسرائيل هو أن تكون على عداء مع محيطها، وبحالة عدم استقرار دائم. وقتل أو إعادة اعتقال المعتقلين المحررين هو جزء من سياسة إسرائيل في ابتزاز المجتمع الفلسطيني، وتخويفه. ولا طريقة للتخلّص من ذلك إلا بزوال الاحتلال".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "حلّ الدولتَيْن غير قائم وغير ممكن بكل المعطيات. فإسرائيل لا تقبل به، وحتى لو قبلت، فهو مجرّد اقتراح ضعيف لا يمكنه أن يستمر، وذلك بموازاة استحالة العودة الى قرارات الأمم المتحدة. فالحلّ بالنّسبة الى تل أبيب هو حَشْر ملايين الفلسطينيين بـ 20 أو 22 في المئة من الأرض هناك، لأن إسرائيل لن تحتمل العيش مع ملايين الفلسطينيين الذين سيتضاعف عددهم بعد أعوام، والذين سيُصبحون أكثرية. وبالتالي، المشكلة مستمرّة طالما أن الاحتلال قائم".

 

"ترانسفير"

ورأى المصدر أن "القيادة الإسرائيلية الحالية تريد الإفلات من العقاب في الداخل الإسرائيلي من خلال تحقيق إنجازات عسكرية كبرى لها، بعضها تدمير كل غزة. والتدمير هذا لن يشعر به المجتمع الإسرائيلي إلا إذا تمّ "الترانسفير"، والتسبُّب بخروج مليون فلسطيني على الأقلّ، الى خارج غزة".

وختم:"العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرّة هناك تحوّر التركيز العالمي على أعداد القتلى، وتنقله الى الاهتمام بضرورة وقف الحرب. وهذا ما يسمح لتل أبيب بالاستمرار في سياساتها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار