لبنان بخطر... فماذا عن الإسراع بحلّ بعض القضايا قبل السقوط بين "أنياب" ترامب؟ | أخبار اليوم

لبنان بخطر... فماذا عن الإسراع بحلّ بعض القضايا قبل السقوط بين "أنياب" ترامب؟

انطون الفتى | الجمعة 19 يناير 2024

مصدر: احتمالات الحرب على لبنان أبْعَد من إدارة أميركية بحدّ ذاتها

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

اعتاد العالم خلال سنوات حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على أنه يعطي إسرائيل كل شيء، ومن دون حسابات كثيرة، ومن دون تدقيق أو أخذ وردّ كبير.

 

السقوط بترامب؟

فالى أي مدى يتوجّب السّعي للإسراع في إيجاد حلّ يُساهم بإبعاد شبح حرب غزة عن لبنان وجنوبه، وبتحقيق وقف لإطلاق النار في القطاع هناك أيضاً، قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، الذي قد يترك منصبه في كانون الثاني 2025 لترامب، في ما لو صدقت بعض استطلاعات الرأي، والاحتمالات.

فبايدن وإدارته، ورغم الالتزام الأميركي التقليدي بكل ما تريده إسرائيل، إلا أنه يترك مسافة بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومع اليمين المتشدّد في تل أبيب، ويركّز على كل ما يُلزم المسؤولين الإسرائيليين بالتصرُّف على أساس يجعل من إسرائيل دولة ديموقراطية بحسب المفهوم الأميركي، لا دولة يهودية، وهو ما يمكنه أن يجعل الإسراع في إيجاد حلّ للاشتعال الإقليمي خلال الأشهر الأخيرة من حكمه (بايدن) مسألة ضرورية، قبل السقوط بين أيدي ترامب.

 

باكستان والعراق

استبعد مصدر ديبلوماسي "حصول أي تغيير في السياسة الأميركية تجاه المنطقة وحرب غزة وما يتفرّع عنها من ملفات، في ما لو عاد ترامب الى "البيت الأبيض". فالسياسة الأميركية تجاه إسرائيل ثابتة إجمالاً، فيما إمكانية استمرار الحرب الى ما بعد سنة، قد يوسّعها لتُصبح شاملة للمنطقة بأسرها، وليس لجنوب لبنان فقط".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "سلوكيات إيران التصعيدية لا تقف عند حدود واحدة، وهي توجّه رسالة للأميركيين تدعوهم فيها للحديث معها كمدخل لوقف التدهور على مستوى الشرق الأوسط. وحتى إن التصرّفات الإيرانية باتت تبدو أحياناً وكأنها غير محسوبة بدقّة، وهو ما ظهر من خلال ما فعلته مع باكستان مثلاً، وبقصفها للأراضي العراقية أيضاً، وهي سلوكيات تدعو الى وضع علامات استفهام على الواقع الحالي للإيرانيين، وعلى إمكانية أن يتّجهوا الى الانتحار بحرب مفتوحة، أو الاكتفاء بإرسال رسائل لا أحد يسمعها".

 

خطر دائم

وحذّر المصدر من أن "لبنان في خطر دائم، ليس فقط بسبب احتمال أن تنطلق إيران بمغامرة لتوسيع الحرب من أراضيه، ولكن لأن إسرائيل أيضاً تريد أن توسّع الحرب بالظروف الحالية، وصولاً لجرّ الجميع الى حرب إقليمية واسعة تُفسح لها المجال لتنفيذ ما تريده في الأراضي الفلسطينية، ومن ضمنه "الترانسفير" لعدد كبير من الفلسطينيين".

وختم:"سواء نجح ترامب بالفوز في ولاية رئاسية أميركية جديدة في تشرين الثاني القادم أو لا، فإن أوضاع الشرق الأوسط، واحتمالات الحرب على لبنان لن تتأثّر به، ولا ببايدن، لأنها أبْعَد من شخص أو إدارة أميركية بحدّ ذاتها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار