طبقٌ إيراني فضّي لبايدن... حماية القواعد الأميركية من دون عمل عسكري... | أخبار اليوم

طبقٌ إيراني فضّي لبايدن... حماية القواعد الأميركية من دون عمل عسكري...

انطون الفتى | الخميس 01 فبراير 2024

مصدر: مستقبل أي قرار يتّخذه بايدن مرهون بانشغال إدارته بـ "الرئاسية"

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

تتوالى الإشارات التي تُفيد بأن إيران قد تتّجه الى تقديم بعض الأوراق الشكلية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال الأشهر الأخيرة من ولايته الرئاسية. والسبب في ذلك ليس "غراماً" أميركيّاً - إيرانياً، بل محاولة من محاولات التأثير الخارجي على الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ قد تجد طهران مصلحة لها بعودة بايدن الى "البيت الأبيض"، بدلاً من إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب لولاية جديدة.

 

بسلاسة

فبمعزل عن أي ضربة عسكرية محدودة قد يشنّها الجيش الأميركي كردّ على مقتل ثلاثة من جنوده في الأردن قبل أيام، أو لا، قدّمت إيران لإدارة بايدن طبقاً فضيّاً استباقيّاً، بلَمْلَمَة أنشطة بعض عناصر "الحرس الثوري" والفصائل المحسوبة عليها في العراق وسوريا، وبمنح القواعد الأميركية فرصة لاستجماع الأنفاس، وكأنها خطوة مطبوخة بعناية تحقّق الهدف الأميركي من دون أي ردّ عسكري.

فهل هذا جزء من صفقة أميركية - إيرانية أوسع، تمنح بايدن فرصة القول إن أهداف واشنطن بحماية القواعد الأميركية والجيش الأميركي تتحقّق، بسلاسة، وإن عمله مثمر على مستوى عدم توسيع الحرب في الشرق الأوسط، وعدم توريط القوات الأميركية فيها؟

وهل يشكل ذلك عاملاً يسمح برفع حظوظه في الفوز بولاية رئاسية ثانية؟ وهل ستقدّم إيران لبايدن الكثير، خلال عامه الرئاسي الأخير، رغبةً منها بعودته هو لإدارة "البيت الأبيض"، بدلاً من ترامب؟

 

الانتخابات الرئاسية

أكد مصدر ديبلوماسي أنه "رغم التوتُّر العسكري الكبير على امتداد المنطقة، وصولاً الى البحر الأحمر، لا تزال كل الصفقات المُبرَمَة بين الأميركيين والإيرانيين سارية المفعول، ولا شيء توقّف أو تعثّر منها".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "بايدن بات مُنهمكاً جدّاً بالانتخابات الرئاسية. فهل يذهب في معركة أقوى بالخارج لشدّ عصب الأميركيين في الداخل، ويستثمر ذلك انتخابيّاً؟ وهل توفّر له المواجهة مع إيران هذه الشروط؟ كل الاحتمالات في هذا الإطار صعبة، خصوصاً أنه سيفقد حقّ اتّخاذ القرارات بعد أشهر، أي منذ ما قبل موعد الانتخابات الرئاسية، لا سيّما بالنّسبة الى القرارات الكبرى والاستراتيجيّة".

وختم:"لا قيمة لأي عقوبات يمكن لواشنطن أن تفرضها كردّ على مقتل جنودها في الأردن قبل أيام. فلا يمكن لعقوبة قد تُطبَّق أو لا، أن تكون ردّاً على هجوم عسكري. ولكن مهما تعدّدت الخيارات، فإن مستقبل أي قرار يتّخذه بايدن، أو أي تسويات جديدة قد يبرمها مع إيران أو غيرها، مرهون بانشغال إدارته بالانتخابات الرئاسية، وبما إذا كان يمكنه الاحتفاظ بمنصبه لولاية ثانية، أو لا".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار