إما قيادة لبنانية جديدة أو سيُصبح لبنان "ممسوحاً" من خرائط العالم! | أخبار اليوم

إما قيادة لبنانية جديدة أو سيُصبح لبنان "ممسوحاً" من خرائط العالم!

انطون الفتى | الجمعة 12 يناير 2024

مصدر: نتّجه الى عصر جديد بمجموعة حاكمة مُتمسّكة بمكتسباتها القديمة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بات ملحّاً جدّاً بالنّسبة الى لبنان وشعبه، النجاح في بَلْوَرَة قيادات جديدة، مسيحية وإسلامية، قادرة على مواكبة ما يجري في العالم.

 

مشاكل

فالعجز اللبناني واضح على المستويات كافّة، وليس في المجالَيْن السياسي والاقتصادي فقط. فأين هي القدرة على استقدام، واستثمار أي تطوّر عالمي يحصل اليوم، في أي مجال كان؟ ومن يُشعرنا بأننا ننتمي الى مجتمع عالمي أكبر، وبأننا نتأخّر كثيراً عنه في كل مرة نتشاغل فيها بالمشاكل، والأزمات، بدلاً من التنعّم بفرص التقدّم والازدهار؟

وهذا من مسؤولية السلطة السياسية في بلادنا، والشعب اللبناني الذي لا يغيّرها، أو لا يُحدث أي تغيير وازن في صفوفها.

 

فاشل

فاللبناني لا يزال حتى الساعة يتلذّذ بالاستماع الى مسؤول فاشل في كل شيء، وهو رغم ذلك يجلس ليتحدّث في شؤون دولية، وفي شأن ما يجب أن يحصل في هذا المكان أو ذاك من العالم، فيما هو "عقيم" وفاشل في رسم مستقبل "برميل زبالة" في نهاية شارع من الشوارع اللبنانية.

واللبناني يتلذّذ أيضاً بمتابعة مسؤول في بلاده يُمضي أيامه ولياليه على منصّات ومواقع التواصُل الاجتماعي، مُوزِّعاً النصائح والرسائل وشهادات حُسن أو سوء السلوك على الآخرين، وصولاً الى المسؤولين الدوليين، فيما هو من أكثر الذين أفسدوا وساهموا بنشر ثقافة الفساد في البلد، وكل أنواع الزبائنية، وخرق مفهوم الدولة، منذ سنوات طويلة.

وإذا استمرّ اللبناني على تلك الحالة، فسيُصبح ممسوحاً من الحسابات الدولية، ومن الخرائط العالمية، ليس لأنه مُحارَب، بل لأنه يحارب هو نفسه بنفسه، ويمحو ذاته بجعلها فريسة زعامات تقليدية وأخرى حديثة، سُمِّيَت مدنية وتغييرية، فيما هي ليست في الواقع سوى المُنتَج القديم نفسه، بغلاف جديد، وبتاريخ صلاحية جديدة.

 

قيادات جديدة؟

شدّد مصدر سياسي على أن "من الواجب إيجاد قيادات لبنانية جديدة تتحدّث بلغة عصرية، وقادرة على أن تواكب الأحداث وما يجري حول العالم، ولا تكون أنانية في طروحاتها، ولا تمارس الدسائس بحق بعضها".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "أننا نتّجه الى عصر جديد، بمجموعة حاكمة مُتمسّكة بمكتسباتها القديمة، وبمجموعات سياسية جديدة ظهرت خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، وهي أنانية لا تهتمّ إلا بنفسها ومصالحها. لذلك، هناك مشكلة حقيقية، ولا بدّ من البَدْء بمرحلة وحالة جديدة. ولكن لا شيء يؤكّد أن ما فشل حصوله بين عامَي 2019 و2020، على صعيد الإعلان عن قيادات جديدة، سينجح اليوم".

 

الشعب

وأكد المصدر أن "التغيير الذي قد تشهده طائفة معيّنة في لبنان، قد يكون مُعدياً بشكل إيجابي، وقد يدفع الحاضنة الشعبية للطوائف الأخرى الى المطالبة بلغة جديدة، وبخطاب جديد، وقيادات جديدة. فالقوى القديمة ستُصبح مُجبَرَة على التطور إذا وجدت أنها تواجه تحديات متطوّرة أو غير تقليدية. ولكن المشكلة هي في أن القوى السياسية اللبنانية كافة، لم تشعر منذ عام 2019 وحتى الساعة، بأن هناك ما يحثّها على إحداث أي تغيير".

وختم:"القوى اللبنانية تختلف في السياسة وتتّفق على الإطاحة بالقوانين الإصلاحية، وبأي تغيير، وبشكل ينعكس على عمل الوزارات التي تتسلّمها بوزراء محسوبين عليها. ولكن الشعب لا يحاسبها بالانتخابات. وهذا ما يجعلها ثابتة بما هي فيه".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار