لبنان... أي انزلاق الى الحرب سيكون من حسابنا فقط... | أخبار اليوم

لبنان... أي انزلاق الى الحرب سيكون من حسابنا فقط...

انطون الفتى | الثلاثاء 16 يناير 2024

مصدر: لا أحد سينظر إلينا لا سيّما أن إعمار غزة سيسيطر على الجميع

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل يجب أن نتحضّر لحرب مدمّرة، في ما لو لم يتوقّف إطلاق النار في الجنوب قبل نهاية حرب غزة رسمياً، أو قبل تخفيض نسبة العمليات العسكرية هناك بشكل شبه تام؟

 

هل تكفي؟

وهل ان استمرار المناوشات العسكرية جنوباً، الى حين توقُّف المعارك (في غزة)، يعني حالة حرب بشكل رسمي، رغم كل ما يُقال عن عَدَم تخطي قواعد الاشتباك، والخطوط الحمراء، وبشكل سيجعل من الجنوب وجهة المواجهات القادمة؟

وماذا لو تمّ التفرّغ للبنان بعد غزة؟ من سيقف الى جانب الشعب اللبناني في استنزاف الجيش الإسرائيلي، بعدما باتت الأراضي الفلسطينية مُتعَبَة عسكرياً؟ وهل تكفي الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، أو الهجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا، لتخفيف الضّغط عن لبنان؟

 

رهينة

أشار مصدر مُواكِب للأحداث جنوباً الى أن "لبنان عموماً رهينة بالكامل حالياً، يُساوَم عليه الى جانب قطاع غزة. فبلدنا رهينة بيد القوى التي تعرقل انتخاب رئيس للجمهورية، كما بيد تلك التي تربطه بالعمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "يمكن حلّ القضايا الحدودية العالقة جنوباً عبر الحركة الديبلوماسية الأميركية والدولية المُواكِبَة للحرب في غزة. فمن واجب الجميع تحرير لبنان ممّا يجري في المنطقة، خصوصاً بعدما أثبت الشعب الفلسطيني من خلال ما قام به في 7 أكتوبر الفائت أنه تحرّر من المستغلّين والمستثمرين التقليديين للقضية الفلسطينية. فما قام به الفلسطينيون خرج من أيدي كل الأطراف التقليدية التي تستثمر بالملف الفلسطيني، وهذا ما ساعدهم على النجاح في إعادة القضية الفلسطينية الى طاولة العالم".

 

على حسابنا...

ورأى المصدر أن "إيران ورّطت جماعة الحوثي في اليمن، نظراً لرغبتها بالجلوس الى طاولة مفاوضات غزة والمنطقة، ولكن لا أحد أظهر لها أنه يسمعها تماماً. فلا أحد يُجيب طهران كما جرت عليه العادة، وذلك منذ 7 تشرين الأول الفائت، لا بسبب غزة، ولا بسبب اليمن، أو جنوب لبنان، أو أي مكان آخر".

وأضاف:"إذا دُمِّرَ جنوب لبنان في أي حرب، فلا أحد سينظر إلينا، ولا حتى دول الخليج، لا سيّما أن مستقبل الأوضاع في غزة وإعادة إعمارها سيسيطر على الجميع. هذا مع العلم أن القطاع سيُصبح منطقة جديدة تماماً بعد الحرب، إذ سيُعاد إعماره بشكل عصري، يجعل كل حيّ فيه وكل منطقة تابعة للدولة الخليجية التي ستساهم بإعمارها".

وختم:"لا شيء يمكنه أن يحتلّ صدارة الاهتمامات العربية بعد حرب غزة، سوى غزة وحدها. وإذا انزلق جنوب لبنان الى مواجهة عسكرية بعد الحرب هناك، فسيكون ذلك على حساب لبنان، خصوصاً بعدما خرّبت السلطة الحاكمة حالياً علاقاتنا وصداقاتنا العربية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار