كيف ستستقبلون سيّاح الشتاء والصيف بغياب البنى التحتية اللازمة للشعب اللبناني أولاً؟ | أخبار اليوم

كيف ستستقبلون سيّاح الشتاء والصيف بغياب البنى التحتية اللازمة للشعب اللبناني أولاً؟

انطون الفتى | الخميس 18 يناير 2024

طرابلسي: نحن مُنهارون بسبب انهيار العملة الوطنية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

ماذا لو أن مسؤولاً أمميّاً أراد متابعة آخر الأحداث والمستجدات اللبنانية، في ليلة من ليالي فصل الشتاء؟

 

البنى التحتية

ففي تلك الحالة، قد يرى هذا المسؤول مشاهد الغرق بالسّيول وبالهطولات الطوفانية، بمعيّة الاستماع الى مسؤول لبناني يوصّف الحالة والإهمال والعجز الرسمي، والى مسؤول لبناني آخر يتمنى أن لا تسقط آلاف الأبنية المتصدّعة في البلد على سكانها، ويُشير الى أن الدولة اللبنانية لا تمتلك المال لترميمها، وذلك بموازاة الحديث عن انتظار افتتاح موسم التزلّج، وعن يوميات السياحة الشتوية، وعن وجوب التحضير للسياحة الصيفية، بدءاً من الآن، ورغم انعدام البنى التحتية الأساسية لسكان البلد أولاً، قبل السيّاح.

 

خجل

وفي تلك الحالة، وعندما يطّلع هذا المسؤول الأممي على أرقام الأرباح اللبنانية في كل موسم سياحي شتوي أو صيفي، والتي قد تتجاوز الخمسة مليارات دولار، وعلى أن لا أحد يعلم كيف "تتبخّر" لكونها لا تدخل الى خزينة الدولة، وذلك رغم أنها "تتحرّك" داخل البلد مثل "الأشباح" (أي من دون قواعد أو حالة يقين)، فإنه قد يُصدَم صدمة لا شفاء منها.

وفي تلك الحالة أيضاً، قد يتوجّب علينا كلبنانيين أن نشعر بالخجل، وبالعار ربما، وبالحاجة الى "السّترة" أيضاً، بدلاً من المطالبة بمساعدات خارجية لتصحيح الأوضاع الاقتصادية والمالية.

 

عصب أساسي

أسف عضو لجنة الأشغال العامة ولجنة الزراعة والسياحة، النائب عدنان طرابلسي "لمشاهد البنى التحتية المُنهارَة والطُّرُق العائمة بالسّيول وطوفان الأنهر والإرباك الكبير الذي يحصل، بعد نحو خمس سنوات من أزمة جعلت الوضع العام في الدولة اللبنانية مُتعَباً جدّاً، وحرمت البلديات من التمويل. فالدولة شهدت انهياراً شاملاً وتحلُّلاً في كل مؤسّساتها".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المال هو عصب أساسي للمشاريع، فيما نحن مُنهارون مالياً بسبب انهيار العملة الوطنية الذي أدى بدوره الى انهيار كل شيء".

 

اهتمام شامل

واعتبر طرابلسي أن "الاهتمام يجب أن يكون شاملاً لكل شيء، أي للبنى التحتية التي هي ضرورية وأساسية جداً، ولتنشيط السياحة الشتوية والصيفية أيضاً. فاستخراج النفط والغاز لم يحصل بَعْد في لبنان حتى الساعة، ولا يزال البلد يعتمد على أموال المغتربين، وعلى السياحة، خصوصاً أنه (لبنان) يمتاز بمناخ ممتاز غير متوفّر في باقي دول المنطقة، وهو ما يشجع الجميع على زيارته. فهذه مميّزات مهمة تستقطب السياح العرب والأجانب، وحتى إنها تشجّع اللبنانيين على زيارة لبنان مهما تضايقوا. ولا بدّ من أن تعود الأوضاع الى أفضل ممّا كانت عليه في السابق".

وردّاً على سؤال حول مسؤوليات ومستقبل التعاطي مع آلاف الأبنية المتصدّعة، أجاب:"يتوجّب على البلديات أن تكشف على تلك الأبنية، وأن تحضّر التقارير في شأنها، وتتابعها، وأن ترفع الصوت من أجل القيام بما هو مطلوب".

وختم:"يمكن القول الآن إن هناك قرضاً أجنبياً تمّت الموافقة عليه، وهو لتمويل إنشاء بتى تحتية، ولمساعدة المناطق المُحتاجة. وسيتمّ تخصيص مبلغ لمدينة بيروت أيضاً، لمساعدتها في هذا الإطار أيضاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار