هل يتحوّل ثقل المواجهات العسكرية من غزة الى جنوب لبنان تدريجياً؟ | أخبار اليوم

هل يتحوّل ثقل المواجهات العسكرية من غزة الى جنوب لبنان تدريجياً؟

انطون الفتى | الإثنين 08 يناير 2024

مصدر: سلاح ليس لبنانياً بالكامل بل يقوم بنشاطه على أرض لبنان

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تمضي الأيام والليالي، ونحن ننظر الى لبنان يدفع أثماناً كبرى في حرب إقليمية لم تنطلق شرارتها من أراضيه، ولا علاقة مباشرة له بها، كما هو مُفتَرَض.

وليس مُستبعداً أبداً، أنه إذا استمرّت الأوضاع على تلك الحالة، قد يتحوّل ثقل المواجهات العسكرية ومفاعيلها الى الأراضي اللبنانية أكثر من غزة، مع مرور الوقت، وبشكل تدريجي. فهذا ما يؤكده أكثر من خبير في الشؤون الأمنية.

 

"الى ما لا نهاية"

ينام ويصحو المواطن اللبناني حالياً على عمليات عسكرية في جنوب لبنان، وعلى مخاوف من الردّ، ومن الردّ على الردّ، ومن ردود "الى ما لا نهاية" على عمليات القصف، والقتل، وصولاً الى تلك المرتبطة بعمليات اغتيال لشخصيات غير لبنانية مرتبطة بحرب غزة، على مشارف بيروت.

فهل يستقيم أن يقلق المواطن اللبناني بسبب ذلك؟ وأن يرهن ظروفه وأوضاعه اليومية لعمليات ردّ على أنشطة عسكرية قد تحصل أحياناً كثيرة في سوريا، أو العراق... مثلاً؟

 

مساحة

ومتى نصل الى اليوم الذي لا يهتمّ فيه اللبناني إلا بأرضه، وسلامة مناطقه وقراه، والدفاع عنها، وانتظار نتائج الردّ، والردّ على الردّ... في ما لو قام أي عدوّ باستهداف مركز للجيش اللبناني حصراً، وذلك بدلاً من جعل المناطق اللبنانية مساحة لعمليات عسكرية من أجل شخصيات عسكرية، أو أمنية، أو سياسية، غير لبنانية، أو من أجل حروب لا علاقة تامّة وكاملة للبنان بها؟

 

ليس لبنانياً

حذّر مصدر مُواكِب للأوضاع جنوباً من أن "المواجهة الحاصلة اليوم على أرض الجنوب ليست مفهومة تماماً، إذ هي بين العدوّ وبين فصائل وتنظيمات بعضها غير لبناني بالكامل، كما هو حال التنظيمات الفلسطينية التي تُعلن مسؤوليّتها عن إطلاق الصواريخ من لبنان بين الحين والآخر، فيما بعضها الآخر لبناني، ولكن قرارها ليس في يد الدولة اللبنانية تماماً، ولا هي تعمل بتوجيهات من الجيش اللبناني".

ونبّه في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "من المُفتَرَض الامتثال لأوامر الجيش في الأنشطة العسكرية، كما هو الحال في أي مكان. ولكن واقع الحال في لبنان يدلّنا على أن البلد بعيد من ذلك تماماً. فالسلاح الذي يقوم بالمواجهة على أرض الجنوب حالياً ليس لبنانياً بالكامل، بل هو سلاح يقوم بنشاطه على أرض لبنان".

وختم:"هذا الوضع يذكّرنا بما حصل في عام 1975. ففي ذلك الوقت، افتُتِح الجنوب للأنشطة غير اللبنانية المسلّحة، بشكل أدى الى اشتعال الداخل اللبناني في النهاية، وعلى مدى سنوات. فأي نشاط عسكري من خارج إطار الجيش اللبناني، وفي أي منطقة لبنانية، هو استباحة لأرض لبنان، وعامل زعزعة لاستقرار الأراضي اللبنانية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار