الحوثيون يهدّدون البضائع المصنوعة في الصين فهل دخلت منطقة الخليج الحرب رسمياً؟... | أخبار اليوم

الحوثيون يهدّدون البضائع المصنوعة في الصين فهل دخلت منطقة الخليج الحرب رسمياً؟...

انطون الفتى | الجمعة 12 يناير 2024

مصدر: ردّ يقول لإيران إن "النووي" مستمرّ من دون ضمانات تتعلّق بدور الهيمنة

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

هل دخلت منطقة الخليج أجواء حرب غزة جدياً ورسمياً، بفعل الضربات الأميركية - البريطانية على الحوثيين، بالتعاون مع حلفاء وشركاء واشنطن ولندن؟ وما هو مصير المنطقة عموماً، وليس الملاحة في البحر الأحمر فقط، بعد تلك الضربات؟

 

تصعيد؟

أوساط مُراقِبَة تؤكد ضرورة مشاركة الصين في النّشاط الساعي الى لَجْم الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، عبر ديبلوماسيّتها ونفوذها والضغط القادرة على أن تمارسه على إيران، وذلك بما يمنع حصول تصعيد عسكري كبير في الشرق الأوسط. فالصين لن تشنّ ضربات عسكرية على الحوثيين، ولا على أي موقع لفصيل عسكري تابع لإيران، ولكن يمكن لبكين استخدام نفوذها السياسي، لإحداث تغيير في السياسة الإيرانية.

أما روسيا التي لا تدعم الحوثيين في العَلَن، يؤكد بعض المراقبين أنه يستحيل على الجماعة اليمنية المدعومة من إيران أن تحدّد ما هي السّفن الإسرائيلية أو تلك المتوجّهة الى إسرائيل في البحر الأحمر بجهودها الذاتية، وأن جماعة الحوثي لا تمتلك قدرات استخباراتية متطوّرة للدخول في معركة ملاحة كالتي تخوضها منذ الخريف الفائت، وأن الخبرات الإيرانية لا تكفيها في هذا الإطار، وأن روسيا هي التي تساهم بما تفعله تلك الجماعة في مضائق المنطقة بهدف بثّ الفوضى في الاقتصاد الغربي وفي أسواق الطاقة الغربية، كردّة فعل على العقوبات الاقتصادية الغربية عليها (روسيا).

وبين هذا الهدف وذاك، هل دخل الخليج "منطقة خطر" العمليات العسكرية في قطاع غزة؟

 

ضبط الوضع

أشار مصدر خبير في الشؤون الدولية الى أنه "رغم الضربة الأميركية - البريطانية والغربية المباشرة، إلا أن استهداف الحوثيين لا يزال ضمن إطار ضبط الوضع، ومنع انفلاش الصراع في غزة الى الشرق الأوسط عموماً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ردود الجيش الأميركي على الهجمات التي تطال قواعده في العراق وسوريا، منع زيادة تلك الهجمات وحدّتها نسبياً، وذلك لأن طهران تفهم الرسائل الأميركية جيّداً، التي تقول لها إن تفلُّت الوضع يعني وقف التفاوض في الملف النووي، وعدم السماح بالدور الذي تتطلّع له إيران في المنطقة كدولة رئيسية، تريد دوراً كبيراً. وبالتالي، الردّ على أذرع إيران في اليمن، أو العراق، أو سوريا، أو لبنان، يقول لإيران إن التفاوض النووي مستمرّ، ولكن من دون ضمانات تتعلّق بدور الهيمنة الذي تريده طهران في الشرق الأوسط".

 

التجارة الصينية

واعتبر المصدر أن "أضرار التهديد الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر لا تطال إسرائيل فقط، بل مصر والسعودية ودول الخليج، والدول المُشرِفَة على البحر الأحمر، ومردودها الاقتصادي من جراء ممارسة التجارة في تلك المنطقة، وقناة السويس. وما يقوله الحوثيون عن أنهم يستهدفون السفن الإسرائيلية فقط، ليس دقيقاً. وهذا ما برّر ويبرّر لواشنطن إنشاء التحالف البحري، وتوجيه ضربات ضدّ تلك الجماعة المدعومة من إيران".

وأضاف:"الصين من أبرز الدول التي تتلقّى خسائر بسبب التهديدات الحوثية للملاحة في البحر الأحمر، لأن نسبة كبيرة جدّاً من البضائع التي تُنقل من هناك الى المنطقة والعالم مصنوعة فيها (الصين). وهذا ما دفع الى تعثُّر في التعامل التجاري بين الصين وإيران مؤخّراً، كردّة فعل على أعمال الحوثيين التي هي اعتداء على التجارة الصينية أيضاً في مكان ما، ولو بشكل غير مباشر، وغير مقصود".

وختم:"من الواضح أن الولايات المتحدة الأميركية وإيران، ومنذ بَدْء حرب غزة، لا تريدان أي مواجهة مباشرة بينهما. ولذلك، ستستنفد إيران كل أذرعها في المنطقة الى النهاية، ومن دون أن تتورط في سلوكياتها بشكل مباشر".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار