لبنان "غارق" بالأموال فيما الوزارات والمؤسّسات الرسمية تصرخ "جوعانة"! | أخبار اليوم

لبنان "غارق" بالأموال فيما الوزارات والمؤسّسات الرسمية تصرخ "جوعانة"!

انطون الفتى | الأربعاء 31 يناير 2024

مصدر: صرنا مثل بلد من البلدان الأفريقية الفقيرة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

لبنانان "يغرقان" بالمال حالياً، وبتمويل داخلي وخارجي لا بأس به، فيما وزارات وبلديات ومؤسّسات وإدارات الدولة اللبنانية تصرخ من الجوع.

فهناك فئة في لبنان "تسحب" الدولار من الداخل والخارج لإنفاقه على تنظيم بعض الاحتفالات، والمناسبات، وهي تتحضّر لجذب فنانين عالميين لسهرات ما يُسمى "عيد العشاق"، وهو ما ينتهي بإخراج كميات كبيرة من الدولار من البلد في النهاية، كأُجرة "خيالية" لهذا الفنان أو ذاك...

 

جائعة

فيما هناك فئة لبنانية أخرى "تسحب" الدولار من الداخل والخارج أيضاً، لإنفاقه على جعل لبنان ساحة من ساحات المواجهة الإقليمية، وعلى تجهيزه بالأسلحة اللازمة لذلك، وهي عمليات مُكلِفَة جدّاً أيضاً.

وبين لبنان الأول، ولبنان الثاني، ميزانيات قادرة على إطعام الجائعين في أفقر بلدان العالم، وأكثرها كثافة سكانية، لما بعد سنوات وسنوات. وما بين لبنان الأول والثاني، ميزانيات قادرة على إصلاح طُرُق، وأوتوسترادات، وجسور... الى ما بعد أجيال، وهذا كلّه فيما الوزارات اللبنانية، والبلديات، والمؤسّسات الرسمية، ومختلف قطاعات الدولة، تصرخ "جوعانة".

فما هو هذا البلد؟

 

16 ملياراً...

اعتبر مصدر مُتابع أن "التمويل المختلف والكثير الذي يدخل لبنان على هذا الصعيد، ليس إلا القليل ممّا يهدف الى تحقيق مصالح خاصّة. وهو ليس بديلاً من ضرورة تفعيل الاقتصاد اللبناني، بما يمكّنه من إدخال ما لا يقلّ عن نحو 16 مليار دولار على الأقلّ في السنة، خلال مرحلة أولى".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "16 مليار دولار في السنة، هو الحدّ الأدنى الذي سيمكّن لبنان من الإقلاع مجدّداً خلال مرحلة أولى. وأما ما يُحكى عن 3 مليارات دولار من "صندوق النقد الدولي"، وعن قروض من "البنك الدولي"، ومن غيره من المؤسّسات الدولية، فهذه مجرّد فُتات، لن تسمح للبلد بالانتعاش من جديد. فلا بديل من تنشيط كل ما يُحسّن الاقتصاد المحلي، وما يمكّنه من تمويل الدولة بنفسه من جديد".

 

5 ملايين

وأشار المصدر الى أن "العمل جارٍ على الزيادة من مصاعب الوزارات. فأي وزارة لديها موازنة حقيقية ووازنة اليوم؟ فلا أحد يفكر في لبنان حالياً سوى بالحفاظ على الأمن بالحدّ الأدنى الممكن، ومن دون كلفة كبرى".

وأضاف:"في كل البلدان، هناك فئة تزداد ثرواتها خلال فترات الأزمات، بالإضافة الى فئة تمتلك حسابات مصرفية في الخارج. وهذه هي الكتلة التي تحرّك لبنان حالياً. ولكن هؤلاء قد لا يتجاوزون الـ 30 ألف نسمة من أصل نحو 5 ملايين لبناني. وهؤلاء هم الذين يشغّلون مظاهر الحياة في البلد، ولكنّهم لا يمثّلون لبنان كلّه".

وختم:"نحو 5 ملايين نسمة بالكاد تأكل وتنجح في توفير القليل من حاجاتها، فيما مجموعة بسيطة قد لا تتجاوز الآلاف، تسيطر على مظاهر الحياة في لبنان. وهذه صورة كافية لنلمس بالمباشر أن البلد ليس بخير. فقد صرنا مثل بلد من البلدان الأفريقية الفقيرة، حيث 95 في المئة من الناس تحت خط الفقر، بينما 5 في المئة منهم فقط يتدبّرون حاجاتهم براحة، أو يمتلكون الكثير من المال".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار