وضاح الصادق: الموازنة سيئة والدولة «مافيوزية» بامتياز | أخبار اليوم

وضاح الصادق: الموازنة سيئة والدولة «مافيوزية» بامتياز

| الأربعاء 31 يناير 2024

الانباء- أبدى النائب وضاح الصادق تخوفا كبيرا من الحرب الإسرائيلية على لبنان، منددا بالإجرام والمجازر الصهيونية في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، مبديا ارتياحه لفضح ممارسات ووحشية اسرائيل التي اهتزت صورتها الدولية، محذرا من ان اسرائيل قد تقدم على الحرب في لبنان، لأنها ترى ان مصلحتها هي في استمرار الحرب، للقضاء على الخطر الذي يهدد وجودها في غزة والضفة الغربية ولبنان، مبديا الأسف الكبير اننا لا نملك في لبنان أي قرار، لا نحن ولا الدولة ولا حزب الله، معتبرا أن القرار موجود في ايران، التي تفاوض على هذا الاساس.

ودعا الصادق اللبنانيين في تصريح لـ «الأنباء» الى أخذ العبر من تجاربنا السابقة والصعبة في لبنان، والتي أدت الى الحروب والانقسامات الطائفية والمذهبية، وقال: «للأسف يريد البعض من القوى والأطراف السياسية، دائما تحريك الغرائز الطائفية والمناطقية، وغريزة المجموعة، لذلك علينا المواجهة من خلال التفكير بمصلحة البلد، وليس بمصالحنا الذاتية، فعندما يتعرض زعيم طائفة للخطر، يخرج بخطاب طائفي ليشد العصب الطائفي والمذهبي..، هذا أمر نرفضه وغير مقبول على الاطلاق.

وردا على سؤال حول إقرار الموازنة، رأى الصادق أنها تتضمن بنودا كارثية، حيث لا تشمل أي رؤية، فهي عبارة عن بعض الحسابات، فهم يريدون 3.2 مليار دولار، ينفق منهم 90% على القطاع العام والمصاريف التشغيلية للدولة، لذلك اتجهوا الى الناس التي يمكن ان تدفع الضرائب للدولة، من مواطنين وشركات ومؤسسات وغيرها، نحن نرى ان اول دخولها كان سيئا جدا.

وتابع الصادق «لقد عملنا في لجنة المال والموازنة على تحسينها، وللمرة الأولى تلغى ثلثا الموازنة، فهي كانت تمر دائما كما هي، فمن الناحية الدستورية يفترض ان تقدم بقانون، لا كما كان يحصل، حيث كانت تدخل الى احد مكاتب مجلس النواب، ويتفق عليها 3 او 4 كتل نيابية، ويقومون بالتصويت عليها وتمر بعد ان يأخذ كل طرف حصته في إداراته. اليوم الوضع تغير، فقد أصبح هناك مجموعة كبيرة ترفض هذا الأمر، اشتغلنا عليها كثيرا كنواب معارضة مع لجنة المال مع النائبين ابراهيم كنعان وألان عون، واستطعنا أن نخفف من المواد السيئة جدا فيها، والتي تتضمن ضرائب عالية، حتى وصلنا الى مكان يمكننا القول انها موازنة سيئة، ولكن ضررها أصبح أقل، فمن هذا المنطلق صوتنا ضدها».

وردا على سؤال عن دور رئيس الحكومة في هذه المرحلة، قال الصادق: «ليس سهلا دور رئيس حكومة تصريف الاعمال في هذه الظروف، للأسف الكلام الذي صدر عن النائب علي حسن خليل الذي وصفنا بالمافيات، كان يقصد شمالا ويمينا من حوله، فعندما تدخل الى قلب الدولة، تكتشف كم هي «مافيوزية» بامتياز، بكل مؤسساتها ومرافقها، مع السيطرة الكاملة لعدد من الأحزاب عليها، بالتالي فإن أي تحرك يقدم عليه رئيس الحكومة، يصطدم بحاجز كبير أمامه، لأنه سوف يؤثر على محاصصة أصحاب الشأن، ويضعف مداخيلهم، ومثالا على ذلك اذا قرر رئيس حكومة ان يأتي بالكهرباء فسيقفون بوجهه، لأن هناك سوقا سوداء طويلة عريضة بموضوع الكهرباء، فالأحزاب المسيطرة على القرار وعلى مولدات الكهرباء وعلى المياه والمحروقات وغيرها، إضافة الى التهريب الحاصل على المرفأ والسوق السوداء، لا يستطيع رئيس الحكومة فعليا وفي هذا الحالة، أن يقف بوجهها ويفتح عليه معركة، أو ان يعدل من الموازين الموجودة».

الى ذلك، رحب الصادق بتحرك اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني. وأشار الى ان قناعتهم تزيد أكثر فأكثر بعدم ربط انتخاب رئيس الجمهورية بالحرب في غزة. ولفت الى ان تصعيد المواجهة قد تؤثر سلبا على الاوضاع في لبنان، مؤكدا اننا بحاجة الى دولة في لبنان لنتمكن من الصمود، وهذه الدولة مفقودة، وأنا استغرب انا المقاومة بحاجة الى دولة قولية، فالمقاومة لا يمكن ان تكون في دولة مفككة، وفي نفس الوقت أعتقد ان حزب الله وحلفاءه، هم من يمنعون انتخاب رئيس الجمهورية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار