غزة... محافظة مصرية لمدّة عام ووفق جدول زمني ينتهي بحلّ كبير؟ | أخبار اليوم

غزة... محافظة مصرية لمدّة عام ووفق جدول زمني ينتهي بحلّ كبير؟

انطون الفتى | الخميس 01 فبراير 2024

مصدر: هل ستقبل "حماس" بأن يدمّر الجيش المصري البنى التحتية لمجرّد اتّفاق؟

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

بات الفشل في التوصُّل الى حلّ سياسي لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة سبباً لاستمرار التدمير، ولسقوط المزيد من القتلى والجرحى.

 

خلال عام؟

وأمام عدم التقدّم السياسي هذا، الذي كان من المُفتَرَض أن يحتلّ الحيّز الأوسع من المشهد، منذ الأسابيع الأولى للحرب، نسأل عن بعض الحلول القادرة على تسريع إنهاء المعارك بشروط قد تكون مقبولة للجميع.

فماذا مثلاً، لو ضُمَّت غزة الى مصر، خلال عام أو أكثر بقليل، ضمن مرحلة انتقالية، تجعل منها أراضٍ مصرية بما يؤسّس لوقف القصف الإسرائيلي عليها، ولدخول الجيش المصري الى ما تبقّى من أنفاق "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بهدف تدميرها وتعطيلها بإشراف دولي، بموازاة إيجاد إطار سياسي وإيديولوجي جديد للفصائل المسلّحة الناشطة في القطاع، بجهود مصرية - عربية. ويمكن لتطبيق هذا النوع من الاتفاق أن يبدأ بصفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية دولية.

 

محافظة مصرية

وعندما تُنهي القاهرة عملها هذا في غزة، وفق الجدول الزمني المُتَّفَق عليه دولياً، تنسحب من القطاع، وتُعيده لإدارة فلسطينية يُتَّفَق عليها خلال تلك المدة.

ففي تلك الحالة، قد ترتفع حظوظ وقف الحرب سريعاً الآن، إذا جُعِلَت غزة محافظة من المحافظات المصرية لسنة أو أكثر بقليل ربما، بمعيّة تسريع الحلّ الأمني المتعلّق بالأنفاق، وتحرير أسرى كل الأطراف المتصارعة. وفي تلك الحالة أيضاً، قد تنال مصر حصّة وازنة لها من مشاريع إعادة إعمار غزة مستقبلاً، وقد تحصد دعماً كبيراً ربما لاقتصادها المتعثّر، فيخرج الجميع من حمام الدم بتسوية قد تُعتبَر مقبولة ومُستدامة.

 

بالحرب لا بالسّلم

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "إنهاء حرب غزة يتطلّب أولاً التقصّي عن الحلّ الذي يمكنه أن يكون مقبولاً، وعن الجهات التي يمكنها أن تقبل به. وهنا نسأل، هل يقبل الفلسطينيون، وتحديداً حركة "حماس"، بدخول مصر الى غزة لتحكمها؟ وهل ستقبل الحركة بتسليم دورها الى القاهرة؟ وهل ستقبل "حماس" بأن يدمّر الجيش المصري البنى التحتية التي تبنيها في القطاع وتحته منذ سنوات، لمجرّد اتّفاق؟".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الأمور كبيرة جدّاً. وإذا أرادت "حماس" أن تُسلّم بالحاجة الى إلغاء دورها، فإنها تفضّل أن تقوم بذلك بواسطة الحرب لا السلم. فالتوصُّل الى حالة من السّلم سيجعل من الحركة ضحية ضعيفة، وقّعت على اتّفاق استسلامها، بينما توفّر لها حالة الحرب صورة البطلة، وتسمح لها بالاستمرار في الاستثمار بهذا الوضع".

 

حلّ سياسي

وأشار المصدر الى أن "حلّ الدولتَيْن هو بدوره غير واضح حتى الساعة. فما هو مستقبل غزة ضمن هذا الحلّ؟ هل ستُقسَّم أو لا؟ هل تُضَمّ الى مصر بشكل دائم، مقابل دولة فلسطينية في الضفة الغربية، بموجب اتّفاق يسمح بتوسيع الضفّة؟ الى أين؟ وكيف؟ كل الأفكار التي تدور حول الحلّ النهائي لا تزال غير واضحة".

وأضاف:"إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية سيسمح بحلّ أزمة الشرق الأوسط في النهاية. فإيران تحارب إسرائيل منذ عقود بذريعة القضية الفلسطينية، فيما تقف مصر الى جانب غزة بحجة دعم الشعب الفلسطيني. والأمر نفسه ينطبق على سوريا وكل الدول العربية، وصولاً الى "حزب الله" في لبنان الذي جعل دوره متمحوراً حول تحرير القدس. وبالتالي، أي حلّ للملف الفلسطيني بموجب حلّ الدولتَيْن سيسحب الذرائع المرتبطة بفلسطين من أيدي الجميع. فأي دولة أو جهة مستعدّة لوقف أو تغيير دورها الإقليمي مستقبلاً، إذا حُلَّت القضية الفلسطينية؟".

وختم:"إنهاء دور "حماس" قد يشكل مقدمة لإعادة الحسابات في كل الأمور، ولبَدْء البحث بإعادة ترتيب المنطقة. إذا انتهت الحرب من دون حلّ سياسي، فقد يؤدي ذلك الى احتلال إسرائيلي موقَّت لقطاع غزة، يديره الى أن يتحرّك الحلّ السياسي من جديد. وبالتالي، من الضروري جدّاً التوصُّل الى حلّ سياسي منذ الآن".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار