لبنان ينظر الى دخان غزة المُتصاعِد وكأنّ الحرب في يومها الأول... | أخبار اليوم

لبنان ينظر الى دخان غزة المُتصاعِد وكأنّ الحرب في يومها الأول...

انطون الفتى | الإثنين 22 يناير 2024

مصدر: الحلول الموقّتَة هي مرحلة تسمح باستجماع الأنفاس لحرب جديدة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تتخبّط شعوب المنطقة بين البحث عن هدوء بمدّة زمنية طويلة من جهة، وبين الحاجة الى حلول دائمة للحروب التي تعصف بالشرق الأوسط، مع ما تخلّفه من دمار وتهجير، من جهة أخرى.

 

30 عاماً؟

وبين المُمْكِن والمُتاح، والحاجات، نجد أن الواقعيّة تدلّنا على أن أقصى ما يمكن الحصول عليه في الإقليم، هو إنهاء الصراعات والحروب بهدوء طويل المدى، لا أكثر، وذلك رغم أن الرّغبات السياسية والاقتصادية تحتاج للتوصُّل الى حلول دائمة للمشاكل.

ووسط كل تلك الاحتمالات، يتلمّس لبنان مستقبله، وهو ينظر الى دخان قطاع غزة المُتصاعِد، وكأننا لا نزال في اليوم الأول لانطلاق العمليات العسكرية هناك.

فأي فرصة هي الأكثر ترجيحاً عند انتهاء حرب غزة؟ هل هي تلك التي تعود الى الحلّ الجذري الدائم، رغم أن لا ملموسات تُفيد بتوفُّر الظروف المُناسِبَة لذلك؟ وماذا عن احتمالات الهدوء طويل الأمد، أي ذاك الذي يتجاوز الـ 15 أو الـ 20 أو ربما الـ 30 عاماً؟ هل هو ممكن؟ وهل من مجال لتبادل الاقتتال والمواجهات بعد عقود، في منطقة ستكون شهدت حصول متغيّرات كبرى وكثيرة، من الآن وحتى ذلك الوقت؟

 

استجماع أنفاس...

أكد مصدر مُتابِع أن "هناك مصلحة للمنطقة وللبنان بإنهاء الصراع الدائر في قطاع غزة حالياً وفق حلول دائمة، خصوصاً بعدما باتت انعكاساته تتجاوز الشرق الأوسط لتطال العالم كلّه".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الاكتفاء بالحلول الموقّتَة يعني أن الانفجار آتٍ من جديد. فتلك لن تكون أكثر من مرحلة زمنية معيّنة تسمح باستجماع الأنفاس، وبإعداد العدّة لحرب جديدة، لا يمكن لأحد أن يعلم مدى عنفها، والمدّة التي يمكن أن تستغرقها في المستقبل".

 

هدوء مُستدام

وأكد المصدر "وجوب الانطلاق من المسلّمات الرئيسية لإيجاد حلّ فعلي، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية. فالنّجاح في تحقيق ذلك، يعني وضع الأمور في نصابها، وبَدْء السير في أول الطريق السليم".

وختم:"هناك حاجة ماسّة للخروج بنتائج أوضح، بعد جولة التصعيد العنيفة التي يشهدها قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وتلك النتائج ليست أقلّ من الإعلان عن قيام دولة فلسطينية، كإحدى أبرز العوامل الإيجابية القادرة على نقل الإقليم من مكان الى آخر. فوقف إطلاق النار وحده ليس خطوة كافية، بل هو تأجيل للنّقاط التي لا تزال تتسبّب بإشعال المنطقة منذ سنوات، وبشكل متكرّر، الى أن وصلنا لما حصل في 7 تشرين الأول الفائت. وبالتالي، لا بديل من ضرورة الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية، إذا أراد الجميع حالة من الهدوء المُستدام".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار