الملف الرئاسي.. تشاور لا يرتقي الى النقاش الجدي!
اسماء تشق طريقها منها جديدة وأخرى طرحت سابقا
كارول سلوم – "أخبار اليوم"
أن يتحرك الملف الرئاسي بوتيرة سريعة كما هو مأمول له، فذاك أمر ينطوي على البعض من الغموض، إنما من دون شك سيسلك طريقه من خلال نقاشات ثنائية أو ثلاثية.
واذا كان وضعه على جدول الأولويات مسألة قيد البحث بين المعنيين، فالواضح أيضا أن تنشيط موعد الاتصالات حوله لم يتحدد بعد، وما يجري هو بمثابة تشاور لا يرتقي إلى النقاش الجدي . فتعليق النقاش في هذا الملف بالذات متصل بعدم بروز مؤشرات تعاود تزخيمه، مع العلم انه يَحضر في معظم المواقف السياسية الصادرة عن مختلف القوى. في حين انه بالنسبة إلى البعض لا تزال مدة الشغور مقبولة مقارنة الفترات السابقة التي مرت على البلاد.
وهناك من ينتظر تشغيل رئيس مجلس النواب نبيه بري محركاته وهناك ايضا من ينتظر زيارة موفدين لتحريك الملف بناء على توجيهات اللجنة الخماسية، إنما لا يزال التعويل قائما على الحراك الداخلي وما قد يستجد لاسيما إذا كان الخارج منهمكا بتطوراته والوضع في غزة. وهذا الحراك الداخلي يسبقه تحضير الأرضية المناسبة دون إغفال متابعة الحرب في الجنوب.
وتنفي مصادر نيابية عبر وكالة "أخبار اليوم" تحديد ساعة الصفر لإخراج الملف من جموده، حتى وإن شكل مادة للبحث بين عدد من القوى، فالمسألة تتطلب مشاركة جميع القوى في مسعى محدد ومنح فرصة لمبادرة قابلة للحياة، فلا تكون هناك مبادرة مرحب بها ومحكومة في الوقت نفسه بالفشل كما حصل سابقا.
وتعتبر المصادر عينها أن هذا يعد سببا لتريث المعنيين في طرح مسعى جديد، ملاحظة أن الجهود في هذا الملف تراجعت، دون ان يعني أنها جمدت وقد يكون القرار بيد الرئيس بري، في الوقت الذي يتردد فيه أن المعارضة بصدد التحضير لإتصالات انطلاقا مما قامت به سابقا، ومعلوم أنها لم تتوقف عن هذه الاتصالات والدعوة الى عقد جلسة انتخاب رئيس البلاد .
اما القول أن هناك تحركا قطريا وشيكا في هذا الملف، فإن المصادر النيابية ترى أن القنوات اللبنانية لم تتبلغ أي تاريخ لزيارة مسؤول قطري غير انها قد تحصل في أي لحظة، وكذلك الامر بالنسبة إلى الوزير السابق جان ايف لودريان أو أي موفد فرنسي آخر، لافتة إلى أن اللجنة الخماسية لم تات أخيرا على ذكر أية إشارة بشأن الملف، والاعتقاد السائد أنه مؤجل لديها دون إقفال باب ارسال موفدين الى بيروت بهدف الاستطلاع ومناقشة طرح ما في ما خص الترشيحات.
وعن ترشيح قائد الجيش العماد حوزف عون، تجيب المصدر: اسمه لم يسقط من التداول وسيظل على هذ النحو الى جانب مجموعة من اسماء تشق طريقها منها أسماء جدبدة وأخرى طرحت سابقا، داعية إلى انتظار الحراك الجنبلاطي المواكب لنشاط رئيس المجلس النيابي الذي لا يزال النائب السابق سليمان فرنجية مرشح كتلته وكتلة الوفاء للمقاومة... إلى حين ظهور العكس.