جاسم"بن فهد" في لبنان.. وفي الضاحية "كمان"!
هل يحطّ "الخيار الثالت" مكان فرنجية؟
شادي هيلانة - وكالة "اخبار اليوم"
وصل الى بيروت امس الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (ابو فهد)، ووفق معلومات وكالة "اخبار اليوم" انه سيقوم بجولة على عدد من القوى السياسية بهدف "جس النبض"، وذلك بعدما أوكلته اللجنة الخماسية اجراء الاتصالات مع المعنيين، تمهيداً لاجتماعها المقرر في بيروت قريباً، في محاولة لازاحة بعض التعقيدات التي ستواجهها، بهدف "تطيير" رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من القائمة الرئاسية، ليحط مكانه "الخيار الثالث" الذي ترتضيه جميع القوى.
وتجدر الاشارة، انّ ما يقوم به الموفد القطري مجرد جزء من عملية شراء الوقت إلى حين حسم ملفات المنطقة المشتعلة من غزة وصولاً الى اليمن، لذا جاء ليطلب من حزب الله وحركة امل سحب ترشيح "الزعيم الزغرتاوي"، لكن في حسابات الحزب امر آخر، بحيث تقول مصادر الضاحية لـ"اخبار اليوم" انّ المحاولات الخارجية في هذا الوقت بالذات، لن تسير وفق الايجابيات المرجوة وسط الاجواء الملتهبة جنوباً، ومن وجهة نظرها أن الاولويات الدبلوماسية القطرية يجب ان تصب جهودها لوقف العمليات الاسرائيلية الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني قبل الحديث عن اي شيء آخر.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن الشيخ جاسم سوف يلتقي معاون الأمين العام للحزب حسين الخليل، إضافة إلى مسؤولين أمنيين، وترجح جهات سياسية واسعة الاطلاع، انّ ما سيسمعه موفد قطر من قادة الحزب، انهم لا يحبذون على الاقل في المدى المنظور، انتخاب رئيس للجمهورية، قبل جلاء الموقف على الجبهة الجنوبية، بعدما أخذت منحى آخر، وباتت خارج السيطرة وغير مضبوطة، نتيجة تفجير الحزب طوفانه خدمةً لحركة حماس والفصائل الفلسطينية المنضوية تحت مظلة "وحدة الساحات".
وتشير الجهات عينها، الى ان الحزب يقف عند مفترق طرق المتغيرات الجيوسياسية لحصد مكتسبات سياسية، بالتالي يتهيأ للظروف التي تمكّنه من انتخاب رئيس يكون على قياسه، في اشارة واضحة الى سليمان فرنجية دون غيره.