السياحة في صيف 2024... حسومات مع خدمة مُعاينة الصواريخ والمسيّرات مجاناً؟؟؟ | أخبار اليوم

السياحة في صيف 2024... حسومات مع خدمة مُعاينة الصواريخ والمسيّرات مجاناً؟؟؟

انطون الفتى | الإثنين 29 يناير 2024

عبود: سننجح رغم التوتّرات شرط أن نقوم بواجباتنا ونحضّر لموسم معقول

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

مهما بلغ الحديث عن السياحة الشتوية، وعن آفاقها، وأرقامها، وعن ضرورة تطويرها، يبقى للصيف سحره السياحي الخاص، وذلك على المستوى العالمي.

 

صيف 2024؟

فالموسم الصيفي هو الرقم 1 على هذا الصعيد، بتأكيد من معظم القيّمين على المؤسّسات السياحية، وهو المقياس الأساسي للقول إن "الغلّة السياحية" لسنة معيّنة كانت قوية، أو مقبولة، أو ضعيفة.

ولكن بالنّظر الى منطقتنا، نرى أن حرب 7 أكتوبر 2023 بدأت في الخريف، وهو ما سمح بالتنعُّم بمواسم سياحية مزدهرة خلال صيف 2023. فماذا عن احتمالات الأحوال خلال الصيف القادم، خصوصاً أن لا سائح حول العالم يقبل بأن يعرّض حياته للخطر في أي منطقة مضطربة، ومهما كانت ساعات إشراقات الشمس، والشواطىء، والخدمات فيها... جذّابة.

 

تحذير أمني

فتحذير أمني من هنا، وآخر من هناك، ومنظر طائرة مسيّرة من هنا، وأخرى من هناك، أو بعض الصواريخ "المُتطايِرَة"... قد تكون كفيلة بجعل المؤسّسات السياحية في لبنان، وصولاً الى منطقة الخليج، خاوية إلا ممّن ينتظرون موسماً مستحيلاً، لا سيّما إذا تطوّرت الأعمال العسكرية على امتداد الشرق الأوسط.

 

المغتربون

أشار الوزير السابق فادي عبود الى أن "تأثير التوتّر الحاصل حالياً لا يقتصر على السياحة فقط، بل على حركة الطيران أيضاً. وهذا يطال كل دول المنطقة، بما فيها بعض الدول المجاورة التي لا علاقة لها بالحرب، كتركيا مثلاً، وحتى اليونان الى حدود معيّنة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "إذا بقيَت الحرب من دون حلّ، فسيتأثّر الموسم السياحي الصيفي القادم في لبنان طبعاً. ولكن لنتذكر أن لديه (لبنان) ما يميّز وضعه عن كل باقي دول المنطقة، وهو أنه منذ بَدْء مرحلة الانهيار قبل نحو أربع سنوات وحتى اليوم، هناك نحو 300 ألف لبناني غادروا البلد وأصبحوا مغتربين. وإذا أضفناهم الى المغتربين السابقين الذين لا يزالون مرتبطين بلبنان، كأولئك الذين غادروا الى أفريقيا مثلاً، والخليج، نجد أن وضعنا أفضل من غيرنا. كيف؟".

وشرح:"هذه الفئة من المغتربين ستزور لبنان خلال الصيف القادم كما تفعل كل سنة، حتى ولو استمرّ التوتّر الإقليمي كما هو عليه الآن، أي إذا لم تتحوّل الأمور الى حرب طاحنة في المنطقة. وهذه ميزة جيّدة لبلدنا. وأما السيّاح الأجانب، فقد يأتون الى لبنان بنِسَب قليلة، في تلك الحالة".

 

الطيران

ورأى عبود أن "المغتربين اللبنانيين نقطة قوّة للبنان غير متوفّرة في بلدان أخرى. ونتمنى أن تُحَلّ معضلة عمرها سنوات حتى تتحسّن التوقّعات لموسم السياحة الصيفية أكثر، وهي تسهيل دخول كل الطيران منخفض الثمن الى لبنان. فهذا سيمكّن المغترب ذات الدخل المحدود من زيارة البلد صيفاً أكثر فأكثر".

وأضاف:"يتوجّب علينا أن نتّكل على المغتربين اللبنانيين قبل أي أحد آخر. وإذا رغب اللبناني بأن يُصيّف أو بأن يُعيِّد في لبنان، فيما سعر بطاقة السّفر يفوق الألف دولار، فإن ذلك سيُصبح متعذّراً عليه، خصوصاً بالنّسبة الى العائلات، وهو ما قد يدفعهم لتمضية فصل الصيف في بلدان أخرى غير لبنان".

وختم:"سننجح سياحياً خلال الصيف القادم رغم التوتّرات في المنطقة، شرط أن نقوم بواجباتنا، وأن نحضّر لموسم معقول. فاتّكالنا الأول يجب أن يتركّز على تأمين جذب المغتربين اللبنانيين، وذلك قبل التفكير بالمدى الأبْعَد، والسنوات القادمة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار