خرائط جديدة ومتنوّعة للمنطقة تصل الى حدّ التلاعُب الديموغرافي... ماذا عن لبنان؟؟؟ | أخبار اليوم

خرائط جديدة ومتنوّعة للمنطقة تصل الى حدّ التلاعُب الديموغرافي... ماذا عن لبنان؟؟؟

انطون الفتى | الخميس 25 يناير 2024

مصدر: لتجهيزه لأي حلّ إقليمي بانتخاب رئيس وبتشكيل حكومة جديدة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

رغم تأكيدنا الحاجة الماسّة لانتخاب رئيس، ولتشكيل حكومة أصيلة، إلا أن أكثر ما يُثير الاستغراب حتى الساعة، هو إصرار بعض من في الداخل على انتخاب أي نوع من الرؤساء، ولو من أجل الرئاسة، والكرسي.

 

مطلب مُلِحّ؟

قد لا يكون الرئيس مطلباً ملحّاً تماماً الآن، إذا كان ذاك الذي سيجلس على كرسيّه ليتفرّج على البلد وهو ينزلق نحو مزيد من الانهيار. هذا فضلاً عن أن أي انتخابات رئاسية في الوقت الراهن، قد تأتي تحت ضغط الحاجة الى لَمْلَمَة الأوضاع في البلد عموماً والجنوب خصوصاً وسط حرب غزة، التي يقف لبنان بين نيرانها. وهذه اللّمْلَمَة قد تعني تسوية معيّنة، تنتهي مفاعيلها مع نهاية الحرب في غزة، وهو ما قد يُنهي عهد الرئيس اللبناني الجديد باكراً، أي بعد أشهر، أو سنة ربما، هذا إذا أخذنا في الاعتبار أن الاستحقاق الرئاسي الداخلي سيتمّ غداً.

 

اختلال توازن

شدّد مصدر مُطَّلِع على "ضرورة تسريع خطوات ومساعي انتخاب رئيس، قبل البتّ الخارجي بالحلول التي تتعلّق بمرحلة ما بعد حرب غزة. فبوجود رئيس، سيتمكّن لبنان من مواكبة المستقبل وظروفه أكثر".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "تصرُّف البعض وكأن عدم وجود رئيس للجمهورية مسألة طبيعية، هو ضرب لمكوّن في البلد، وللشراكة في الحكم، وهو أمر يؤسّس لمزيد من اختلال بتوازن القرار".

 

بسرعة...

ودعا المصدر الى "تجهيز لبنان لأي حلّ إقليمي مستقبلاً بانتخاب رئيس للجمهورية، وبتشكيل حكومة جديدة، لا سيما أن هناك رسماً جديداً لخرائط المنطقة ولأكثر من مكان في العالم، وهي خرائط ليست جيوسياسية فقط، بل جيو ديموغرافيّة سياسية أيضاً. وهنا نذكّر بأن أكثر من 7 ملايين سوري نُقِلوا الى لبنان والأردن وتركيا، وهذا خطير جدّاً. فضلاً عن انتقالات ديموغرافية لمكوّنات عدّة في أفريقيا أيضاً، بالإضافة الى محاولات لنقل فلسطينيين من غزة الى دول أخرى. وإذا لم يَكُن لبنان حاضراً بسلطاته الكاملة وسط هذا الجوّ، فإنه لن يتمكّن من الدفاع عن حقوقه، وهذه كارثة".

وأضاف:"النازحون السوريون يزدادون في لبنان. ومنظمات الأمم المتحدة تموّل مشاريع الدمج المجتمعي هنا. ونرى جيّداً كيف أن الدولة اللبنانية والبلديات تدخل في تلك المشاريع بهدف الحصول على فتات منها. هذا خطير جداً، وسط صمت شبه كامل، خصوصاً بعدما أُفرِغَت مصارف لبنان من ودائع الناس، وبعدما تضاعفت الصعوبات المعيشية".

وختم:"بين إنكار البعض، ولامبالاة البعض الآخر، هناك أشياء خطيرة تحصل في البلد. ونحن نتّجه الى أوضاع أشدّ صعوبة في ظلّ المشاكل الاقتصادية والمعيشية. وهذا ما يزيد الحاجة الى انتخاب رئيس في أسرع وقت".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار