آلان عون قال كلمته... وغادر الى واشنطن ضمن وفد! | أخبار اليوم

آلان عون قال كلمته... وغادر الى واشنطن ضمن وفد!

كارول سلّوم | الجمعة 02 فبراير 2024

آلان عون قال كلمته... وغادر الى واشنطن ضمن وفد!

هل التسوية الشاملة التي رفضت سابقة بات اليوم قابلة للحياة؟!

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

ليس من قبيل الصدفة ان يتوقف نائب التيار الوطني الحر الان عون في مجلس النواب امام زملائه عند العودة إلى السلة المتكاملة في الملف اللبناني وتحديدا الملف الرئاسي. وقال: "أي كلام آخر هو تمديد للفراغ والخروج من المأزق بحاجة إلى العودة لمنطق التسويات ولو كان الرئيس سعد الحريري موجودا اليوم لكانت المعادلة اختلفت".

 ان يخرج هذا الكلام من نائب في تكتل لبنان القوي لا يحتاج إلى الكثير من تفسير، فأما أنه قال يأتي بصفة شخصية أو أنه أشار إليه بطلب من قيادة التيار الذي ينتمي إليه. 

ما ذكره عون يتوافق مع قراءات الكثير من القوى السياسية التي تنادي بالسلة الكاملة للحل  بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وشكلها فضلا عن الملفات ذات الصلة.

 و في المقابل ليس هناك من  يحبذ  هذه السلة بأعتبار أن الأولوية هي لانتخاب رئيس البلاد ، مع العلم أن فرنسا كانت وراء طرح مماثل في السابق لكنه سقط سريعا. ولم يعاود أحد فتح "الموضوع" الى أن جاء على لسان عون متضمنا "أهمية اللجوء إلى التسوية ووجود شخصية مثل الحريري لإنجاحها" .

هل يكتب لهذا الاقتراح النجاح؟ ومن أين تأتي التسوية؟ ما من  معلومات عن إمكانية انضاج طبخة من هذا القبيل في ظل غياب المحرك الأساسي للمعادلة. ولكن تفيد مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أنه ربما كان المقصود من  موقف عون أن يدفع في اتجاه خلق نقاش موسع حول هذه النقطة، أو إعادة النظر بأي مبادرة رئاسية تنطلق من هذا المبدأ. الا ان التسوية التي كان الرئيس الحريري وراءها في العام 2016 -بغض النظر عن النتائج- لا يمكن تكرارها اليوم بعدما تبدلت الظروف وبات الحريري خارج اللعبة السياسية دون وجود اي بديل على الساحة السُّنية، ما يعني أن الملف الرئاسي ما زال في مرحلة التخبط.

وقالت المصادر: في الوقت الراهن تعقد اجتماعات لكنها بعيدة عن تبني أي اقتراح من هذا القبيل على الرغم من ان التسوية الشاملة هي المنشودة في نهاية المطاف، لا سيما بعدما وصل الملف في فترات عدة إلى الأفق المسدود واي طرح قد يلقى المصير عينه إلا إذا لاحت تسوية في الأفق لن تخرج بكل تأكيد عن التوصل الى السلة المتكاملة في وقت ما .

وترى هذه المصادر أن التيار الوطني الحر لن يتحمل لوحده مسؤولية تبني أي اقتراح كما انه لن يسعى إلى فرض تسوية، وايضا لن يقبل بأي رئيس لا يعكس التوجهات التي وضعها، أما مشاركته في أي تسوية مقترحة فهذه مسألة تدرس خصوصا إذا كانت نقاطها تستوجب ذلك.

في المقابل، رأت المصادر أن طرح التسوية الشاملة غير مقبول لدى فريق المعارضة، بعدما رفضته سابقا وهو على استعداد لتكرار الموقف نفسه، داعية إلى انتظار ما قد تخلص إليه التحركات الخارجية وجولة الوفد النيابي الذي غادر صباح الاحد الفائت الى واشنطن، والنائب عون من ضمنه.

قال نائب التيار كلمته وهو المعروف عنه تمايزه في العديد من الملفات عن القيادة الحزبية، اما التجاوب مع اقتراحه فقد يأتي لاحقا أو قد لا يأتي ابدا،  وهذا كله متوقف على الحراك الجديد الذي تقوم به اللجنة الخماسية والذي يبدو هو أيضا غير محسوم النتائج.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة