جبهة "شبحيّة" عسكريّاً وبإعادة الإعمار مستقبلاً والدولة... "مشغولة"... | أخبار اليوم

جبهة "شبحيّة" عسكريّاً وبإعادة الإعمار مستقبلاً والدولة... "مشغولة"...

انطون الفتى | الثلاثاء 23 يناير 2024

الحاج: استرجاع الدولة لزمام المبادرة وانتخاب رئيس هما المدخل الأساسي

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تبدو جبهة لبنان المفتوحة إسناداً لقطاع غزة "شبحية" بعض الشيء، انطلاقاً من غياب أي بيان سياسي أو عسكري رسمي، يضع عموم الشعب اللبناني والعالم في تفاصيل ما يجري هناك بشكل يومي، وفي ظلّ تظاهُر معظم القيادات الرسمية المُمْسِكَة بزمام الأمور في البلد، بأنها مُنهمِكَة بالمحادثات السياسية والديبلوماسية، التي ترسم طريق عدم انزلاق لبنان الى تصعيد عسكري كبير.

 

فوضى الإعمار

والحالة "الشبحيّة" تلك، تنطبق أيضاً على كل ما يتعلّق بمستقبل إعادة الإعمار في الجنوب. فالقصف مستمرّ بوتيرة يومية، بموازاة التدمير، والتخريب... فيما لا شيء ملموساً يقول إن الدولة ستعوّض أو ستُعيد إعمار هذا المكان أو ذاك، في هذه المنطقة أو تلك، وسط صعوبات مالية ضخمة يعاني منها لبنان.

وأمام هذا الواقع، هل يُعاد إعمار الجنوب، وإصلاح الخسائر التي تتسبّب بها العمليات العسكرية هناك، بمبادرات فردية؟ وما مدى إمكانية تأثير هذا النوع من المبادرات على التسبُّب بفوضى إضافية في الجنوب، من زاوية إعادة الإعمار، والترميم، والإصلاح... مستقبلاً؟

 

يدفعون الفاتورة...

أسف عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج لأن "قرار السّلم والحرب موجود لدى "حزب الله" وليس في يد الدولة اللبنانية، فيما تتماهى الحكومة مع "الحزب" في بعض المواقف سواء كانت سياسية، أو مرتبطة ببعض الأمور الإدارية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الحكومة تحاول أن تُظهر التضامن مع أهالي الجنوب على قدر إمكاناتها، ورغم أن الجميع يدرك أن لا قدرات كبيرة لديها بالوضع الحالي. فالأضرار التي لحقت بالبساتين والمنازل كبيرة، ومن واجب الجميع أن يتضامنوا مع الأهالي قلباً وقالباً، خصوصاً أنهم يدفعون فاتورة إدخال لبنان بحرب ليست ناتجة عن قرار سيادي وسياسي رسمي. فالحكومة اللبنانية ليست الجهة التي اتّخذت القرار بفتح الجبهة".

 

الكَيْل بمكيالَيْن؟

وأكد الحاج أن "إعادة الإعمار والتعويضات هي من مهمّة بعض المؤسّسات والإدارات الرسمية التابعة للدولة. ولكن موازناتها الحالية لا تسمح لها بتغطية كل المساحات المتضرّرة. ولو اعتمدنا على المنطق، سنجد أنه من واجب "حزب الله" أن يتكفّل بإعادة الإعمار والتعويض على الأهالي، لكونه هو من قرّر إدخال لبنان في أتون المواجهات العسكرية".

وردّاً على سؤال حول إمكانية أن يتسبّب أي نوع من إعادة إعمار عبر مبادرات فردية بفوضى مستقبلاً، أجاب:"الخوف المُحتَمَل في هذا الإطار، هو من إمكانية أن تخضع التعويضات لطريقة الكَيْل بمكيالَيْن، أي أن تتمّ مساعدة من هو محسوب سياسياً  على "حزب الله" بإعادة إعمار منزله، وتوفير ما يحتاجه، بموازاة إهمال من هو مُعارض لـ "الحزب"، وتركه من دون أي مساعدة".

 

السّلم والحرب

وشدّد الحاج على "وجوب أن تمتلك أجهزة الدولة والهيئة العليا للإغاثة "داتا" كاملة للإطلاع على الواقع، وأن يحصل ذلك بإنصاف، لا سيّما أن هناك كثيراً من الناس الذين لا دخل لهم بالحرب، والذين تضرّروا بسببها كثيراً".

وختم:"استرجاع الدولة لزمام المبادرة على مستوى قرار السّلم والحرب، وانتخاب رئيس للجمهورية، هما المدخل الأساسي لنقول للمجتمع الدولي إن لبنان الرسمي هو وحده القادر على أن يأخذ قرار السّلم والحرب، وإن هذا القرار ليس مخطوفاً من جانب أي طرف فيه".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار