عندما يكون لبنان في دائرة اهتمام الإعلام العالمي... لا تفرحوا كثيراً... | أخبار اليوم

عندما يكون لبنان في دائرة اهتمام الإعلام العالمي... لا تفرحوا كثيراً...

انطون الفتى | الخميس 04 يناير 2024

عبود: في كل عام نخسر من مثقّفينا وخرّيجينا نسبة أكبر

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

لطالما فرحنا عندما كنّا صغاراً، في كل مرة استمعنا فيها الى ذكر إسم بيروت أو لبنان في الإعلام العالمي، أو في كلّ مرّة يذكر فيها أي مسؤول أجنبي إسم لبنان أو بيروت على لسانه. ففي تلك الحالة، كنّا نشعر بأننا في بلد مشهور، ومعروف عالمياً، ومن دون أي تدقيق فعلي من جانبنا بالخلفية التي يتذكّرنا العالم بسببها، سواء على لسان مسؤول دولي، أو في وسائل إعلام أجنبية.

 

حالة خاصّة

ولكن عندما زاد وعينا مع مرور السنوات، أصبحنا نلاحظ أنه لا يتمّ ذكرنا عالمياً إلا للإعلان عن أخبار المشاكل، والحروب، والأزمات على أنواعها.

وها نحن في عام 2024، ونرى التاريخ يكرّر نفسه بتصدُّر بيروت ولبنان مشهد بعض الأحداث والأخبار العالمية، ولكن بعمليات الاغتيال، وبالحديث عن خطر التصعيد العسكري.

فمتى يصل اليوم الذي نستمع فيه مثلاً، الى مسؤول دولي يذكر لبنان بإنجاز من الإنجازات الكبرى، أو بتطوّر مُلهِم للبشرية، أو بأي أمر حيوي، بعيداً من الدماء، والمشاكل، والسلبيات، وحتى بعيداً من الإيجابيات المُصطَنَعَة، كالحديث عن السياحة، والسيّاح، وعن قدوم المغتربين... وغيرها من الأمور الموجودة في كل مكان، والتي لا تجعل من لبنان حالة خاصّة في هذا العالم؟

 

الخبز اليومي

أسف الوزير السابق فادي عبود "لأننا في كل عام نبتعد عن الأمل أكثر فأكثر، ولأننا نخسر من مثقّفينا وخرّيجينا نسبة أكبر، ولأن اللبنانيين تحوّلوا الى شعب يسعى للبقاء فقط، ولتأمين الخبز اليومي، والحاجات الصحية، والتربوية، وغيرها من الأمور الأساسية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الناس الذين يعيشون في ظلّ هذا النوع من الضغوط، ينخفض إنتاجهم الإبداعي كثيراً، سواء كان اقتصادياً، أو صناعياً، أو تجارياً كما كانت عليه أحوال لبنان في الماضي، أو حتى على الصعيد الفني".

 

الحرب؟

ورأى عبود "أننا نمرّ بظروف صعبة جداً، والحرب التي تدور في المنطقة تبعث شعوراً بعدم الثقة بالمستقبل، وتُبعد الاستثمارات المفيدة للبنان. نتمنى أن لا تطول مدّة الظروف الصعبة كثيراً، ولكن الوضع في البلد يزيد المخاوف".

وختم:"لا نتوقّع الكثير في لبنان قبل نهاية الحرب في المنطقة. هذا مع العلم أنه إذا أردنا أن ندخل في حروب، يتوجّب علينا أن نكون حاضرين لها أولاً، ويكون ذلك بالإعداد المُسبَق لاقتصاد حرب. وهذا ما ليس متوفّراً لدينا".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار