شخصيات فلسطينية ترسم مستقبل غزة و"تقبّع" أشواك فلسطين بأياديها... | أخبار اليوم

شخصيات فلسطينية ترسم مستقبل غزة و"تقبّع" أشواك فلسطين بأياديها...

انطون الفتى | الثلاثاء 09 يناير 2024

مصدر: إمكانية حصول ذلك حالياً لا تتجاوز الصّفر في المئة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

حان الوقت الذي بات يتوجّب فيه على الفلسطينيين أن يدركوا أن لا أحد "سيقلّع" أشواكهم إلا أياديهم.

 

شخصيات فلسطينية

فلا الدول العربية قادرة أو تريد أن تحلّ الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني كما يجب، ولا تركيا، ولا إيران، ولا أي دولة في الغرب أو الشرق. كما أن المظاهرات الداعمة لغزة في عواصم القرار العالمي، والدعاية الإعلامية المُناصِرَة للقطاع على مواقع التواصل الاجتماعي، وإن كانت جاذبة للاهتمام، إلا أنها عاجزة عن تحقيق أي شيء للمواطن "الغزاوي" المُحتاج الى وقف لإطلاق النار، والى طعام، ومياه، ومنزل، ودواء، ومستشفى، ورعاية من النواحي كافة. وبالتالي، حان الوقت لإفساح المجال أمام شخصيات فلسطينية تعيش في الداخل الفلسطيني أو في الخارج، وربما في عواصم القرار الدولي. ومن الأفضل أن تكون تلك الشخصيات من خارج "فتح" و"حماس"، حتى تتمكن من ممارسة قوّة دفع وضغط، قادرة على الوصول الى الحلّ اللازم لمرحلة ما بعد حرب غزة، ولليوم الأول بعد الحرب.

 

نواة

فتلك الشخصيات هي التي يجب أن تشكل النواة الأولى للدولة الفلسطينية. نواة تستفيد من صداقاتها في الخارج، وتُمسِك هي بالقرار الفلسطيني، وتُبعِد الدولة الفلسطينية المرتبطة بحلّ الدولتَيْن عن شبح رسم مسارها ومصيرها، بأيدٍ غير فلسطينية، سواء بإسم العروبة، أو غيرها.

فلا أحد قادراً على وقف حرب غزة، وعلى رسم مستقبل القطاع، وعلى إنهاء الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني، وعلى فرض دولة فلسطينية كقيمة مُضافَة لمستقبل الشرق الأوسط،  إلا الشعب الفلسطيني نفسه، ووحده.

 

صفر في المئة

رأى مصدر مُواكِب للشؤون العربية أنه "صحيح أن بيد الفلسطينيين أنفسهم أن يصلوا الى حلّ يساهم بالإسراع في وقف حرب غزة، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في الخارج، والذين يحشدون الدعم الشعبي الأجنبي للقضية الفلسطينية. ولكن إمكانية حصول ذلك حالياً لا تتجاوز الصّفر في المئة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الأرض لا يحكمها من هو بعيد منها، بل من يُمسك بها مباشرة. والفلسطينيون الذين يعيشون في الخارج غير قادرين على الإمساك بقطاع غزة وبالقضية الفلسطينية، في الظروف المتوفّرة بحكم الأمر الواقع الآن".

 

أقليّة

وشدّد المصدر على أن "حركة "حماس" هي التي تُمسِك بأرض غزة في شكل أساسي، ومنذ سنوات. وهي الوحيدة القادرة على أن تؤثّر بالقرار في القطاع. ولا يمكن لمن يأتي من الخارج أن يقول لها أريد هذا ولا أريد ذاك، أو هذا ما يجب أو ما لا يجب حصوله. وحتى لو حاول أحد أن يقوم بذلك، فإنه لن ينجح، حتى ولو كان فلسطينياً".

وختم:"أما بالنّسبة الى الفلسطينيين الذين لا ينتمون لـ "فتح" ولا لـ "حماس"، فهُم أقليّة، وحالهم يُشبه حال الشيعة الذين لا ينتمون الى فريق محور "المُمانَعَة"، والذين لا يدعمونه، سواء كانوا في لبنان أو في الخارج. فهؤلاء لا يمكنهم أن يفعلوا شيئاً، ولا أن يؤثروا بشيء على مستوى القرار والسلوك "المُمانِع"، وامتداده الإقليمي. وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يُؤثّر في أي أرض، إلا إذا كان مُمسِكاً هو بها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار