"الرئاسية"... مرحلة انتقالية غير نافعة إذا لم تكتمل بانتخابات نيابية مُبكِّرَة؟ | أخبار اليوم

"الرئاسية"... مرحلة انتقالية غير نافعة إذا لم تكتمل بانتخابات نيابية مُبكِّرَة؟

انطون الفتى | الخميس 11 يناير 2024

درباس: كثيرون سيعترضون إذا لم يتمّ التوصُّل الى قانون انتخابي جديد

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

يحتاج لبنان الى رئيس للجمهورية، والى تشكيل حكومة أصيلة تعمل الى جانبه، كمدخل لحلّ سياسي - اقتصادي شامل. ولكن حتى ولو حصل ذلك قريباً، فإنه لن يكون سوى خطوة أولى، انتقالية ربما، محليّة المفاعيل، وبنسبة محدودة جدّاً.

 

"نيابية" مبكّرة

فانتخاب الرئيس وتشكيل حكومته، لن يشكّلا نقطة الوصول النهائية، ولا الذروة اللازمة للحلّ اللبناني، في منطقة تنتظر تسوية إقليمية كبرى، سياسية وأمنية واقتصادية، سيصعب على أي دولة فيها أن تقف متفرّجة عليها في ما لو أرادت أن تأكل، وتشرب، وأن توفّر الظروف المناسبة لشعبها.

وأمام هذا الواقع، وسواء انتُخِبَ الرئيس قريباً أم لا، فقد تُصبح الانتخابات النيابية المُبكِّرَة، وتشكيل حكومة تترجم نتائجها، مسألة ضرورية في مرحلة ما بعد التسوية الإقليمية، وكترجمة للوضع الشرق أوسطي الجديد بعد حرب غزة في لبنان، وهو ما يعني أن انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة حالياً لن يكونا سوى خطوة أولى على طريق من آلاف الخطوات.

 

سيتغيّر؟

رأى الوزير السابق رشيد درباس أن "الأمر المؤكَّد هو أن الوضع في لبنان سيتغيّر، وسيختلف عن السابق، ولكن طبعاً ليس الى درجة كبيرة جدّاً".

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، اعتبر "أننا سندخل في مرحلة انتقالية، لن تكون مؤشّراً تامّاً الى أن لبنان انتقل من حالة الى أخرى، وذلك لأنه لا يزال مُكوَّناً بالطريقة السابقة نفسها، وبالتجاذبات السابقة نفسها، وهو لن يتحوّل من دولة شبه إقطاعية الى دولة ديموقراطية وعلمانية تحتكم الى القانون بسهولة مُطلَقَة. ولكن في المراحل القادمة، ستخفّ السيطرة على الدولة، وستتمكّن من استعادة وجودها ونفوذها بحدود معينة".

 

لبنان...

وأشار درباس الى أن "كثيراً من الأفرقاء سيعترضون على طرح فكرة إجراء انتخابات جديدة أو مُبكّرة، خصوصاً إذا لم يتمّ التوصُّل الى قانون انتخابي جديد. فالقانون الحالي قد يكون الأسوأ في تاريخ العالم لا لبنان فقط، وهو أفرز هذا المجلس النيابي العاجز".

وردّاً على سؤال حول انعكاسات أي تسوية إقليمية على لبنان، وعلى احتمال أن تتسبّب بضغوط كبيرة على اللبنانيين مستقبلاً، أجاب:"لا يزال "حزب الله" حالة تنظيمية عسكرية سياسية غير مسبوقة، ولا يمكن تخطي وجوده، ونفوذه، ورأيه، ومصالحه، وشروطه بسهولة".

وختم:"ما فعلته حركة "حماس" بعملية "طوفان الأقصى" على مستوى الخبرة والحنكة والتكتيك، كان كبيراً جداً، وصار مُلكاً للشعب الفلسطيني. وأما لبنان، فقد أدى دوره كبلد مقاومة، وما عاد بإمكانه أن يحتمل هذا الدور الى الأبد، وبشكل مفتوح. هناك تسويات ستحصل، وذلك باعتراف "حزب الله" نفسه الذي يشير الى فرصة أمامه (لبنان) لتحرير كل شبر من أرضه. وهذا دليل على أنه لن يعود لدى لبنان من يقاوم لأجله مستقبلاً، عندما تتحرّر كل الأراضي اللبنانية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار