"السير بالخيار الثالث" يتطلب عملية قيصرية | أخبار اليوم

"السير بالخيار الثالث" يتطلب عملية قيصرية

كارول سلّوم | الأربعاء 24 يناير 2024

"السير بالخيار الثالث" يتطلب عملية قيصرية

المعارضة منفتحة على منح فرصة لاي مبادرة... اما الممانعة فمتمسكة بفرنجية

 

كارول سلوم - اخبار اليوم

يستعد الأفرقاء السياسيون في فترة وشيكة – قد لا تتعدى الاسبوعين - للدخول في جولة جديدة من النقاش حول الملف الرئاسي وإمكانية فتح ثغرة في جدار هذا الاستحقاق.

 ربما يكون مقدرا لهذه الجولة النجاح، وربما لن يُكتب لها تأتي بالنتيجة المتوخاة طالما أن العملية مرتبطة برفض القوى السياسية، التي لها الكلمة الفصل، التنازل عن خطوط رسمتها بشأن المرشحين.

واذا كان تحرك سفراء اللجنة الخماسية يهدف إلى تحريك الإستحقاق، فإن ثمة من يعتبر أن العملية ليست مضمونة لناحية التوصل إلى اتفاق ما، خصوصا ان المسألة مرتبطة بوجود طرح يلقى تجاوبا من الكتل النيابية.

في المقابل، لن تغلق هذه الكتل الباب أمام الجهود الجديدة، لكن السؤال المطروح اليوم هل أن هذا الحراك هو استكمال لمسعى سابق أو أن هناك معطى جديدا يدفع الى تحضير الأرضية لتسوية تشق طريقها في وقت لاحق؟

من المرتقب أن تتظهر الصورة في جولة البحث وبعدها، كما أن ردود فعل هذه الكتل تؤخذ في الاعتبار لاسيما أن التنفيذ يتم في مجلس النواب وتحديدا في جلسة الانتخاب. 

وفي قراءة مصادر سياسية مطلعة فأن المغالاة في التفاؤل او حتى منح نفحة تشاؤمية للحراك الرئاسي ليس في مكانه، قائلة: المهم أن الملف لم يعد مجمدا بالمعنى التام، وإن رفده بدخول خارجي على الخط يدفع في اتجاه خرق المراوحة لاسيما أن الحاجة باتت ضرورية لمواكبة من الخارج بعدما أظهرت الوقائع أن المساعي الداخلية وحدها لا تكفي، لأن مصيرها الرفض وفق ما تبين، مشيرة إلى أن هناك من لا يرى أي تطور ملموس في الملف الرئاسي بإعتبار أن الدوران في الحلقة المفرغة سيتكرر في ظل تمسك كل فريق بحساباته في عملية تأييد هذا المرشح أو ذاك،  كما إن حرب غزة وفتح جبهة الجنوب اعادا خلط الأوراق وصار تشبث قوى الممانعة برئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية أو من يمثل الخط نفسه متماسكا أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فإن ما يسمى "السير بالخيار الثالث" يتطلب عملية قيصرية.

وفي الوقت نفسه، تؤكد هذه المصادر أن المعارضة تنظر إلى اي مبادرة جديدة على انها في إطار المحاولة لإتمام الانتخابات الرئاسية، ولا يمكن الحكم على هذا الأمر قبل الإطلاع على ما تحمله من أفكار، وبالتالي لا بد من منحها فرصة مع العلم أن المعارضة على تمسكها بالمبادئ المتصلة بالمرشح، كما بالدعوة العاجلة إلى عقد جلسة انتخاب في البرلمان. واشارت المصادر إلى أن الخط السيادي لرئيس الجمهورية يشكل المحور الأساسي في تأييد المعارضة للمرشح الذي تتوافر فيه هذه الصفة، على أن ذلك لا يعني أنها ستلتزم بالرفض المسبق لأفكار جديدة.

وتعرب تلك المصادر ايضا عن اعتقادها أن ما من تسوية نهائية يعمل عليها وفي الوقت نفسه ولا بد من انتظار إنهاء حرب غزة، الا إذا كان تحريك العجلة الرئاسية ضروريا بالنسبة إلى الدول المؤثرة، عندها سينكب الموفدون على انجاز الملف، معلنة أن الحديث عن تسوية مجتزأة غير صحيح.

الكرة اليوم في ملعب اللجنة الخماسية وتلقف الكتل النيابية على اختلافها لما يطرح، في حين تبقى الظروف السياسية والأمنية المساعدة هي الحكم في هذا المجال.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة