ترامب إن عاد في 2024... جنديّ مُحارب للغرب في أوكرانيا وللشرق في إسرائيل... | أخبار اليوم

ترامب إن عاد في 2024... جنديّ مُحارب للغرب في أوكرانيا وللشرق في إسرائيل...

انطون الفتى | الجمعة 05 يناير 2024

مصدر: أي ولاية مُحتَمَلَة له ستكون بظروف دولية جديدة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ماذا لو أصبح عام 2024، سنة عودة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الى الحكم في بلدَيْهما؟ وهل يكون العام الحالي، الأسوأ في التاريخ ربما، لهذا السبب، ونظراً للانعكاسات المُحتَمَلَة لعودتهما على دعم إيديولوجيات التعصُّب... والفوقيات القومية، والعرقية... في أكثر من مكان في العالم، تحت ألف شكل وستار، ليس أقلّها أميركا للأميركيين أولاً، بهدف لَمْلَمَة الولايات المتحدة الأميركية من العالم كما يشتهي ترامب وبعض التيارات الأميركية المتعصّبة، ذلك، والتمهيد لعالم متعدّد الأقطاب بحسب مُشتهى الرئيس الروسي، صديق بعض المتعصّبين الأميركيين؟

 

5.5 مليون دولار

فترامب، ورغم تشديده المتكرّر خلال ولايته الرئاسية على الحاجة الى مواجهة الصين، وبمعزل عن محاولات النَّيْل من سمعته الانتخابية على مسافة أقلّ من عام على "الرئاسية الأميركية"، (ترامب) حصد ما حصده من مكاسب صينية، لمصالحه الشخصية، إذ تصدّرت الصين و(السعودية) قائمة الدول التي أنفقت حكوماتها أو جهات مرتبطة بها ملايين الدولارات في عقاراته (ترامب) خلال مدّة ولايته الرئاسية، بحسب وثائق وسجلات حصل عليها الديموقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي.

فقد أنفقت الحكومة الصينية مثلاً، والكيانات المرتبطة بها أكثر من 5.5 مليون دولار، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة حول صدق الرئيس الأميركي السابق في مواجهة الصين، وعلامات استفهام كبرى حول علاقته بها، وبحليفها الاستراتيجي بوتين.

فهل يمكن لثنائية ترامب - بوتين أن تظلّل العالم من جديد، بعد "الرئاسيّتَيْن" الروسية والأميركية في 2024؟ وماذا عن احتمالات نتائجها على العالم كلّه، وليس على أوكرانيا فقط؟

 

 

24 ساعة؟

أكد مصدر ديبلوماسي لوكالة "أخبار اليوم" أن "بالسياسة، لا توجد صداقات دائمة، ولا عداوات دائمة، وهي القاعدة التي ستنعكس على أي ولاية جديدة ومُحتَمَلَة لترامب في الولايات المتحدة الأميركية إذا أُعيد انتخابه بالفعل".

وشدّد على أنه "من المُبكِر معرفة احتمالات عودة ترامب الى الحكم هناك، أو لا، وسط كل ما يُكشَف عنه من معلومات، وبموازاة الجدل القضائي الكبير الذي يُحيط به".

ورأى أن "لا مجال لحالة ثابتة من اليقين أيضاً، حول السياسات التي من الممكن أن يعتمدها. فعلى سبيل المثال، هو يقول إنه قادر على إنهاء حرب أوكرانيا في غضون 24 ساعة. ولكن هذا الكلام كان صالحاً ربما قبل اندلاع الحرب، وهو ما عاد كذلك اليوم، بمعزل عن تخفيف أو حجب المساعدات الأميركية أو الغربية عن كييف، أو لا. فأي ولاية جديدة مُحتَمَلَة لترامب ستكون بظروف دولية جديدة، وتلك الظروف ستتحكّم بإدارته وسياساته، وهي مختلفة عن تلك التي تحكّمت بحكمه بين عامَي 2017 و2021".

 

دعم الحروب

تُظهر وقائع عدّة أن ترامب صديق لبوتين، وللصين في مكان ما. ولكنّه من أكثر الرؤساء الأميركيين الذين أذاقوا إيران، أي حليفة روسيا والصين الاستراتيجيّة، المرارة في الشرق الأوسط.

فهل سيكون بوتين قادراً على التوفيق بين ترامب وطهران، إذا تولّى (ترامب) الحكم في أميركا بين 2025 و2029، وكـ ردّ جميل" روسي لطهران، بسبب فضلها الكبير على موسكو في أوكرانيا؟ أو هل تنجح الصين بـ "تسوية بكين" جديدة بين ترامب وإيران هذه المرّة، مبنيّة على الاستقرار، والازدهار، وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية للبلدَيْن بشكل متبادل؟

هي أسئلة متروكة لمستقبل غامض، في عالم يسير من تدهور الى آخر، سياسياً، وعسكرياً، واقتصادياً، وقِيَميّاً، وعلى المستويات كافة، ولدى كل الشعوب، وداخل بُنية الأنظمة. وانطلاقاً من هذا الواقع، لن يكون غريباً أن نشاهد أميركا - ترامب تدعم الحرب الروسية على أوكرانيا، التي هي حرب روسيا ومحور "المُمانَعَة" على الغرب كلّه، بموازاة دعمها (أميركا - ترامب) حرب إسرائيل على غزة، التي هي حرب الغرب على محور "المُمانَعَة"، وعلى روسيا من خلفه، في وقت واحد، وفي عالم يفتقر يومياً الى كل أنواع المبادىء والقِيَم.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار