هكذا يُمكن استبدال الأدوات البلاستيكيّة المضرّة بالصحّة بأخرى أكثر أماناً وصفر أذى! | أخبار اليوم

هكذا يُمكن استبدال الأدوات البلاستيكيّة المضرّة بالصحّة بأخرى أكثر أماناً وصفر أذى!

| الخميس 11 يناير 2024

هكذا يُمكن استبدال الأدوات البلاستيكيّة المضرّة بالصحّة بأخرى أكثر أماناً وصفر أذى!

مواد بلاستيكيّة خطرة قادرة على اختراق خلايا أجسامنا...

وضررها جسيم على صحّة الأجنة والرضّع

ندى عبد الرزاق- الديار
بات البلاستيك مادة أساسية وأكثر من ضرورية، كونه يدخل في صناعة اغلبية الأشياء التي تستخدم في الحياة اليومية، بحيث لا يمكن الاستغناء عن قوارير المياه التي يشتريها المواطن، سواء كان في المنزل او خارجه بحكم الضرورة، بما في ذلك اكياس حفظ الطعام الى جانب العاب الأطفال المكونة من بلاستيك بنسبة مئة في المئة. ورغم ذلك، يعتبر البلاستيك مادة مهلكة وفتاكة ، بعد ان توصلت دراسات علمية الى ان لها تأثيرات خطرة على حياة الانسان.


امراض بالجملة!


وفقا لموقع Health Line فقد وجد الأطباء "ان المواد الكيميائية القائمة في البلاستيك تؤثر سلبا في صحة الغدد الصماء، حيث تمنعها من أداء عملها الحيوي المتمثل في افراز بعض الهرمونات. ومع اختلاج معدلات الهرمونات التي تفرزها الغدد الصماء تتضاعف مخاطر الإصابة بعدد من الاسقام المزمنة، مثل ضخامة الأطراف وداء السكري.

وفي الإطار، تأكد ان مادة BPA الموجودة في البلاستيك تحدث خللا في الجينات الوراثية وأنسجة الجسم، وهذا يجعل الخلايا السرطانية تتكاثر وتنمو. وفي هذا السياق أعتبر العلماء ان من أبرز عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا استعمال المواد البلاستيكية.


قالت الدكتورة المتخصصة بالصحة العامة والطب العائلي ليا أبو نعوم لـ "الديار": "يتعامل البشر يوميا مع الكثير من السلع والمنتجات المكونة من البلاستيك ، وهذه المادة أضحت أساسية في كل المصنوعات، لا سيما تلك الصينية المنشأ، فعلى سبيل المثال: ارتشاف القهوة في كوب بلاستيكي يحمل اضرارا تراكمية، أي ان هذه المخاطر تكبر يوما بعد آخر.

البدائل

وتابعت: "ان المواد المؤذية التي نستخدمها يوميا متشعّبة ومتعددة، ولكن يمكن استبدالها بأخرى أكثر سلامة، مثل استعمال الاكواب الزجاجية التي بات من السهل حمله، وأيضا الملاعق والشوك المعدن وقوارير المياه الزجاجية عوضا عن تلك البلاستيكية. أيضا يمكن استبدال عبوات الزيت النباتي البلاستيكية بأخرى زجاجية، الى جانب طبعا استخدام الصحون والاكياس الورقية او القماشية وغيرها من الأدوات، التي يمكن ان تقينا من الإصابة بأمراض مزمنة. والجدير ذكره ان القناني البلاستيكية تحتوي على مادتي البولي كربونات والبيدسفينول، وبيّنت الدراسات ارتباط هاتين المادتين بالعديد من الامراض مثل السرطان والبلوغ المبكر وداء السكري وفرط الحركة عند الأطفال".

وتضيف: "تحتوي الشوك والملاعق والاكواب البلاستيكية على مادة البوليسترين، التي تؤدي الى تهيج في العينين والانف والحنجرة، جراء تفاعل المواد الكائنة في تلك الأدوات مع الأطعمة والسوائل، خصوصا الساخنة منها، بالإضافة الى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الدم والغدد الليمفاوية".


وتشير الى ان "اضرار هذه المواد قد لا تنتهي حتى بعد التخلص منها وطرحها في النفايات، فقد كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية، ان البلاستيك عندما يتحلل تنبعث منه مواد كيميائية خطرة على الصحة والبيئة والطبيعة، كما ينتج من حرق القمامة مواد مسرطنة مثل "الديوكسين"، وهذا العنصر يتراكم في جسم الانسان عند استنشاقه، وقد ينتقل من الام الى الجنين عبر المشيمة.

المخاطر تبدأ من لحظة التصنيع

 

وفي الإطار، تطرق "الكونسلتو" الى مكاره استخدام الأدوات البلاستيكية منذ لحظة التصنيع، وبحسب موقع Ecology Center "فإن 50% من المواد البلاستيكية التي يتم استعمالها هي من النوع الذي يعتبر صالحا لمرة واحدة وغير القابل للاستعمال مرة ثانية، بالإضافة الى ان استخدامها له اثار سلبية على البيئة والنبات والانسان. وتشمل هذه الآثار:

- السميّة المباشرة: وترتكز في تركيبتها على أنواع البلاستيك التي تحتوي على الرصاص والكادميوم والزئبق.


- المواد المسببة للسرطان، مثل: ايثيل هكسيل الفثالات (DEHP) ، وهذه العناصر تُحدث عيوبا خلقية وتدمر الجهاز المناعي، ناهيكم بمشاكل النمو لدى الأطفال.

دراسة جديدة تؤكد الشكوك

 والاخطار الصحية الوخيمة!

على خطٍ متصل، توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة كولومبيا "الى ان زجاجة ماء متوسطة الحجم تحتوي على نحو 240 ألف جزيء من البلاستيك وذات مخاطر كبرى على صحة الانسان".

وفي هذا الخصوص، حذر العلماء من ان "البلاستيك النانوي يشكل خطرا أكبر على صحة البشر من البلاستيك الدقيق، لان جزيئاته صغيرة بما يكفي لاختراق الخلايا البشرية ودخول مجرى الدم واتلاف الأعضاء". بالإضافة الى ذلك، "يمكن للمواد البلاستيكية النانوية ان تخترق المشيمة الى جسم الأطفال الذين لم يولدوا بعد. ووفقا للدراسة، فان العلماء كانوا يشكون منذ فترة طويلة بوجود جزيئات البلاستيك في المياه المعبأة، لكن لم تكن لديهم التكنولوجيا اللازمة للتعرف على ماهية الجسيمات النانوية الفردية".


الى ذلك، ابتكر مؤلفو الدراسة طريقة تحليل جديدة، كشفت نتائجها "ان 25 لترا من الماء تحتوي على ما بين 110 الاف الى 370 ألف جزيء، 90% منها عبارة عن مواد بلاستيكية نانوية، وفي الوقت عينه، لاحظ العلماء انه لم يتم الكشف عن نوعية بعض الجزيئات، أي ان المحتوى البلاستيكي قد يكون أكبر".

بالموازاة، قال المؤلف المشارك في الدراسة، بيزان يانغ: "في السابق، كانت مجرد منطقة مظلمة غير مستكشفة. وكانت أبحاث السميّة تدور حول تخمين ما هو موجود هناك".

وأشار موقع "بلومبرغ" الذي قام بنشر الدراسة، الى انه يتم انتاج أكثر من 450 مليون طن من البلاستيك في جميع انحاء العالم كل عام، وينتهي معظمها في مدافن النفايات. اغلبيتها لا يتحلل بشكل طبيعي، ولكنه يتفكك الى جزيئات صغيرة مع مرور الوقت. وعلى الرغم من ان التلوث البلاستيكي منتشر على الكوكب بشكل عام، الا ان المياه المعبأة تحظى باهتمام خاص لدى العلماء بسبب احتمال دخول الجزيئات الى جسم الانسان".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار