لائحة الأسلحة "الأجنبية" في يد الجيش الروسي تتوسّع فهل انتهت حرب أوكرانيا؟ | أخبار اليوم

لائحة الأسلحة "الأجنبية" في يد الجيش الروسي تتوسّع فهل انتهت حرب أوكرانيا؟

انطون الفتى | الجمعة 05 يناير 2024

قاطيشا: صواريخ عاجزة عن إحداث تغيير في ميزان القوى العالمي

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

يبدو أن لائحة الأسلحة "الأجنبية" المُستعمَلَة من قِبَل الجيش الروسي في أوكرانيا تتوسّع، وهي تتجاوز المسيّرات وبعض أنواع الذخائر الإيرانية.

ففي هذا الإطار، كشف "البيت الأبيض" عن معلومات استخباراتية تُفيد بأن كوريا الشمالية زوّدت روسيا بصواريخ باليستية وقاذفات لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.

 

من كوريا الشمالية

وبحسب المتحدّث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أطلقت القوات الروسية على أوكرانيا في 30 كانون الأول الفائت، وفي 2 كانون الثاني الجاري، صواريخ باليستية من تلك التي زوّدتها بها كوريا الشمالية، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية ستُثير هذا التطوّر في مجلس الأمن.

ومن جهتها، أدانت بريطانيا استخدام روسيا صواريخ باليستية كورية شمالية في هجماتها على أوكرانيا في الآونة الأخيرة، وحثّت بيونغ يانغ على وقف إمداداتها من الأسلحة إلى روسيا.

 

أوروبا؟

وتترافق تلك المعطيات مع أخرى أميركية أيضاً، تُفيد بأن روسيا تخطّط لشراء صواريخ باليستية قصيرة المدى من إيران، وبأنه من المُحتَمَل أن يتمّ تسليم تلك الصواريخ الإيرانية بحلول الربيع القادم، إذا تمّت عملية الشراء.

فالى أي مدى تضع تلك التطورات أوروبا خصوصاً، في تحدّيات جديدة؟ وما هو التأثير السياسي لمُضاعَفَة استعمال الأسلحة الإيرانية على الأراضي الأوروبية، وانعكاسه على العلاقات الأوروبية - الإيرانية، وسط تراجع واضح وملحوظ في الاهتمام الغربي بأوكرانيا، وبموازاة توتّرات تشهدها العلاقات الأوروبية - الإيرانية أصلاً، وذلك منذ الإعلان عن استعمال الجيش الروسي لمسيّرات إيرانية في الأراضي الأوكرانية، بعد أشهر من بَدْء الحرب الروسية هناك؟

 

دليل ضعف

رأى العميد المتقاعد، والنائب السابق وهبه قاطيشا، أن "استخدام روسيا للسلاح الإيراني لم يَعُد سرّاً. فإيران ترسل المسيّرات والأسلحة الى الجيش الروسي ليستعملها في أوكرانيا، وهو ما دفع الأوروبيين الى اتّخاذ بعض التدابير تجاه إيران، بسبب ذلك".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذه المعطيات تبيّن مدى التراجُع الذي أصاب روسيا، حتى باتت بحاجة الى أن تتّكل على دولة مثل إيران، لشراء الأسلحة. فهذا دليل على ضعف النظام في روسيا، والذي ضعُفَ أكثر بعد الحرب في أوكرانيا".

 

تسوية

وأكد قاطيشا أن "لا مفعول وازناً لاستعمال روسيا مثل تلك الصواريخ، نظراً الى أن مدى دقّتها وأحجامها معروفة. فهي صواريخ عاجزة عن منح إيران قوّة سياسية إضافية، أو عن إحداث تغيير في ميزان القوى العالمي، حتى ولو استُعمِلَت على الأراضي الأوروبية. وطالما أن روسيا هي التي اشترتها وتستعملها، فهذا يجعل منها صواريخ روسيّة، ولكنها لا تؤثر بشيء إذ إنها غير متطورة تماماً".

وختم:"لا تتمتّع تلك الصواريخ بتقنيات تمكّن روسيا من أن تكتسب شيئاً منها على مستوى التصنيع العسكري، أو الخبرة. كما أنها لن تؤثّر على مجرى الحرب في أوكرانيا بشكل فعلي، حتى ولو أن الدعم الغربي تفرمل بعض الشيء. فهذا الدعم سيستمرّ مستقبلاً لأن الحرب طويلة، ولا يمكن لأي طرف أن يربح كل شيء فيها بشكل كامل. وبالتالي، نهاية المواجهة هناك ستحتاج الى تسوية، لا تزال مُبكِرَة حتى الساعة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار