حزب الله يخشى الطلاق مع الشركاء في الوطن؟ | أخبار اليوم

حزب الله يخشى الطلاق مع الشركاء في الوطن؟

رانيا شخطورة | الخميس 04 يناير 2024

حزب الله يخشى الطلاق مع الشركاء في الوطن؟
سيكون وحيدا وسيُفصل عن شريانه الاصلي

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي وقائد حركة حماس في الضفة الغربية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مهددا بالرد المناسب، لكن في الوقت عينه لم يرفع من حدة التصعيد، مركزا على ان "مسارعة المقاومة في لبنان الى فتح الجبهة أفقد اسرائيل عنصر المفاجأة، فتحنا الجبهة في جنوب لبنان إسنادا لأهلنا في غزة وتخفيفا عنهم، والذي منع اسرائيل من شن العدوان على لبنان ان في لبنان قوة ومقاومة ورجالا لله، واهم رسالة ارسلتها المقاومة عندما فتحت الجبهة انها مقاومة جريئة لا تخاف من احد وليست مردوعة".
وتعليقا على هذه المواقف اعتبر مصدر سياسي واسع الاطلاع ان كلام نصر الله موجه الى العدو من خلال التركيز على اظهار نقاط ضعفه الاقتصادية والسياسية والديموغرافية... لكنه في الوقت عينه كلام استراتيجي للزمان القادم او للخطة القادمة، ولا شك ان للحزب خططه المستقبلية.
وقال المصدر: إلا ان اللحظة الراهنة مأساوية للبنانيين والفلسطينيين ومخجلة للعالم العربي، وليس فقط على مستوى الحكّام بل ايضا الشعوب التي تبدو صامتة امام المجزرة الممنهجة التي يرتكبها الاسرائيلي في غزة.
واضاف المصدر: صحيح ان الدول العربية اتخذت القرار بعدم الدخول في مواجهة كلية اذ لم يعد لديها لا القدرة ولا الامكانية ولا الرغبة والخطط ولا القامات لمواجهة الاخطار المحدقة، بل "كل دولة على طريقتها تصلي فرضها"، فالمملكة العربية السعودية صاغت بيانا ممتازا اذاعه ولي العهد محمد بن سلمان بنفسه، وترسل كميات وافرة من المساعدات واوقفت كل المحادثات مع اسرائيل، من جهتهما المملكة الاردنية الهاشمية ومصر رفضتا بشكل صارم اي حركة ترانسفير للشعب الفلسطيني... لكن الحالة العربية الشعبية الضاغطة على الحكام لو كانت موجودة لتمكنت من احداث تعديل في موقف الحكومات والزعماء كما حصل في بعض الدول الاوروبية التي كانت مع بداية الحرب مساندة بشكل تام لاسرائيل.
امام هذه الحالة، رأى المصدر انه اذا شنت اسرائيل اي عمل بحق لبنان فانها ستجابه باقصى مما جوبهت به في غزة.
ولكن في المقابل الاضرار قد تكون كبيرة، لانها تلجأ للطيران من اجل توسيع رقعة الدمار.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان اي اذى يصيب لبنان سيفاقم النقمة ضد الحزب، اذ ان معظم الشعب اللبناني لا يوافق على ما يقوم به، كما ان هذا الاداء يثير المشاكل مع الطوائف الاخرى وتحديدا المارونية التي تهدد بالطلاق.
وهنا يلفت المصدر الى ان قوة حزب الله وقيمته ومناعته ليست فقط بالسلاح بل ايضا بالاحتضان، مضيفا: بالامس قال نصر الله ان من لديه قوة لديه حضور، لكن هذا يشكل جزءا من الحقيقة، القوة يمكن ان تكون بوجه العدو كما يمكن ان تكون ايضا بوجه الشركاء في الوطن، خصوصا وان الحزب يفرض عليهم نمطا لا يريدونه.
ويتابع المصدر: صحيح ان حزب الله يخوض المفاوضات مع الموفدين الاجانب اكان مباشرة او غير مباشرة، لكن هذا الامر موقت لان الحزب هو من يطلق النار على العدو وليس الدولة اللبنانية ممثلة بجيشها، فـ "من يضع اصبعه على الزاد هو من يقرر حاليا"، ولكن اذا حصل الطلاق عن الشركاء في الوطن، فان الحزب سيمسك فقط بزمام الطائفة الشيعية، عندها كما هو واقع حماس التي تتعرض للعدوان دون اي دعم، فان حزب الله سيكون وحيدا وسيُفصل عن شريانه الاصلي اي كامل لبنان.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار