الدول المعنية طرحت الحل للبنان... وهو بمعزل عن غزة!

الدول المعنية طرحت الحل للبنان... وهو بمعزل عن غزة!
ما هو ثمن عدم انخراط حزب الله في الحرب او انخراطه بالحل المحلي

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، منذ ايام إن تل أبيب لن توقف إطلاق النار عند الحدود مع لبنان ضدّ حزب الله حتى لو توقف إطلاق النار في غزة.
واتى هذا الموقف بالتزامن مع وساطات وأفكار أميركية وغربية للتوصل إلى صيغة جديدة لإدارة الوضع في الجنوب، في حين ان حزب الله، الذي كان حرك جبهة الجنوب مساندة لاهل غزة وحركة حماس، يصر على رفض البحث في ترتيبات أمنية أو التفاوض من دون وقف اطلاق نار نهائي في غزة.
وفي هذا الاطار، يقول مرجع سياسي مخضرم، عبر وكالة "أخبار اليوم"، صحيح ان هناك ارتباطا بين لبنان وحرب غزة، مساندة ومشاغلة من قبل حزب الله، لكن مثل هذا الربط ليس فقط لا يفيد لبنان لانه ايضا غير واقعي، سائلا: ماذا لو بقي الوضع على ما هو عليه في غزة سنوات، خصوصا وان الهدف المطروح هو وقف اطلاق النار وحلّ الدولتين، وبالتالي هل يجوز ان يبقى لبنان في حالة انتظار؟
ويضيف: في حين ان اي انتظار يجب ان يكون عمليا وليس موضوعيا فقط، بمعنى السعي لايجاد حل للبنان بمعزل عن حرب غزة، اي في موازاة وقف اطلاق النار او الهدن المتكررة.
ولفت الى انه على المستوى الدولي او الدول المعنية بالشأن اللبناني، الحل يبدأ بتطبيق القرار 1701 كاملا، مع تعزيز انتشار الجيش جنوبا ثم الوصول الى الرئاسة، وملء الشغور.
اما السؤال الاساسي هنا: ما هو ثمن عدم انخراط حزب الله في الحرب او انخراطه بالحل اللبناني بمعزل عن الحل الغزاوي؟
وفي هذا السياق، اعتبر المرجع ان اللجنة الخماسية من خلال السفراء الخمسة في بيروت لا تتحدث عن اي ربط، وهذا ايضا ما ينقله الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى المسؤولين في لبنان، وكذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون... وصولا الى الفاتيكان الذي يشدد على الحل اللبناني.
وقال المصدر: هذا ما يعني ان الحل اللبناني قد يأتي بمعزل عن الوضع في غزة حيث المسار طويل وشروطه اصعب، وخير دليل ما هو حاصل في مفاوضات الهدنة التي ما زالت تترنح.
وختم المرجع: الوضع اللبناني مساند ومشاغل بواسطة حزب الله ولكن الحل يجب ان يكون بمعزل عن غزة، او على الاقل بموازاة تقدم ما في غزة.