أثمان سياسية وأمنية هائلة لإعادة إعمار غزة... بعد الحرب... | أخبار اليوم

أثمان سياسية وأمنية هائلة لإعادة إعمار غزة... بعد الحرب...

انطون الفتى | الثلاثاء 09 يناير 2024

مصدر: لا يمكن للوضع في غزة أن يستمرّ على تلك الحالة لوقت طويل

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

رغم قساوة وشراسة الحرب والعمليات العسكرية في قطاع غزة، إلا أن الأسوأ قد لا يكون بدأ بَعْد.

 

حلّ سياسي

فلا شيء أخطر من عدم التوصُّل الى اتّفاق نهائي لوقف الحرب، بموازاة ترك الباب مفتوحاً لعمليات عسكرية عند الحاجة، وبوتيرة أقلّ من القصف والتدمير اليومي. فهذه الحالة تجعل المواجهة بحُكم المُنتهية وغير المُنتهية، بمعنى إفساح المجال للاستمرار بحمام الدم، بالاتّكال على غياب أي حلّ سياسي، وبموازاة تعتيم كامل على الحاجة السريعة الى بَدْء الحديث عن إعادة الإعمار، واستعادة الحياة الطبيعية.

ومن هذا المُنطَلَق، تبرز الحاجة الى الإسراع في التوصُّل لحلّ سياسي دائم، يترافق مع وقف لإطلاق النار. فهذا سيوقف الدمار بمعيّة الإسراع في توفير سُبُل العيش للناس في غزة، ووقف المعاناة.

 

انتخابات جديدة

أكد مصدر مُتابع أنه "لا يمكن للوضع في غزة أن يستمرّ على تلك الحالة لوقت طويل، والأمور قد تكون وصلت الى خط النهاية تقريباً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الحلّ النهائي مرهون بالبحث بمستقبل حركة "حماس". فهي قد لا تحتفظ بوضعها السابق في قطاع غزة، ولكن لا يمكن لأحد أن يُلغيها أيضاً. وهنا تبرز الحاجة الى الاتّفاق على تسوية معها، تجعلها تقبل بأن لا تحتفظ بسيطرتها على القطاع. وهذا قد يكون وارداً في الظروف الحالية. والمخرج الممكن الذي يحفظ للحركة وجودها من جهة، والذي يسحب غزة من يدها من جهة أخرى، هو انتخابات فلسطينية جديدة، وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، بعد انتهاء الحرب".

 

الإعمار

وعن إعادة الإعمار، شدّد المصدر على أن "هذا الملف ليس بيد أي جهة الآن. فلا أحد يمكنه أن يُعيد إعمار غزة عملياً إلا الدول العربية، وبعض (الدول) الخليجية منها تحديداً. ولكن هل هي جاهزة؟ وهل تريد ذلك؟ الجوّ العربي العام يقول حتى الساعة إن إسرائيل التي دمّرت القطاع، هي التي يجب أن تعيد إعماره. ولكن تل أبيب لن تقبل بذلك، وهي حتى ولو رضخت في النهاية، فإن نتائج رضوخها ستكون خطيرة، لأنها ستطالب بأثمان سياسية وأمنية هائلة في الملف الفلسطيني، إن هي تكفّلت بإعادة إعمار غزة".

وختم:"نحن في وسط معركة لا نعرف ما هو الأفق النهائي لها في اللحظة الحالية. والنقطة الأهمّ الآن هي التوصُّل الى وقف سريع لإطلاق النار. فتلك الحرب خطيرة، وتنعكس على المنطقة عموماً، وتقرّب لبنان كثيراً من الانزلاق الى المواجهة".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار