ابو فاعور والرياشي في المملكة... ماذا عن علاقة الاشتراكي والقوات؟!
مصدر قواتي لـ"أخبار اليوم": "نتفق في مكان ونختلف في مكان آخر"
رانيا شخطورة - وكالة اخبار اليوم
الزيارة المشتركة التي يقوم بها النائبان وائل أبو فاعور وملحم الرياشي إلى المملكة العربيّة السعوديّة بتكليفٍ من النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، سلطت الضوء على العلاقة بين القوات والاشتراكي، لا سيما بعد اعلان جنبلاط دعمه انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية (مرشح الثنائي الشيعي).
وتأتي الزيارة بالتزامن مع الحركة التي تقوم بها اللجنة الخماسيّة، لتحريك الملف الرئاسي، حيث يلتقي النائبان عددا من المسؤولين السعوديين ويتناول النقاش المستجدات المحلية في ضوء الحرب على غزة.
وفي هذا السياق يشرح مصدر قواتي، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي على ما هي عليه "نتفق في مكان ونختلف في مكان آخر"، وذلك في سياق تنظيم الخلاف في حال وجد.
ويضيف المصدر: على الرغم من موقف جنبلاط من ترشيح فرنجية يجب الاخذ بالاعتبار انه عمليا وواقعيا كان الحزب التقدمي الاشتراكي قد تقاطع مع المعارضة والقوات اللبنانية تحديدا على ترشيح النائب ميشال معوض ثم على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، اي ان هذا التقاطع كان بينه وبين المعارضة وليس بينه وبين الممانعة، مع العلم ان كلام جنبلاط جاء في اطار الدعوة الى انتخاب رئيس، في حين ان موقف تكتل اللقاء الديمقراطي مختلف، ولا بدّ من الاشارة ايضا الى ان جنبلاط تراجع عن الهجوم الذي شنّه على قوى "14 آذار" ووصفه شعار "لبنان أولاً" الذي رفعته بـ"السخيف" وذلك من خلال تغريدة نشرها عبر صفحته على منصّة "إكس"، وقال فيها: "في الحديث الذي أدليت به إلى جريدة الأخبار وصفت فيه خيار لبنان أولاً بالسخيف، الأمر الذي يجعلني أتنكّر لحقبة مهمة من تاريخي، لذا أتمنى اعتبار هذا الوصف في غير مكانه".
وردا على سؤال، يقول المصدر القواتي عينه: لا شك ان هناك نظرة استراتيجية واحدة على رغم الاختلاف بشأن الملفات اليومية السياسية، هذا الى جانب علاقة الفريقين وقوى سياسية اخرى مع المملكة العربية السعودية انطلاقا من دورها الاساسي في اعادة الاعتبار لمشروع الدولة في لبنان.
لذا يلفت المصدر الى ان زيارة ابو فاعور والرياشي تأتي في سياق الزيارات الدورية التي تتكرر بين فترة واخرى الى الرياض فضلا عن التواصل الكامل مع السفير وليد البخاري في بيروت، والهدف منها الاطلاع على آخر التطورات، ووضع المملكة والقيادة فيها في اجواء آخر التصورات لدى مختلف القوى.
الى ذلك، يعتبر المصدر اننا امام مرحلة جديدة على اثر حرب غزة و"اليوم التالي" للحرب، تستدعي اكثر واكثر التشديد على الثوابت السياسية لجهة انه من غير المقبول الاتيان باي سلطة تنفيذية بعيدة عما يريده اللبنانيون لا سيمة لجهة ان تكون قادرة على طي صفحة الانهيارات المالية والاقتصادية.
ويتابع: هذا التشاور انطلق من خلال تحركات سفراء اللجنة الخماسية وهناك محاولة لتحقيق خرق في الموضوع الرئاسي، ولكن الموضوع يتوقف عند فريق الممانعة، وهل ما زال عند موقفه او انه قد يعيد النظر باتجاه خيارات اخرى.
ويرجح ان تكون الامور متجهة الى الهدنة في غزة، وبالتوازي هناك محاولة للدفع نحو انتاج سلطة تنفيذية في لبنان خلال هذه المرحلة الانتقالية (اي الهدنة).
وهل هذا الامر قابل للتحقيق؟ يجيب: لا احد يعرف بل يجب الانتظار!!!