اعتباراً من بداية الصيف القادم... مشكلة جديدة للبنان بسبب قوات "يونيفيل"؟ | أخبار اليوم

اعتباراً من بداية الصيف القادم... مشكلة جديدة للبنان بسبب قوات "يونيفيل"؟

انطون الفتى | الخميس 25 يناير 2024

جابر: لبنان كان واضحاً بالقول إن تطبيق 1701 لن يحصل من قِبَل طرف واحد

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

هل نحن على مسافة أشهر قليلة من بَدْء مشكلة جديدة، قد تتظهّر على شكل تأكيد عدم تجديد مهام قوات "يونيفيل" في الجنوب؟

 

بداية الصيف؟

وهل تتوضّح بعض المعطيات الملموسة حول تلك المسألة اعتباراً من حزيران القادم مثلاً، فتُفتَتَح حقبة جديدة من المشاكل الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلد، خصوصاً أن عوامل الثّقة الجاذبة لأي أجنبي أو مُغترب ستضمحلّ أكثر فأكثر، إذا تكاثرت الإشارات الأمنية السلبية وتوسّعت في الجنوب، ومنه الى لبنان كلّه؟

طبول الحرب في غزة لا تزال تُقرَع بقوّة، بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف من 7 أكتوبر 2023، وكأن القطاع في اليوم الأول من المواجهات. فيما جبهة إسناد غزة من جنوب لبنان لا تزال على حالها أيضاً من التسخين ومحاولات التبريد، وهو ما يضع القرار الدولي 1701، وقوات "يونيفيل"، تحت خطّ احتمالات كثيرة، قد لا تتوضّح قبل بداية الصيف القادم.

 

لن يقبل...

رجّح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد المتقاعد هشام جابر "بقاء قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان ليس من أجل لبنان، بل لأسباب أخرى متعدّدة، من بينها مصلحة الدول المشتركة فيها والأمم المتحدة بالإبقاء عليها هنا".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "تلك القوات الدولية موجودة في لبنان منذ نحو 45 عاماً، ولا أعتقد أن هناك سبباً لسَحبها منه. وأما إذا كانوا يريدون تعديل صلاحياتها لتُصبح "بوليساً" في خدمة إسرائيل، فإن لبنان لن يقبل بهذا الأمر".

 

القرار 1701

واعتبر جابر أنه "إذا رحلت قوات "يونيفيل"، فلا تداعيات أمنية أو اقتصادية لذلك على البلد. اقتصادنا ليس مرتبطاً ببقاء أو رحيل تلك القوات، وقد وصلنا الى ما نحن فيه على المستوى الاقتصادي والمالي بسبب الفساد من جهة، والظروف والمتغيّرات التي عصفت بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، من جهة أخرى. وبالتالي، لا انعكاسات اقتصادية لـ "يونيفيل" علينا".

وأضاف:"كان "حزب الله" واضحاً عندما قال إنه ليس مستعدّاً لوقف العمليات جنوباً إذا لم تتوقّف الحرب في غزة. وبالتالي، هو بدأ معركة لنُصرَة غزة، ولن يقبل بأي اتفاق بموازاة استمرار الحرب هناك بهذا الشكل. وأما بالنسبة الى لبنان، فقد كان واضحاً أيضاً بالقول إن تطبيق القرار 1701 لن يحصل من قِبَل طرف واحد فقط".

 

خسائر كبرى

ورأى جابر أن "الطرف الأميركي، و(الرئيس الأميركي جو) بايدن شخصياً، يبحثان عن حلّ في غزة لا تنهزم فيه إسرائيل، وهو ما سيمكّنه (بايدن) من استثماره انتخابياً. فحلٌّ لا تُعتَبَر فيه إسرائيل مهزومة يعني جائزة ترضية تعطي (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو وحكومته صورة أنهما لم ينهزما. ولكن نتنياهو لا يريد ذلك فقط، بل أن يحقّق الانتصار الذي يريده هو. وهذا ما لن يتمكّن من بلوغه".

وتابع:"يتكبّد نتنياهو خسائر كبرى في غزة، ولكنه مستمرّ هناك إذ ليس قادراً على الانسحاب. ولذلك يتخبّط الآن في جنوب لبنان ويهدّد. وأعتقد أنه في ظلّ التهديد والحرب في غزة، لن يقبل الإسرائيلي بتطبيق القرار 1701، فيما لبنان بدوره لن يقبل بتطبيق نصف قرار من جانبه، لأن ذلك سيكون بمثابة هدية لإسرائيل، وهذا ليس مقبولاً".

وختم:"إذا حصلت تسوية لوقف الحرب في غزة، فلن يكون للبنان أي دور فيها. ولكن من واجبنا أن نردّ الضرر عنا على قدر استطاعتنا، حتى لا تحصل الأمور على حسابنا".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار